200 عام على ميلاد ألفريد راسل والاس.. دفع داروين لنشر كتاب "أصل الأنواع"

احتفت الجمعية الملكية البريطانية بذكرى الـ200 على ميلاد العالم البريطانى ألفريد راسل والاس، الذى ولد فى مثل هذا اليوم، 8 يناير لعام 1823، ورحل عن عالمنا فى 7 نوفمبر 1913.

وقالت الجمعية الملكية البريطانية، عبر حسابها على منصة التغريدات "تويتر" فى مثل هذا اليوم، ولد ألفريد راسل والاس، وهو مستكشف وجغرافى وعالم أنثروبولوجيا وعالم أحياء، واشتهر بتطوير نظرية التطور من خلال الانتقاء الطبيعي. ونشرت ورقته حول هذا الموضوع بالاشتراك مع بعض كتابات تشارلز داروين فى عام 1858، ودفع هذا داروين إلى نشر أفكاره الخاصة فى كتاب "أصل الأنواع".

قام ألفريد راسل والاس بعمل ميدانى واسع النطاق، أولاً فى حوض نهر الأمازون ثم فى أرخبيل الملايو، حيث حدد الفجوة الحيوانية التى تسمى بخط والاس، الذى يفصل بين الأرخبيل الإندونيسى إلى قسمين متمايزين: جزء غربى توجد فيه الحيوانات ذات الأصل الآسيوي، وجزء شرقى توجد فيه الحيوانات ذات الأصل الأسترالي.

ألفريد راسل والاس.. والد الجغرافيا الحيوية

كان ألفريد راسل والاس يعتبر الخبير الرائد فى القرن التاسع عشر فى التوزيع الجغرافى للأنواع الحيوانية، ويسمى أحياناً "والد الجغرافيا الحيوية". كان والاس أحد المفكرين التطوريين الرائدين فى القرن التاسع عشر وقدم العديد من المساهمات الأخرى فى تطوير النظرية التطورية إلى جانب كونه أحد المشاركين فى اكتشاف الانتقاء الطبيعي.

وشملت هذه النظرية مفهوم تلون التحذير عند الحيوانات وتأثير والاس، وهى فرضية حول الكيفية التى يمكن أن يساهم بها الانتقاء الطبيعى فى التكاثر من خلال تشجيع تطوير الحواجز ضد التهجين. كان كتاب والاس لعام 1904 بعنوان "مكان الإنسان فى الكون" أول محاولة جديدة قام بها عالم الأحياء لتقييم احتمالية الحياة على كواكب أخرى. كما كان أيضاً أحد أوائل العلماء الذين قاموا بكتابة استكشاف جدى لموضوع ما إذا كانت هناك حياة على المريخ.

انجذب والاس بقوة إلى الأفكار غير التقليدية مثل التطور بسبب دعوته للروحانية وإيمانه بأصل غير مادى للأجزاء العقلية العليا، توترت علاقاته مع بعض أعضاء المؤسسة العلمية.