"تسجيلات ترامب" تثير أزمة.. الرئيس السابق يقاضى صحفيا بسبب 20 مقطعا صوتيا

رفع الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب دعوى قضائية ضد الصحفى بوب ودوارد زاعما أن الملف الصوتى الملحق بكتاب ودوارد الجديد الذى يحمل عنوان "الغضب" أساء استخدام تسجيلات من مقابلاته مع الرئيس السابق.

وفقا لدعوى ترامب امام محكمة فى فلوريدا، اكد أنه أوافق على التسجيل الصوتى فقط لأغراض الكتاب وليس الإفراج عنها لأسباب أخرى، وتتهم الشكوى وودوارد بالتلاعب والاستغلال المنهجى لملف صوتى للرئيس ترامب تم جمعه فيما يتعلق بسلسلة من المقابلات.

تم إصدار " تسجيلات ترامب" فى أكتوبر وتضمنت 20 مقابلة أجراها وودوارد مع ترامب منذ أن كان رئيسًا وكمرشح، وتتضمن 19 مرة تحدث فيها ترامب ووودوارد، إما شخصيًا أو عبر الهاتف، بين ديسمبر 2019 وأغسطس 2020 خلال فترة رئاسته، وفقًا للأوراق الرسمية.

يقول وودوارد فى الكتاب المسموع: "أردت أن أضع أكبر قدر من صوت ترامب، وكلماته الخاصة، من أجل السجل التاريخى حتى يتمكن الناس من الاستماع وإجراء تقييماتهم بأنفسهم"، واصفًا المحادثات بأنها "مطولة" و"خام".

كان "Rage" أحد الكتب الثلاثة التى نشرها وودوارد عن ترامب بعد دوره كمرشح سياسى، إلى جانب "الخوف" و"الخطر".

وبحسب ما ورد بيع من كتاب "Rage" مئات الآلاف من النسخ بعد إصدارها الأولى، فى خريف عام 2020، وتصدرت عناوين الصحف عندما نقل وودوارد عن ترامب خلال مقابلة فى مارس 2020 قوله أنه أراد التقليل عن قصد من مخاطر كورونا لتجنب احداث حالة من الذعر وقال: "ما زات أحاول التقليل من الامر لأنى لا أريد أن أحدث حالة من الذعر".

وتقول الدعوى القضائية الجديدة التى رفعها ترامب أن كتاب "Rage" أو الغضب كان "فشلًا تامًا"، وهو ما دفع وودوارد لإصدار التسجيلات الصوتية للمقابلة أيضا.

ووفقا للتقرير رفع ترامب دعواه بسبب خرق العقد والممارسات التجارية الخادعة والإثراء غير المشروع وانتهاك حقوق النشر، وطالب المحكمة بإثبات أنه يمتلك التسجيلات والكتب المسموعة والمصنفات المشتقة بالكامل، وبالتالى يحق له الحصول على جميع الإيرادات المترتبة على ما يسميه استغلال مثل هذه المصنفات كما طالب أيضا بتعويضات.