كريم نبيل: معرض الذكر استغرق 6 سنوات بين قراءة القرآن والتصوير

قال الفنان كريم نبيل، إن معرض الذكر، الذى افتتحه مؤخرا الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، فى قاعة الباب سليم بساحة متحف الفن المصري الحديث، استغرق 6 سنوات من العمل.

 

 

وأوضح كريم نبيل فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن معرض الذكر تجربة شخصية متعلقة باللغة العربية، سبقها من قبل ثلاث معارض عن توفيق الحكيم ونجيب محفوظ، وتيمة الموت في الشعر.

 

 

وقال كريم نبيل: لقد حاولت التعبير عن شعوري بالآيات القرآنية، من خلال ثلاثة زواية، الأولى هى القراءة المستمرة للقرآن الكريم وتدبر معانيه، ولهذا كنت اقرأ يوميا، واختار الآيات التى تمنحنى انطباعا أريد التعبير عنه من خلال الفن التشكيلي، وكنت أحاول التطوير من نفسي على مستوى التنفيذ، وبخاصة أننى أتعامل مع القرآن الكريم.

 

 

وأوضح كريم نبيل إن المعرض استغرق منه عامين فى التصوير بعد الاستمرار فى القراءة اليومية لمدة أربع سنوات، لافتا إلى أن عملية التنفيذ واجهت عدة تحديات أبرزها إيجاد أماكن مناسبة للتصوير، ولهذا كان البديل هو صنع غرفة من الخشب للتصوير فيها، لكى تمثل ما يدور فى عقلى.

وأشار كريم نبيل إلى أنه من بين التحديات أنه كان من الصعب إيجاد الأشخاص المناسبين للتصوير، مثل إيجاد طفل حديث الولادة جدا، بالإضافة إلى إيجاد الوسائل المساعدة على تحقيق الفكرة.

 

 

 

وقال الدكتور وليد قانوش:" من مطالعة أعمال الفنان كريم نبيل يتضح شغفه بأن يكون للصورة حضوراً لا يمكن إغفاله، وذلك من خلال وعي كبير بتوظيف العناصر التكوينية من أشخاص ملابس ضوء مساحة لون في مشهد يعتمد على فلسفة تشخيصية لمعانٍ شديدة العمق والقداسة وأعني هنا هذا العرض الذي يوصف من خلاله بالصورة معانٍ ودلالات لآيات من القرآن الكريم .. حقيقةً أعمال تتحدث بأن من يقف وراء الكاميرا إنسان له فلسفة خاصة ورؤية ذاتية للواقع وقدرات مميزة فنياً وصاحب حس مرهف صادق، عرض مشوق يطرح تجربة بصرية لها فلسفتها الخاصة وتعكس محاولات الفنان للبحث والتجريب عن الجديد في فن التصوير الضوئي".

 

 

 وحول فكرة المعرض ومضمونه كتب الفنان كريم نبيل "يقول الأديب طه حسين عن القرآن الكريم، هو ليس بشعر ولا نثر وإنما هو قرآن، ومن هنا جاءتني الفكرة، أن تكون المحطة الفنية القادمة والكتاب القادم الذي سأعكف على دراسته هو القرآن الكريم، حيث يعقب هذه القراءة المتأنية تجربة فوتوغرافية مستوحاة من بلاغة هذا الكتاب المقدس، والحقيقة أن ما أسعى إليه هنا ليس تشخيص القصص بقدر تشخيص الأفكار، فتشخيص القصص لا يتعدى نقل الكلمة إلى صورة، أما تشخيص الأفكار فهو يستعرض الحكمة من وراء النص المقدس، ويضم المعرض 30 صورة فوتوغرافية".

 

 

يذكر أن كريم نبيل حسن محمود مصور فوتوغرافي وسينمائي، خريج كلية العلوم جامعة عين شمس، تفرغ لفن التصوير منذ عام 2006, حصد 11 جائزة خلال مشواره أهمها جائزة الشارقة للصورة العربية، أوسكار صالون الشباب في دورته الثالثة والعشرون، المركز الثاني في صالون النيل الدورة الثامنة،  حصل فيلمه "خيوط النيل" على جائزة أفضل فيلم في مسابقة نيكون لمصوري الفيديو في مصر، شارك في 30 معرضاً جماعياً في مصر، قطر، الإمارات، باريس، بلغاريا، النمسا، وله مقتنيات أهمها بمتحف الفن الحديث.