صدر حديثا.. كلمات فى زمن الـ "أى كلام" لـ دينا شرف الدين

كلمات
كلمات
أحمد إبراهيم الشريف

صدر حديثا كتاب كلمات …فى زمن الـ "أى كلام" للكاتبة والإعلاميةـ دينا شرف الدين، ويحتوى عددا من المقالات المهمة التى نشرتها الكاتبة فى موقع اليوم السابع.

وتقول دينا الشرف الدين فى مقدمة الكتاب:

ما دفعنى بقوة لأكتب بموضوع الأخلاق، و أسترسل بالحديث عنها و ما ترتب على تراجعها و اختفائها من آثار سلبية و ظواهر اجتماعية شديدة الخطورة قد تصيب المجتمع بالتفكك والانهيار فالأخلاق هى المنظم الأساسى الذى يحكم العلاقات بين الناس بأى مجتمع.

سنوات من الإنحدار الخلقى لم تقتصر فقط على سوء سلوكيات أصحابها و لكنها أضرت بالمجتمع كله و ضربته بمقتل، فتضرر على جميع المستويات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والتعليمية والثقافية والفنية.

كلمات
 

وتوالت صدماتى يوماً بعد يوم مما أصاب المجتمع من تدنى للخلق و تردى للسلوك ما أصابنى بالذهول الشديد فى البداية ثم تحول تدريجياً إلى حالة من الإحباط الذى يلازم العجز عن التغيير و يصاحب خيبة الأمل التى يشعر بها كل ذى أيدٍ مكتوفة، حيث تعالت أمواج انحطاط الأخلاق لتصل إلى ذروتها فى أعقاب ثورة يناير التى كانت سبباً مباشراً فى كسر حواجز الخوف و قيود الإلتزام حتى فاضت و أطاحت فى طريقها بكل القيم و العادات و الأعراف التى كانت تحكم المجتمع منذ زمنٍ ليس ببعيد .

فالهوة التى تزداد اتساعاً يوماً بعد يوم بين الماضى الغير بعيد بقيمه و أخلاقياته و شرائعه المجتمعية و بين أخلاق اليوم بمفرداتها الجديدة كانت السبب فى تحولى و من يهتم بنفس همومى إلى مجرد غرباء فى ديارهم و بين أهليهم و بنى أوطانهم، الذين تحولوا بين ليلة و ضحاها إلى أناس آخرين لا نعرفهم و لا يعرفوننا فقد افترقت الطرق بين هؤلاء الذين انخرطوا سريعاً مع مفردات العصر و سلوكياته و اختاروا ركوب الأمواج الجديدة التى تحمل كل من يقفز عليها لتصل به لبر الأمان الذى ينشده و تُطيح بكل من يأبى أن يخفض لها رأسه، ليصبح آنذاك من المغرقين .

دينا
 

فقد تربينا على قيم و تقاليد و أعراف تلقيناها عن آبائنا و أمهاتنا و من يحيطون بنا من الأهل و الأصدقاء و الجيران بشكل تلقائى لا يتطلب الكثير من الجهد إذ أنها كانت سمة هذا الشعب الطيب الخلوق المهذب المتواضع المرحب الشهم الأمين الصابر منذ فجر التاريخ، فكنا نرى و نسمع و ندرك و نتعلم تلك القيم بشكل دائم فى كل مراحلنا العمرية فى البيوت و المدارس و الشوارع و النوادى إذ أنها كانت سلوكيات و أخلاقيات عامة تحكم جميع أفراد المجتمع و من يخرج عنها و يتجاوزها يكون استثناءً معلوماً لدى الجميع فيناله العقاب الجماعى بالنبذ أو الإزدراء أو فقدان الهيبة و احترام الآخرين، ذلك قبل أن يغرق المجتمع فى هذا المستنقع شديد العمق و إن تحدثت عن " التعليم " و ما أصابه من تدهور .

 لن يسعنى القول إلا أنه المصيبة الكبرى التى ساهمت بشكل سريع فى هذه الحالة المتدنية التى يتسم بها جيل اليوم.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الطقس غدا شديد الحرارة ورطوبة عالية وشبورة صباحا والعظمى بالقاهرة 37 درجة

موعد مباراة بايرن ميونخ وفلامينجو فى ثمن نهائى كأس العالم للأندية

كايروكي يحيي حفل استاد القاهرة بحضور أكثر من 60 ألفًا ورسائل داعمة لفلسطين

غزة.. ترامب يدعو للتوصل إلى اتفاق وإعادة الرهائن وشكوك إسرائيلية بشأن تفاؤله

موعد ظهور نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. تعرف على التفاصيل


هل يودع شيكابالا الزمالك بعد زيزو وشيفو والمثلوثى؟

محمد صلاح يتفوق على مبابي ورافينيا فى سباق أفضل لاعبي العالم 2025

الابتسامات ترسم الوجوه.. طلاب الثانوية العامة: امتحان الإنجليزي سهل ومباشر

مصرع 50 شخصا فى انهيار منجم ذهب فى السودان.. التفاصيل

الزمالك يمنح شيكابالا حرية تحديد مصيره.. واللاعب يدرس الاعتزال لهذا السبب


عفو رئاسى عن باقى العقوبة لبعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بثورة 30 يونيو

الأهلي يتسلم 8 ملايين دولار من فيفا ويترقب رد الضرائب الأمريكية فى باقي المستحقات

ترقبوا.. محافظ الجيزة يعتمد اليوم تنسيق الثانوى العام 2025

تنسيق الثانوى العام بالقاهرة 2025.. اعرف التوقعات بعد إعلان نتيجة الإعدادية

الأسئلة مع الإجابات.. امتحان الإنجليزى للثانوية العامة على جروبات الغش

3 ملايين دولار سبب تمسك وسام أبو علي بالرحيل عن الأهلي

الأهلي يرحب برحيل حسين الشحات وأفشة فى الميركاتو الصيفى

المكسيك تهزم السعودية بثنائية وتصعد لنصف نهائي الكأس الذهبية

65 مليون دولار تنعش خزائن الفرق العربية فى كأس العالم للأندية

باريس سان جيرمان وإنتر ميامي فى مواجهة نارية بمونديال الأندية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى