طوفان الأقصى.. والخيارات المقلقة

أحمد التايب
أحمد التايب
أحمد التايب
مؤكد أن الكيان الإسرائيلى تحول من سياسة إدارة الصراع مع المقاومة الفلسطينية إلى الإصرار على تصفية القضية الفلسطينية بعد عملية طوفان الأقصى، وذلك من خلال اتباع سياسة الأرض المحروقة وشن حرب إبادة على قطاع غزة، لممارسة الضغط على خروج المدنيين من القطاع قسرا، واعتقادى أن إصرار الجيش الإسرائيلى يأتى من منطلق الانتقام وحفظ ماء وجه الكيان بعد الفشل فى صد هجوم 7 أكتوبر وما ألحقه من إهانة للجيش والأجهزة الاستخباراتية، إضافة إلى الدعم المفتوح من قبل الولايات المتحدة والغرب.
 
وظنى أن الأمر ما زال يبقى فى أيدى المقاومة والفلسطينيين بالتمسك بالصمود والدفاع عن وطنهم وأرضهم وأن لا يكرروا سيناريو ١٩٤٨، وأن لا يقعوا فى فخ التهجير وينخدعوا بتصريحات حق العودة فور انتهاء الأزمة.
 
لذلك، أعتقد، أن الخيار الذى ستلجأ إليه إسرائيل حال صمود الفلسطينيين والمقاومة هو الاستمرار فى القصف العشوائى حتى تتمكن من تدمير وشل قدرات المقاومة عسكريا وسياسيا، ثم تلجأ إلى فرض حصار خانق على القطاع وعلى الفلسطينيين لتصدر للمواطن الإسرائيلى انتصارا بالقدرة على الانتقام من المقاومة، لذا الولايات المتحدة والغرب يراوغون بهدف منح إسرائيل فرصة لتحقيق أهدافها حتى ولو قتلت الأطفال والنساء وارتكبت جرائم إنسانية.
 
أما استجابة إسرائيل لدعوات الإغاثة ومراعاة الجوانب الإنسانية، أعتقد أن الكيان - حال الموافقة- سيلجأ إلى توظيف هذا لصالحه أمام المجتمع الدولى، ولن يلتفت إليه إلا كمساومة من خلال اتباع سياسة خطوة إنسانية مقابل خطوة إنسانية، ما يعنى أنه لا موافقة على وصول مساعدات للقطاع أو ممرات إنسانية إلا بتحرير الأسرى والرهائن، وبهذا تتمكن إسرائيل من حرق ملف الأسرى للمقاومة، والدخول فى مفاوضات تبادل أسرى أو تنازلات.
 
وأخيرا.. أيا كان الخيار، فكلها خيارات مقلقة، لأن ما يحدث فى فلسطين حرب إبادة ومحاولة للتطهير العرقى وتصفية للقضية الفلسطينية، لذا على الفلسطينيين أن يدركوا أن ليس أمامهم إلا الصمود والتمسك بالأرض والتوحد والاصطفاف إلى أن يكتب الله أمرا كان مفعولا، وعلى العرب التضامن والتكاتف مع مصر لمنع تحقيق مخططات التصفية خاصة أنهم يمتلكون كثيرا من مقومات المواجهة، وعلى المجتمع الدولى أن يتحلى بمسؤولياته تجاه الأشقاء الفلسطينيين بالتخلى عن سياسة ازدواجية المعايير، لأن ترك الجنون الإسرائيلى فقطعا سيؤدى إلى حرب مفتوحة أو إقليمية ستهدد الأمن والسلام الدوليين ليس فى منطقة الشرق الأوسط، وإنما فى العالم كله.
 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

عاجل.. موجة شديدة الحرارة الجمعة والسبت والعظمى بالقاهرة تصل 40 درجة

موعد وصول حسام البدري وباقي الرياضيين المصريين من ليبيا الليلة

أغلى من الصفقات.. أمير قطر يهدى ترامب قلما فاخرا من طراز مونت بلانك (صورة)

إحالة أوراق متهم ادعى النبوة وقتل مدرسا إلى المفتى

وزارة الرياضة: وصول الرياضيين من ليببا خلال ساعات إلى مطار القاهرة


الزمالك يكثف المفاوضات مع الملالى لتدعيم الفريق في الصيف

موعد مباراة منتخب الشباب والمغرب في نصف نهائي أمم أفريقيا تحت 20 سنة

إحالة أوراق شقيقين للمفتى بتهمة تسديد 6 طعنات لسائق توك توك وإلقائه حيا بالترعة

حصاد أول دورى لكرة القدم النسائية بمشاركة الأهلى والزمالك وبيراميدز.. مسار الأقوى

البحوث الفلكية: الهزات الارتدادية الناجمة عن زلزال أمس في "اضمحلال" مستمر


بـ590 جنيهًا إسترلينيًا.. وزير خارجية بريطانيا مُتهم برفض دفع أجرة تاكسى

ترامب يرتدى رابطة عنق بلون العلم القطرى فى الدوحة.. ويشارك بمؤتمر بعد قليل

أبرز الاتفاقيات الموقعة بين السعودية وأمريكا خلال زيارة ترامب.. تعرف عليها

هيئة الأرصاد تكشف حقيقة تعرض مصر لـ العاصفة شيماء

وزير التعليم يعلن إعادة إطلاق اختبار "SAT" رسميًا فى مصر بداية من يونيو 2025

وزارة التعليم: إضافة 20% من درجات العربى والتاريخ بالثانوية الدولية للمجموع

رسالة عاجلة من وزارة الخارجية للمصريين المقيمين في ليبيا

أزمة مباراة القمة.. لجنة التظلمات تحسم غدا قرارها بشأن لقاء الأهلى والزمالك

محمد صلاح يتصدر هدافي الدوريات الخمس الكبرى ومبابى يطارد بقوة

مواعيد مباريات اليوم.. الريال ضد مايوركا وميلان أمام بولونيا بنهائي كأس إيطاليا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى