بطريرك فينيسيا: نعيش أوقاتا مضطربة بفعل الصراعات الدموية بين فلسطين وإسرائيل

 قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية
قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية
كتب: محمد الأحمدى
صلى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صلوات العشية في كاتدرائية القديس مار مرقس الرسول بمدينة ڤينيسيا، والتي افتتحها قداسته بعد ظهر أمس، تمهيدًا لتدشينها صباح الأحد، وشارك في الصلوات الوفد المرافق لقداسة البابا و١١ من أساقفة أوروبا.
 
كما شارك في العشية عدد من الآباء الكهنة والرهبان من مصر وميلانو ووسط أوروبا ولندن، وخورس الشمامسة وأبناء الكنيسة الذين امتلأت بهم الكاتدرائية.
 
 وقال البطريرك فرانشيسكو موراليا بطريرك الكنيسة الكاثوليكية بڤينيسيا خلال كلمته بالقداس "قداسة البابا.. إنه لمصدر فرح عميق بالنسبة لي أن أعيش معكم ومع كنيستكم التقليد العريق والمقدس المتمثل في صلاة تدشين الكاتدرائية الجديدة.
 
وتابع: إن ما نحتفل به في الواقع ليس هو طقسًا ذا أهمية فقط بالنسبة للمجتمع القبطي الذي يعيش في هذه المنطقة وللكنيسة القبطية بأكملها، إنما هو أكثر من ذلك بكثير، إنه حدث مهم لكنيستنا والمدينة ڤينيسيا المدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى إعادة اكتشاف أصول تاريخها الذي تشترك فيه مع كنيسة الإسكندرية، إذ لهما نفس الجذور التي تصل بكلينا إلى القديس مرقس الإنجيلي.
 
وأضاف: إننا نعيش أوقاتًا مضطربة بفعل الصراعات الدموية وأعمال الظلم التي كثيرًا ما يتم تناسيها، ولا تزال أمام أعيننا الصور الرهيبة لأعمال العنف التي ارتكبت في الأيام الأخيرة في إسرائيل وفلسطين بل وأيضًا صور ما يحدث في أوكرانيا منذ عام ونصف حتى الآن.
 
ونحن نحمل في قلوبنا معاناة الشعب الأرمني والعديد من المسيحيين في العالم الذين يعانون من الاضطهاد والمضايقات من كل نوع وسط صمت وسائل الإعلام المطبق وغير المبرر، مما يقدم لنا نحن المسيحيين في الغرب بشكل خاص شهادة لقوة الإيمان النقي والحقيقي.
 
ولا يمكننا أيضًا أن ننسى آلام العديد من الرجال والنساء الذين أجبروا على ترك منازلهم وأحبائهم هربًا من قبضة الجوع والحرب وتغير المناخ.
 
وتابع: إن ما نحتفل به في الواقع ليس هو طقسًا ذا أهمية فقط بالنسبة للمجتمع القبطي الذي يعيش في هذه المنطقة وللكنيسة القبطية بأكملها، إنما هو أكثر من ذلك بكثير، إنه حدث مهم لكنيستنا والمدينة ڤينيسيا المدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى إعادة اكتشاف أصول تاريخها الذي تشترك فيه مع كنيسة الإسكندرية، إذ لهما نفس الجذور التي تصل بكلينا إلى القديس مرقس الإنجيلي.
 
وأضاف: إننا نعيش أوقاتًا مضطربة بفعل الصراعات الدموية وأعمال الظلم التي كثيرًا ما يتم تناسيها. ولا تزال أمام أعيننا الصور الرهيبة لأعمال العنف التي ارتكبت في الأيام الأخيرة في إسرائيل وفلسطين بل وأيضًا صور ما يحدث في أوكرانيا منذ عام ونصف حتى الآن.
 
ونحن نحمل في قلوبنا معاناة الشعب الأرمني والعديد من المسيحيين في العالم الذين يعانون من الاضطهاد والمضايقات من كل نوع وسط صمت وسائل الإعلام المطبق وغير المبرر، مما يقدم لنا نحن المسيحيين في الغرب بشكل خاص شهادة لقوة الإيمان النقي والحقيقي.
 
ولا يمكننا أيضًا أن ننسى آلام العديد من الرجال والنساء الذين أجبروا على ترك منازلهم وأحبائهم هربًا من قبضة الجوع والحرب وتغير المناخ.
وأخيرًا يجب علينا أن نسأل أنفسنا بجدية حول الاتجاه الذي يسلكه غربنا - الذي يبدو ظاهريًّا في حالة سلام - في ظل عمليات العلمنة التي تحركها أفكار النسبية والفردية الملحوظة بشكل متزايد باسم فكرة زائفة عن الحرية وهو ما ينتهي بالإنسان إلى تسليمه لأشكال غير مسبوقة من العبودية الروحية وهيمنة الأفكار الوجودية وتآكل أسس حقيقة قدسية الكيان الإنساني وكرامته وزرع بذور خصومة غير قابلة للعلاج في المجتمع.
 
