الأمم المتحدة تحذر من عدم تجديد آلية إيصال المساعدات لسوريا

حذرت الأمم المتحدة من معاناة الملايين في سوريا، حال فشل مجلس الأمن في تجديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى شمال غرب سوريا ، حيث  ينتهي سريان مفعول القرار رقم 2642  الذي يتم بموجبه تجديد الآلية- في 10 يناير 2023، في غضون أقل من أسبوع.

ومن جانبه قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: إن الأمم المتحدة لديها خطة طوارئ، مشددا على أن عملية إيصال المساعدات عبر خطوط الصراع لن تفي بالاحتياجات ولن تكون بديلة لعملية إيصال المساعدات عبر الحدود مشيرا الى  الأهمية القصوى لاستمرار هذه العملية.

ودعا خبراء أمميون في مجال حقوق الإنسان مجلس الأمن إلى تجديد القرار الحالي بهدف توفير المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص المحتاجين في شمال غرب سوريا، مؤكدين أن المساعدة عبر الحدود تعد وسيلة أساسية للوصول إلى 4.1 مليون شخص محتاج في تلك المنطقة.

وقال الخبراء إن الأمم المتحدة تصل شهريا إلى 2.7 مليون سوري بالمساعدة عبر الحدود، وأنه يقدر أن 80% من هؤلاء الأشخاص هم من النساء والأطفال الذين يواجهون أعباء ومخاطر إضافية على صحتهم الجسدية والعقلية نتيجة عدم تلبية احتياجاتهم الروتينية والطارئة للصحة .

"وأضاف بيان الخبراء أنه لمدة ثماني سنوات، سمح قرار مجلس الأمن الدولي، بشأن المساعدات عبر الحدود، بإيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى شمال غرب سوريا على الرغم من القيود الحالية في نطاقه ومدته وأن تجديد القرار هو الحد الأدنى المطلوب للاستجابة للاحتياجات المتزايدة باستمرار ومواطن الضعف بالنسبة لملايين المدنيين في الشمال الغربي".

وأعرب الخبراء قلقهم بشأن مخاطر زيادة الجوع بين السكان، وعدم وصول المرضى إلى الرعاية الصحية المناسبة وفي الوقت المناسب، على الرغم من الدعم المقدم من المجتمع المدني والمنظمات الدولية والوطنية الأخرى لتوسيع نطاق أنشطة الاستجابة الإنسانية.

وأشار الخبراء إلى تفشي الكوليرا في سوريا منذ سبتمبر من العام الماضي في خضم المعاناة التي سببها أكثر من 11 عاما من الصراع بالإضافة إلى جائحة كوفـيد-19 وأنه اعتبارا من 22 ديسمبر 2022، تم الإبلاغ عن 28,359 حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا و522 حالة إصابة مؤكدة، بما في ذلك 15 حالة وفاة ذات صلة، في الشمال الغربي. كما تتفاقم احتياجات وهشاشة السكان المتضررين في شمال غرب سوريا مع بداية فصل الشتاء، فضلا عن مخاطر السيول والعواصف والدمار الذي يطال الخيام التي تقطنها العائلات".