"لمياء" تصنع عرائس بروح التراث المصري.. من الفراعنة للفلاحين

تصميمات عرائس

كتبت: سما سعيد

الأحد، 15 أكتوبر 2023 08:00 م

الفن عشق لا ينتهي ولا يندثر مع مرور الزمن، فكل من له هواية تظل تراوده حتى يستطيع أن يسعى ناحيتها بكل طاقته، هذا ما فعلته لمياء عليان خريجة كلية التجارة جامعة القاهرة، التي تعلمت تصميم العرائس بالجهد الذاتي، فحبها لهذا الفن بدأ منذ الصغر، لكنها أرادت احترافه بشكل مميز، وعلمت نفسها عن طريق الفيديوهات الأجنبية على موقع التواصل يوتيوب، حتى تمكنت من تصميم العرائس المختلفة بلمسة مصرية، بشكل ملفت للأطفال يجعل العرائس بها عدة تفاصيل من التراث الخاص بنا بالإبرة وبعض الخيوط.

عرائس

بالخيوط.. لمياء صنعت احلى العرائس حاملة التراث المصري

ومن تصميمات العرائس بطريقة تشكيل الدوبار وفن الخيوط هي تصميم الفلاحة والمزارع والصعيدي والعمدة، والفتاة الاسكندرانية والمصريين القدماء بالزي الخاص بهم والحلي والإكسسوارات، وجميعها بالخيوط، وغيرها الكثير والكثير من تراثنا المصري الأصيل، حتى تصميم الشخصيات الشهيرة مثل الفنان الراحل عبد الفتاح القصري وماري منيب، كما صممت بعض الأدوات القديمة التي استخدمها المصريين، منها باجور الجاز والجرامافون ولمبة الجاز والزير، وكلها أيضاً من الخيوط.

عبد الفتاح القصري

كما أضافت أن تخصصها في تصميم مثل هذه العرائس هو شعورها بأن أطفالنا يتأثرون بشكل كبير بالألعاب والعرائس والشخصيات الكارتونية الأجنبية، فتسألت لماذا لا تصمم شخصيات من وحي التراث لهؤلاء الأطفال؟، الأمر الذي يجعل الطفل ينتمي ويحب هويته منذ الصغر.

الصعيدي

لم تكن التفاصيل فقيرة أبداً، بل كانت غنية بالكثير من الأدوات التي استخدمتها لمياء بالخيوط، ومنها البرقع والملاية اللف والكثير من تفاصيل الإزياء المصرية الخاصة بحقب وبأماكن معينة، حتى يظهر في النهاية قطعة مميزة بها الهوية المصرية، كما أضافت أن الخامات التي تستخدمها تحاول بأن تكون مصرية 100%، وتجنب المستورد منها، كما تمنت أن يتم زيادة انتاج الخيوط "ذات البلتة المتنوعة" من ألوان لكي لا نضطر لاستخدام المستورد منها.

الفلاحة

كما أوضحت أن الفترة التي يتم تصميم فيها عروسة واحدة تستغرق من 30 يوماً حتى شهر ونصف، الأمر الذي يجعل شكل العرائس متقناً ومليء بالكثير من الحب الذي تاعطته المصممة إلى العمل الفني الذي تنفذه.

المصريين القدماء

الأمر الذي أهلها للمشاركة بمعرض تراثنا، بل وجذبت تصميماتها للعرائس التي حملت تفاصيل الهوية المصرية بازيائها المميزة أنظار الزوار خاصة من الأجانب، كما تمنت زيادة المعارض الخاصة بالأعمال الفنية اليدوية التي تتيح الفرصة لدى الموهبين لتقديم فنهم.