رحيل مخترعها.. هل نرى فى معرض الكتاب إصدارات بطريقة برايل؟

تمر اليوم الذكرى الـ 171 على رحيل لويس برايل، إذ رحل في 6 يناير عام 1852، وهو مطور كتابة برايل، وهو نظام كتابة وقراءة عالمي يستخدمه الأشخاص المكفوفون، أو الذين يعانون من ضعف حاد في البصر، ولويس برايل نفسه أصيب بالعمى بسبب حادث، لكنه أظهر تفوقًا على إصابته وأحدث ثورة بابتكاره نظام كتابة بريل إذ تُقرأ بتمرير الأصابع على حروف مكتوبة بنتوءات بارزة (من واحد إلى ست نتوءات)، وقد تم تبني هذا النظام تقريبًا في كل اللغات المعروفة.

وتأتى ذكرى رحيل مبتكر طريقة برايل التي أطلقت على اسمه لتكون طفرة كبيرة في عالم القراءة بالنسبة لفقدى البصر، قبل أيام من انطلاق معرض القاهرة الدولي للكتاب، والذى خصصت إدارته جناح خاص لذوي الهمم، بصالة 3 من المعرض، ومنها التي تنضوي جميعها تحت راية المجلس القومي لذوي الإعاقة، الذي تشارك به العديد من المؤسسات والجمعيات الأهلية، تقدم عددا من الإصدارات على طريقة برايل، التي تنوعت بين الشعر والرواية، والتنمية البشرية والكتب الدينية وغيرها، هذا بخلاف الوسائل التعليمية التي يقدمها الجناح للمكفوفين.

كذلك تشارك في المعرض بعض أجنحة دور النشر الخاصة بنشر كتب مكتوبة بطريقة برايل، لفاقدي البصر، داخل معرض الكتاب، حيث يتم توفير كتب متنوعة مكتوبة بطريقة برايل للمكفوفين وضعاف البصر، والذي يقبل علي شراءها العديد من زوار معرض الكتاب، وتتنوع الكتب في مجالات متعددة مثل الثقافة وكتب الاطفال والأدب والروايات والقرآن الكريم، كما تقدم كتب شيقة للأطفال متميزة في هذه الدورة لمعرض الكتاب، وهي كتب تحتوي علي أشكال الحيوانات والجماد، يلمسها الطفل الكفيف لمعرفة الشكل، ثم يليها قصة شيقة عن الشكل بكتابة برايل.

وخلال العام الماضي أعلن الأزهر الشريف عرض نسخة تجريبية من مصحف الأزهر الشريف بطريقة «برايل» في جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته (53)، حيث قامت مطابع الأزهر تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بتبني مشروع طباعة المصحف الشريف بطريقة «برايل» على أحدث نظم الطباعة.

وذكر الأزهر أن النسخة التجريبية من مصحف الأزهر الشريف بطريقة «برايل» أُعدت وطُبعت بمجمع مطابع الأزهر، وانفردت النسخة التجريبية من المصحف بإضافة رسم القرآن بجوار «البرايل» لتحقيق التعاون المجتمعي بين المبصر والكفيف في حفظ وقراءة القرآن الكريم، وجاءت هذه الخطوة من الأزهر إيمانا من المؤسسة العريقة بضرورة رعاية ذوي القدرات الخاصة والمكفوفين وامتدادًا لرسالة الأزهر الشريف في نشر القرآن الكريم وعلومه.