وجه ملائكى وتصرف شياطين

فى احتفالات كلية الشرطة بعيدها الـ71 شاهدنا أبطالا عظاما من رجال الشرطة البواسل، منهم من ضحوا بأرواحهم فى سبيل أمان هذا الوطن وأهله، ومنهم من أصيب بإصابات أعجزته عن الحركة طوال حياته، وهناك من فقد جزءا من أطرافه شلته عن ممارسة حياته بصورة طبيعية، وكل ذلك فداء لمصر وحمايتها من الإرهاب الأسود أو محاربة الجريمة بكافة صورها، ورحم الله هؤلاء الشهداء ومعهم أبناؤنا من صناديد الجيش وشفى مصابيهم شفاء لا يغادر سقما.

ولقد أصاب الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كلمته خلال احتفال كلية الشرطة عندما أكد أنه مهما قدمنا وكرمنا هؤلاء الشهداء وتعويض المصابين واحتواء أسرهم لن نوفيهم جزءا من عطائهم تجاه وطنهم، وأشار إلى أهمية إنتاج أعمال درامية عنهم فى حلقات منفصلة ومتصلة تبرز عظمة تضحيات أبطال الشرطة والجيش، خاصة لأجيال الشباب الحالية والمستقبلية حتى يكونوا قدوة لهم.

وأن مصر طول عمرها ولادة للأبطال والرجال أصحاب الصفحات المشرقة والمضيئة فى حماية تراب وطنهم، والتضحية بالغالى والنفيس لبسط الأمن وتوفير الأمان لكل فرد من الشعب المصرى.

وأتمنى أن تكون هناك مبادرة لتخليد كافة من قدموا خدمات جليلة للوطن فى جميع المجالات من خلال أعمال درامية، ووضع صورهم فى الشوارع والميادين ومحطات المترو والقطارات والمطارات، وتحتوى كل صورة على نبذة عن ما قدم صاحبها لوطنه، وذلك نوع من تكريم هؤلاء العظماء وفى نفس الوقت يكونون نبراسا للأجيال الحالية والقادمة ومشاعل للنور يقتاد بها الشباب الذين يتعرضون حاليا لحرب ثقافية ودينية بوجه ملائكى وتصرف شياطين لتغيير هويتهم بزرع أفكار مسمومة فى عقولهم ترفضها الأديان السماوية والقوانين الوضعية، من تبسيط للرذيلة وترويج للشذوذ والأفكار المتطرفة وغيرها من الموبقات الدخيلة على مجتمعنا المصرى والعربي.