"إحيينى النهارده وموتنى بكرة".. ومستقبل الأجيال فى ظل الأزمات

أحمد التايب
أحمد التايب
بقلم أحمد التايب
قد يقول سائل ما قيمة إنشاء مدن جديدة وطرق وكبارى ومشروعات تنمية مستدامة، وهناك أزمات اقتصادية طاحنة.. أليس من الأولى الآن العمل على خفض الأسعار وتوفير الأكل والشرب بمنطق "إحيينى النهاردة وموتنى بكرة"؟.. قد يكون هذا التساؤل له وجاهته للمواطن العادى، لكن في الحقيقة التي نعلمها جميعا ولا مجال فيها للشك، هذا التفكير وتلك السياسة هي أم الكوارث خلال العقود الماضية، حيث كان الاعتماد على المُسكنات وإرضاء الشعب حتى ولو على حساب مستقبل الأجيال دون النظر إلى أهمية التنمية المستدامة ودورها في نهضة الشعوب، لذلك عشنا سنوات طويلة وممتدة بسياسة ندفع ثمنها الآن وخاصة بعدما تكشّفت الأمور بعد 2011 وانهيار الاقتصاد المصرى جراء ما حدث من إرهاب وتداعيات لما يحدث من كوارث في ظل المجال الحيوى لمنطقتنا التي أصبح مليئا بالصراعات، ومن أزمات عالمية طاحنة، وهنا أصبحت الدولة أمام خيار واحد وإجبارى، وهو إما نهضة تنموية حقيقية أو اتباع السياسة القديمة التي أشرنا إليها وترك مصر لمصيرها يسير عليها ما سار على بلدان كثيرة في منطقتها من صراعات وأزمات وانقسامات.
 
نعم التخفيف على المواطنين وقت الأزمات مسئولية الدولة، ونعم لمنطق الأولويات في ظل الأزمات، لكن يجب أن نضع أمام أعيينا  جيدا أن التنمية الطموحة المستدامة هي الوسيلة الناجزة والتي بديلا عناها للقضاء على الفقر، والحل الجذرى لمشكلات الدول.. وأن تعزيز التقدم في ظل نمو سكانى كبير يلزم حبرا التوجه إلى التنمية المستدامة بإنشاء المشروعات القومية ليصبح جالبا للنعمة بدلا من أن يكون جالبا للنقمة.
 
وحتى يكتمل هذا التصور فيجب طرح هذا التساؤل، أين سيعيش الناس في ظل زيادة سكانية تصل لـ2.5 مليون نسمة في السنة؟ وكيف سيحصلون على لقمة العيش؟ لذلك تعد التنمية المستدامة كلمة السر لإنقاذ مصر من العشوائيات والانفجار السكانى، وأن هذه المشروعات لابد أن يتم استكمالها مهما كانت التحديات والظروف لأنها بمثابة الخروج من عنق الزجاجة..
 
لذلك فإن قناعتى أن المثل الشعبى "إحيينى النهاردة وموتنى بكرة" قاتل للطموح وسببا للكوارث لأنه ينظر إلى اليوم واللحظة لا الغد والمستقبل، فكيف لطالب ينجح وهو في حياته هذا المثل؟.. وكيف لمفكر يبدع وهى يعزز من هذا المثل في تصرفاته؟.. وكيف لمواطنين يحلمون برفاه اجتماعى واقتصادى لهم ولبلادهم وهم يؤمنون بهذا المثل؟.. فنعم للتنمية المستدامة .. حفظ الله مصرنا الغالية
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بدء مؤتمر الهيئة الوطنية لإطلاع الرأي العام على أحداث أول أيام إعادة المرحلة الثانية بانتخابات النواب

صور نادرة لـ إيمان شقيقة الزعيم عادل إمام وأرملة الراحل مصطفى متولى

7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى

عصام إمام لـ اليوم السابع باكيا: موعد جنازة شقيقتى لم تحدد وادعوا لها

السلاح الناري يعيد قضية شاكر محظور للتحقيق قبل إحالتها


وفاة شقيقة الزعيم عادل إمام أرملة الراحل مصطفى متولى

سيراميكا يستعيد 5 لاعبين قبل مواجهة الأهلى فى كأس عاصمة مصر

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو


كل ما تريد معرفته عن قتل وإصابة 42 شخصا بهجوم استهدف عيد حانوكا بأستراليا

زوجة ضحية الدفاع عن منزله فى كفر الشيخ: "سكبوا البنزين على جسمه وولعوا فيه"

جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

تقارير: غياب مرموش ضربة قوية للسيتي ومصر ثاني المرشحين لحصد أمم أفريقيا

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

تفاصيل صادمة فى جريمة العمرانية.. أم تقتل طفليها بسلاح أبيض

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى