الإخوان وإسرائيل اختلفت الأسماء والمشروع الصهيوني واحد.. الإرهابية تستغل أحداث غزة للترويج لنزوح الفلسطينيين لسيناء.. الفكرة روجت لها تل أبيب 2008.. وعرضها المعزول مرسي على أبو مازن تحت مسمى صفقة القرن

ثورة 30 يونيو
ثورة 30 يونيو
تحليل إخباري يكتبه – هاشم الفخراني

بطريقتهم الشيطانية المفضوحة، وعقولهم التى لا تعرف سوى زرع القنابل والألغام، ونسج الأكاذيب والشائعات، تحاول جماعة الإخوان الإرهابية استغلال الأحداث الراهنة التى يمر بها الفلسطينيون من عدوان غاشم، وعملية عسكرية تأكل الأخضر واليابس، ولا سيما بقطاع غزة، تحاول الترويج للمشروع الصهيونى الذى يهدف إلى ترحيل أكبر عدد من الفلسطينيين من غزة إلى رفح، بزعم حمايتهم من الغارات الإسرائيلية. 

 

وللترويج لهذا المخطط الشيطانى، تعمل عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، وعبر كتائبها الإلكترونية الخبيئة، على استعطاف واللعب على الوتر الحساس لمن يجهلون خطورة تنفيذ هذا المشروع الصهيونى على الأمن القومى المصرى والعربى، من جانب وخطورته على القضية الفلسطينية من جانب آخر.

 

فبالنسبة للقضية الفلسطينية، فإن تهجير أكبر عدد من الفلسطينيين والبالغ عددهم 2 مليون ونصف المليون فى القطاع يعنى، أنه لن تقام لهم قائمة مرة أخرى،، وتصبح فلسطين المحتلة (أرض بلا شعب)، والعودة إلى مربع صفر فى المفاوضات، ونسف اتفاق أوسوا، وضياع حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وبالتالى انهيار السلطة الوطنية الفلسطينية. 

 

هذا المشروع الكارثى، الذى يهدد أمن منطقة الشرق الأوسط بأكملها، وتروج له أذرع جماعة الإخوان الملطخة بالدماء، يُعيد إلى الذاكرة، العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة فى نهاية عام 2008 وبداية العام 2009، والذى أطلقت عليه إسرائيل عملية " الرصاص المصبوب"، وكانت حينها تروج الحكومة الإسرائيلية بزعامة إيهود أولمرت لهذا المشروع الصهيونى، مثلما تفعل الآن جماعة الإخوان الإرهابية، والقائم على تهجير أكبر عدد من الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء، من أجل تغيير الطابع الديموغرافى للقطاع، وتنفيذ سياسة الأرض المحروقة، وإعادة احتلال القطاع من قبل الجيش الإسرائيلى بعد انسحابه من غزة فى العام 2005. 

 

وخلال تلك الحرب استهدفت إسرائيل كل المرافق الحيوية فى القطاع إضافة إلى المدارس والجامعات والمساجد والمستشفيات والمراكز الطبية، ومراكز وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ومنها مدرسة الفاخورة فى جباليا شمال غزة التى تم استهدافها فى السادس من يناير 2009 بقنابل الفسفور الأبيض الحارقة، مما أدى إلى استشهاد 41 مدنيا وإصابة العديد بجروح وحروق.

 

واستخدمت إسرائيل عددا من الأسلحة المحرمة دوليا فى مقدمتها اليورانيوم المنضب، حيث حملت أجساد بعض الضحايا آثار التعرض لمادة اليورانيوم المخفف بنسب معينة، وكذلك الفسفور الأبيض، وقد اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إسرائيل باستخدام الأسلحة الفسفورية.

 

أدت هذه العملية العسكرية، إلى تمكن حوالى نصف مليون فلسطينى من التدفق إلى الأراضى المصرية، بعدما قام مسلحون فلسطينيون بتدمير أجزاء من الجدار الحدودى، وتوجهوا إلى مدن رفح والعريش والشيخ زويد فى شمال سيناء بالقرب من الحدود مع غزة.

 

المشروع الصهيونى – الإخوانى، كشف تفاصيله د. نبيل أبو ردينة، وزير الإعلام الفلسطينى السابق، إذ قال فى تصريحات صحفية أن محمد مرسى، كان ينوى توطين الفلسطينيين فى سيناء، وأبلغ موافقته على ذلك للرئيس الفلسطينى، محمود عباس.

 

وقال "أبو ردينة" إنه سمع المعزول "مرسي"، وهو يقول للرئيس الفلسطينى أبو مازن، إنه موافق على توطين الفلسطينيين فى سيناء، وموافق على توطينهم فى شبرا فى قلب القاهرة لو أرادوا.

 

وكشف أبو ردينة عن أن الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى أوقف مخطط ما يطلق عليه فى بعض وسائل الإعلام "صفقة القرن" حيث رفض مناقشة الفكرة من الأساس، مشيرا إلى أن أحد بنود الصفقة كان توطين الفلسطينيين فى سيناء.

 

وفى سياق ذى صلة، حذرت مصادر مصرية رفيعة المستوى فى تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية من دفع الفلسطينيين العزل تجاه الحدود المصرية، وتغذية بعض الأطراف لدعوات بالنزوح الجماعى.

 

وقالت المصادر للقاهرة الاخبارية إن مصر لم تتوان منذ تفاقم الأوضاع فى الأراضى المحتلة، وكثفت اتصالاتها بكافة الأطراف الفاَعلة للمجتمع الدولى لوقف التصعيد وحقنا لدماء الشعب الفلسطينى.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أعظم العسكريين بالتاريخ الفرعونى.. تمثال الملك تحتمس الثالث بمتحف الغردقة

شواطئ مطروح والساحل الشمالى مقصد الباحثين عن المتعة داخل وخارج مصر.. إقبال على الشواطئ والقرى والمنتجعات السياحية.. أفواج مصايف الشركات والأندية والنقابات تزيد زخم المصيف.. وتزايد كبير لرحلات اليوم الواحد.. صور

رادار المرور يلتقط 1131 سيارة تسير بسرعات جنونية خلال 24 ساعة

منتخب السلة راحة اليوم ببطولة الأفروباسكت لكرة السلة

مفتى الجمهورية: إسرائيل الكبرى أكذوبة لا أساس لها وخرافة قديمة يعاد إحياؤها


موعد مباريات اليوم الجمعة 15 -8 -2025 في الدورى المصرى

محمد صلاح يتصدر تشكيل فانتازى الدورى الإنجليزى للجولة الأولى وغياب مرموش

الخارجية الفلسطينية تحمل الاحتلال المسئولية عن حياة الأسير مروان البرغوثى

المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية: الموقف المصرى صلب ضد تهجير الفلسطينيين

سنة دون مبرر.. غلق الوحدة السكنية يوجب إخلاءها فى قانون الإيجار القديم


تعرف على حالات يحق لرجل المرور سحب التراخيص من السائق على الطرق

زوجة تلاحق زوجها بدعوى حبس بسبب 200 ألف جنيه.. التفاصيل

رجل يلاحق زوجته بسبب تحايلها بمستندات مزورة للزج به فى السجن.. التفاصيل

كاسيميرو: محمد صلاح الأجدر بالكرة الذهبية 2025

الأقصر تدعم المزارعين.. علاج 40 فدانا من دودة القصب الكبيرة.. الانتهاء من زراعة 16 حقلا إرشاديا بمحصول الذرة الرفيعة.. 20 رخصة لمحال الاتجار في الأعلاف.. ومقاومة حشرة النمل الأبيض بـ 19 منزلا بالمجان.. صور

ترامب: بوتين لن يسيطر على أوكرانيا فى وجودى

إعفاء طلاب الثالث الإعدادى بالعامين الدراسيين 2026 و2027 من أعمال السنة

وزير التعليم يعلن تطبيق أعمال السنة على الصف الثالث الإعدادى

مطاردة مرعبة على طريق الواحات.. 3 شباب يتسببون في حادث لفتاتين والداخلية تتحرك.. الجناة يعترفون: حاولنا توقيف الضحيتين ومعاكستهما.. وثقنا الواقعة فيديو وسخرنا منهما.. والسجن المشدد مصير المتهمين.. فيديو

ضبط سائق سيارة فارهة حاول الهرب بعد ارتكابه حادثا مروريا بكوبرى أكتوبر.. فيديو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى