دار الكتب والوثائق تدشن مشروعا لتوثيق حرب أكتوبر احتفالا بمرور 50 عاما على النصر

تحتفل الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الدكتور أسامة طلعت، بالذكرى الخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة، وذلك يوم الأحد 15 أكتوبر، في تمام الساعة السادسة مساء، بالقاعة الرئيسية بمبنى دار الوثائق بالفسطاط.

وتشمل الاحتفالية برنامجا حافلا يبدأ بجولة فى معرض الوثائق وما نشرته الدوريات عن نصر أكتوبر، ثم الكلمات الافتتاحية للدكتورة نيفين الكيلانى، وزيرة الثقافة، والدكتور أسامة طلعت رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، ثم تعقد ندوة مع أبطال نصر أكتوبر المجيد، ويليها الإعلان في مؤتمر عن لتدشين مشروع توثيق نصر أكتوبر، وتختتم الاحتفالية مع تقديم مجموعة من الأغانى الوطنية مع كورال شباب تنمية المواهب بالأوبرا إخراج الدكتور سامح صابر.

وتعد دار الكتب المصرية أول مكتبة وطنية في العالم العربي؛ ففي عام 1870م وبناءً على اقتراح على باشا مبارك ناظر ديوان المعارف - وقتئذ - أصدر الخديوى إسماعيل الأمر العالي بتأسيس دار للكتب بالقاهرة "الكتبخانة الخديوية المصرية" لتقوم بجمع المخطوطات والكتب النفيسة التي كان قد أوقفها السلاطين والأمراء والعلماء على المساجد والأضرحة والمدارس ليكون ذلك نواة لمكتبة عامة على نمط دور الكتب الوطنية في أوربا. وفي عام 1904م انتقلت المكتبة إلى مبنى أنشئ لها في ميدان باب الخلق.

وفي عام 1971م انتقلت المكتبة إلى المبنى الحالي على كورنيش النيل برملة بولاق، والذي صمم ليكون صالحًا لأداء الخدمات المكتبية الحديثة وليتمكن بمساحاته الضخمة من توفير مخازن مناسبة لحفظ المخطوطات والبرديات والمطبوعات والدوريات والميكروفيلم، بالإضافة إلى قاعات تستوعب العدد الضخم من المترددين على الدار وتخصيص أماكن للمراكز المتخصصة والمكاتب الإدارية ليؤدى وظيفته كمكتبة وطنية تقدم خدماتها للباحثين والقراء في شتى المجالات.