أمام التحديات الكبيرة التي تنتظرنا نشعر بالحاجة إلى دفعة كبيرة من الإيمان القوي نحو مخلص العالم يسوع المسيح سيد الزمان والتاريخ؛ إذ هو وحده مصدر رجائنا، ونحن على وعي ويقين أنه فقط من خلال الشهادة المشتركة للمحبة المتبادلة سيكون من الممكن لنا نحن المسيحيين أن ننشر بشارة الإنجيل المفرحة التي ينتظرها كل إنسان والتي سبقت و تسلمتها كنيستانا من القديس مرقس.
 
وأوضح: إن في وحدة المسيحيين تكمن بذرة مصالحة العالم المجروح بالانقسامات وهذه الوحدة هي التي نحن مدعوون أولًا وقبل كل شيء إلى النظر إليها والتعاون لتحقيقها. ما أجمل أن نرى ممثلي كل الكنائس المسيحية التقليدية الموجودة في ڤينيسيا مجتمعين حول قداستكم اليوم، كم هو جميل أن نجتمع معًا لنشكر الرب على هذه الكاتدرائية الجديدة وعلى منحنا أبًا مشتركًا في الإيمان هو القديس مرقس الإنجيلي.
 
واختتم كلمته قائلا: نيابة عن المجتمع الكاثوليكي في ڤينيسيا يسعدني اليوم أن أقدم الرفات الجليلة لتلميذه الأول القديس أنيانوس الذي بتمثلنا به نرغب جميعًا أن نتبع أثر مار مرقس من جديد لنُظهر للعالم المنقسم بسبب الخلافات وحدة المحبة التي لا يستطيع أن يهبها إلا الله، إننا نتطلع إلى المستقبل برجاء الإيمان والرغبة في النمو بالأكثر في هذه الصداقة المتبادلة التي لم تولد من بشر بل من الله واثقين من أن بها ومن أجلها سيظهر الرب نعمته لنا جميعًا.
 
 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الزمالك يجهز بيانًا لتوجيه الشكر لأيمن الرمادى والجهازين الإدارى والطبى

البلجيكى يانيك فيريرا مديرًا فنيًا للزمالك والإعلان خلال ساعات

ريبيرو يتمسك باستمرار محمد هانى مع الأهلى فى الموسم الجديد

ضمانات حكومية في تطبيق قانون الإيجار القديم.. لا طرد للمستأجرين.. الالتزام بتوفير بدائل سكنية بعد 7 سنوات بقواعد خاصة تراعي السن.. وتؤكد: "عدم إصدار القانون سيكون له ضرر بالغ علي المستأجر"

محافظ القاهرة يعتمد تنسيق القبول بالثانوى العام بحد أدنى 230 درجة


الطقس غدا شديد الحرارة وشبورة صباحا والعظمى بالقاهرة 37 درجة والإسكندرية 31

كيف يدير الأهلي ملف احتراف وسام أبو علي بعد فوضى العروض؟

حزن يخيم على تونس.. 20 غواصًا يبحثون عن الطفلة مريم فى قاع البحر

المتهم بالتعدى على ابنه فى الشرقية: "كنت بأدبه".. فيديو

هند صبري تحيي ذكرى 30 يونيو: محطة فارقة فى تاريخ مصر الحديث


انفجار ناقلة نفط تحمل مليون برميل قبالة سواحل ليبيا

الأهلي يضع 3 سيناريوهات للخروج الآمن من أزمة رحيل وسام أبو علي

الرئيس السيسى للمصريين: أشعر بكم وتخفيف الأعباء عن كاهلكم أولوية قصوى للدولة

نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 فى جميع المحافظات بالاسم ورقم الجلوس الآن

"الزراعة": إحباط محاولة تهريب عشرات الزواحف والكائنات النادرة بمطار القاهرة.. فيديو

الرئيس السيسى يستقبل القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع بمدينة العلمين

الأهلي يضع الرتوش الأخيرة على صفقة بيع خالد عبد الفتاح لنادى زد

مواعيد مباريات اليوم.. الإنتر ضد فلومينينسي ومان سيتي مع الهلال فى مونديال الأندية

انتهاء المدة المحددة للتقدم للصف الأول الابتدائى للعام الدراسى المقبل 2026

مان سيتي ضد الهلال فى قمة نارية بمونديال الأندية.. مرموش فى صدام عربى أوروبى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى