تفاصيل حصاد الأمطار في مطروح.. بناء السدود وحفر الآبار والخزانات لاستخدامها فى الزراعة.. تنمية واستصلاح الوديان والمساهمة فى توطين البدو والقضاء على البطالة.. أبرز زراعاتها التين والزيتون والبطيخ والقمح.. صور

تنمية الوديان وحصاد الامطار في مطروح
تنمية الوديان وحصاد الامطار في مطروح
مطروح – حسن مشالى

تنتشر فى صحراء مطروح، خاصة المناطق القريبة من الشريط الساحلى، أكثر من 10 آلاف بئر لحصاد الأمطار، وعدد كبير من الخزانات، حفرتها الحكومة المصرية، بالتعاون مع المشاريع والمنظمات الدولية المانحة، خلال العقود الماضية وحتى الآن، من أجل حصاد مياه الأمطار، واستخدامها فى الشرب والأنشطة الزراعية وتربية الأغنام، فى المناطق الصحراوية المحرومة.

 

كما تنتشر حوالى 800 بئر رومانى، بسعات كبيرة فى الصحراء، كان يستخدمها الرومان فى تخزين مياه الأمطار قديماً، كما نجحت الدولة خلال السنوات الماضية، فى إنشاء آلاف السدود بالوديان، لحجز مياه الأمطار وتخفيف سرعة انجرافها نحو البحر، واستغلالها فى زراعة أكثر من 150 ألف فدان. 

 

ويولى مركز بحوث الصحراء، من خلال مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، أهمية بالغة للاستفادة من مياه الأمطار، من خلال حفر الآبار وتنمية الوديان وتهيئتها للزراعة، بالإضافة إلى عمل السدود، التى تحد من مخاطر السيول والحد من قوة اندفاعها والاستفادة منها، حيث أن اتجاه سريان المياه المتجمعة من سقوط الأمطار، يأتى من الجنوب وينحدر إلى الشمال، فى اتجاه البحر بسبب طبيعة الأرض، وقبل تنمية الوديان كانت مياه الأمطار تجرف معها التربة الخصبة وتحملها إلى البحر.

 

وشهدت الـ 5 سنوات الأخيرة، حفر أكثر من 600 بئر للاستفادة من حصاد الأمطار، بسعة تخزينية حوالى 70 ألف متر مكعب، كما تم تنفيذ سدود أسمنتية فى الوديان تجاوزت 1000 سد، ويمكن حصاد مياه الأمطار من هذه السدود بحوالى 3 ملايين متر مكعب.

 

ويستفيد المزارع البدوى، من جهود الدولة من خلال المحافظة بالتعاون مع وزارة الزراعة والمنظمات الدولية، فى تنفيذ مشروعات حصاد الأمطار وتعظيم الاستفادة منها، من خلال احتجازها خلف السدود فى الوديان أو تخزينها فى الخزانات والآبار، لاستخدامها فى الرى التكميلى للزراعة والشرب وتربية الأغنام والماشية، طوال العام.

 

ويعود اهتمام بدو محافظة مطروح بالزراعة بشكل موسع، إلى نهاية ستينيات القرن الماضى، حيث كانوا يعتمدون على أنشطة الرعى وتربية الثروة الحيوانية فقط، ويشتهرون برعى وتربية الأغنام البرقى والماعز والإبل، إلى أن بدأ برنامج الغذاء العالمى عام 1968 وعدد من مشروعات الدول المانحة، فى تنمية الوديان وإقامة السدود وحفر الآبار لتخزين مياه الأمطار، وهو ما ساهم فى عمليات توطين البدو بدلا من تنقلهم بين المناطق خلف المياه والمراعى، وأصبح معظمهم يعتمد على الزراعة، وعظمت الدولة جهودها فى هذا المجال التنموى.

 

وقال صالح فتح الله مدير وحدة الإعلام مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، أن محافظة مطروح، تسعى من خلال التعاون مع وزارة الزراعة والمنظمات الدولية، إلى تعظيم الاستفادة من مياه الأمطار التى تتساقط بكميات كبيرة خلال فصل الشتاء، وحصادها من خلال احتجازها خلف السدود فى الوديان أو تخزينها فى خزانات عملاقة وآبار النشو، لاستخدامها فى الزراعة والشرب وتربية الأغنام والماشية، وإلى أن تعود المحافظة سلة للغلال كما كانت فى الماضى، من خلال تنفيذ خطة شاملة للتنمية الزراعية، والاستفادة من إمكانيات مركز بحوث الصحراء بالتعاون ومنظمة إيفاد التابعة للأمم المتحدة. 

 

وأوضح المهندس محمود الأمير مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، أنه قبل بداية تنمية الوادى يتم عمل دراسة للمناسيب الأرضية، ثم تبدأ أعمال التسوية من بداية الوادى، وتقسيم الوادى إلى مساحات بمستويات مدرجة، يفصل كل مستوى سد، يتم إنشائه بعرض الوادى، ويتم عمل فتحة بمنتصف السد "مفيض" يسمح بمرور المياه الزائدة عن الحاجة إلى المساحات والسدود التالية، وحتى نهاية الوادى، وبذلك يكون تم حصاد كميات كافية للزراعة من مياه الأمطار، قبل ذهاب الفائض إلى البحر.

 

ويأتى النوع الثانى من حصاد مياه الأمطار، بحفر الآبار والخزانات لتجميع وتخزين المياه، ويتم حفر البئر النشو بسعة من 100 إلى 150 متر مكعب، ويكون موقعه فى اتجاه الميل ومجرى المطر، وهناك الآبار الرومانية التى كان يحفرها الرومان قديما، وتتراوح سعتها بين 1000 و5000 متر مكعب، ولكن حاليا يتم إنشاء الآبار بهذه السعات الأقل، من أجل القدرة على الوفاء باحتياجات أكبر عدد من البدو من سكان الصحراء، من خلال عمل عدد أكبر من الآبار الصغيرة، فى مناطق كثيرة، لتوطين البدو وتوفير احتياجات أهالى كل منطقة، ويتم تخزين المياه لاستخدامها فى الشرب وتربية الحيوانات خلال الفترات التى لا يسقط فيها المطر، وعند وجود عدد أكبر من الآبار يمكن استخدام المياه المخزنة، فى الرى التكميلى للزراعات فى الأوقات التى لا تسقط فيها الأمطار.

 

وأكد مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، أن محافظة مطروح، تعتمد فى زراعتها بالكامل، على الرى بمياه المطر، لزراعة القمح والشعير، خلال فصلى الخريف والشتاء، كما يتم زراعة التين والزيتون وهى من أشهر الأنواع التى تتحمل الظروف الصحراوية وقلة الأمطار.

 

وتتميز زراعة التين والزيتون فى مطروح عن باقى المنتجات فى محافظات الجمهورية، بعدم استخدام أى مواد كيماوية فى عمليات التسميد، حيث يتم استخدام السماد العضوى أو عدم استخدام أية أسمدة، كما لا تستخدم أية مبيدات وتتم المكافحة حيويا، من خلال وحدة المكافحة الحيوية بمركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، التابع لمركز بحوث الصحراء، وبذلك يخرج المنتج "بيور".

  

احد الوديان التي تم تنميتها بمطروح
احد الوديان التي تم تنميتها بمطروح

 

احد سدود حجز وحصاد الامطار بصحراء مطروح
احد سدود حجز وحصاد الامطار بصحراء مطروح

 

الدولة تنشئ السدود بوديان مطروح لحصاد الامطار
الدولة تنشئ السدود بوديان مطروح لحصاد الامطار

 

الزراعة في مطروح تعتمد على الامطار
الزراعة في مطروح تعتمد على الامطار

 

الوديان في انتظار الامطار لحصادها
الوديان في انتظار الامطار لحصادها

 

تنمية الوديان وحصاد الامطار في مطروح
تنمية الوديان وحصاد الامطار في مطروح

 

جانب من انشاء السدود لتنمية الوديان في مطروح
جانب من انشاء السدود لتنمية الوديان في مطروح

 

حرث الارض وتجهيزها للزراعة انتظارا لسقوط الامطار
حرث الارض وتجهيزها للزراعة انتظارا لسقوط الامطار

 

حصاد الأمطار بمطروح من خلال بناء السدود
حصاد الأمطار بمطروح من خلال بناء السدود

 

حفر الابار لحصاد الامطار في مطروح
حفر الابار لحصاد الامطار في مطروح

 

زراعة التين والزيتون على مياه الامطار في مطروح
زراعة التين والزيتون على مياه الامطار في مطروح

 

سدود حصاد الامطار وتنمية احد وديان مطروح
سدود حصاد الامطار وتنمية احد وديان مطروح

 

سكان صحراء مطروح يعتمدون على الامطار في الزراعة والشرب وتربية الحيوانات
سكان صحراء مطروح يعتمدون على الامطار في الزراعة والشرب وتربية الحيوانات

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ختام موسم حصاد القمح بالوادى الجديد .. توريد 568 ألف طن قمح للصوامع بنسبة 109% وزيادة 65 ألف طن عن العام الماضى.. تنفيذ 1200 حقل إرشادية بأفضل أنواع التقاوى وإجمالى المساحة المنزرعة 343 ألف فدان

السبت.. دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ربيع الأول لعام 1447 هجريا

محمود ناجى يدير مباراة السنغال وأوغندا اليوم في ربع نهائي أمم افريقيا للمحليين

دورتموند ضيفا على سانت باولي وليفركوزن ضد هوفنهايم في الدوري الألماني

وفاة الفنانة المعتزلة سهير مجدى


سيدة تلاحق زوجها بدعوى طلاق بعد رفضه الإنفاق عليها.. تعرف على التفاصيل

اليوم غلق باب التقديم على فرص عمل فى السعودية بمرتبات 80 ألف جنيه شهريا

ويجز يشعل حفل مهرجان العلمين بأغنية "خسرت الشعب".. صور

مواعيد مباريات منتخب مصر مواليد 2005 فى كأس العالم للشباب 2025

عم طارق.. بطل مزلقان بنى سويف أنقذ شابا من الموت على قضبان السكة الحديد.. ويؤكد لـ"اليوم السابع": ما حسبتهاش وما فكرتش فى نفسى.. حسيت إن ثانية واحدة ممكن تفرق بين حياة وموت إنسان.. فيديو وصور


بايرن ميونخ يسحق لايبزيج بسداسية نظيفة في افتتاح الدوري الألماني.. فيديو

تشيلسي يتفوق بثلاثية على وست هام في الشوط الأول.. فيديو

ترامب يعلن إقامة قرعة كأس العالم 2026 في الخامس من ديسمبر المقبل

مصادر إسرائيلية: الجيش بدأ خطة احتلال غزة ووسع عملياته في جباليا والزيتون

شقيق شيرين ينتقد محاميها السابق: دلوقتى طالع تقول الوضع كارثى.. أنت مصدق نفسك

قرار مهم من ديانج بخصوص تجديد عقده مع الأهلى.. اعرف الحكاية

"شباب مصر بفرنسا" يحذر عناصر الإرهابية من الاقتراب من سفارتنا بالخارج.. فيديو

محامى شيرين عبد الوهاب يعلن ترك العمل معها بعد أنباء عودتها لطليقها حسام حبيب.. قنطوش يطالب وزير الثقافة ونقيب الموسيقيين بالوقوف بجوارها ودعمها صحيا ونفسيا بعدما فشل فى دفعها للخروج من أزماتها

نقل مباراة الزمالك وفاركو إلى استاد السلام بدلا من هيئة قناة السويس

الداخلية تكشف أسباب صوت فرقعة بموقف ملحق بمطار القاهرة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى