ملاذ السلام.. المستشفى المعمدانى "شاهد" على تاريخ الأرض.. عاصرت الحروب العالمية وانتهاكات الاحتلال المتواترة.. قدمت برامج للكشف عن السرطان وعيادات متنقلة لسكان غزة ومركزا للمسنات.. وقصفها جزء من مخطط التهجير

المستشفى المعمدانى
المستشفى المعمدانى
بيشوى رمزى

حلقات مهمة، مر بها المستشفى المعمدانى، فى قطاع غزة، منذ تأسيسها فى القرن التاسع عشر، حيث كانت شاهدا مهما على العديد من التحولات التاريخية، والأحداث التى شهدتها فلسطين، بل وتجاوزت قطاعها الضيق ودولتها المأمولة، لتشهد الكثير من المتغيرات الدولية، إلا أن قوات الاحتلال قصفتها لتضع كلمة "النهاية" لصرح تاريخى، عاصر انتهاكاته المتواترة ضد غزة وسكانها، لعقود طويلة من الزمن.

المستشفى تأسس فى ثمانينات القرن التاسع عشر، على يد البعثات الإنجيلية المسيحية، بينما شهد الحروب العالمية، حيث أصبح تحت سيطرة الأستراليين، خلال الحرب العالمية الأولى، لتستخدمه كمستشفى عسكري.

الحروب العالمية لم توقف المستشفى عن القيام بمهامها، وإن تغيرت الإدارة، خلال الانتداب البريطانى لفلسطين حيث أصبحت تحت إدارة مصر بعد ذلك، حيث حيث كانت تديره خلال تلك الفترة البعثة الأمريكية فى القاهرة.

كانت المستشفى المعمدانى كذلك شاهدا على احتلال إسرائيل لقطاع غزة فى عام 1967، حيث تحول للعمل تحت إدارة الكنيسة الأسقفية، ليقدم خدمات للمرضى من كل الأجناس والأديان والأعراق، حيث تكفلت الكنيسة بتمويله.

المستشفى كتبت عن نفسها، على موقعها بالإنترنت، بأنها "ملاذ للسلام فى واحدة من أكثر مناطق العالم اضطرابا"

 

1

 

 

 
2
 

وتتركز أنشطة المستشفى على تقديم برامج مجانية للكشف عن سرطان الثدي، كما تحتوى مركزا للنساء المسنات، بالإضافة إلى تقديم عيادة متنقلة لخدمة سكان غزة والبلديات المحيطة بها.

ومنذ بداية العدوان على قطاع غزة، اكتظت المستشفى بالجرحى والمصابون، إلى حد يفوق طاقتها، والتي لا تستوعب أكثر من 80 سرير فقط، بينما كانت ملجأ لأخرين، رأوا أنها لن تكون هدفا للاحتلال في ظل القصف المتواتر الذي طال كل انحاء القطاع، وبالتالي كانت المستشفى بالنسبة لهم بمثابة "الملاذ".

وعن يوم القصف الغاشم، فكان يتواجد بالمستشفى حوالي ألف شخص، بينما تجاوزوا الـ3 ألاف في وقت الغارة الإسرائيلية، وذلك في أعقاب تحذيرات أطلقها الجيش الإسرائيلي لسكان حي الزيتون لإخلاء منازلهم.

لماذا استهدفت إسرائيل المستشفى؟

تسعى إسرائيل إلى إجبار سكان قطاع غزة على الرحيل من مناطقهم نحو الجنوب، وهو ما دفعها لارتكاب جريمتها، لتكون بمثابة رسالة مفادها أنه لن يعود هناك "ملاذا" آمنا في القطاع.. وأنه لا خيار أمام السكان سوى المغادرة أو الموت.

ماذا قالت الكنيسة الانجليكانية؟

وقال جاستن ويلبي، رئيس أساقفة كانتربري ورئيس الكنيسة الأنجليكانية: "هذه خسارة مروعة ومدمرة لأرواح الأبرياء. المستشفى تديره الكنيسة الأنجليكانية. إنني أشعر بالحزن مع إخواننا وأخواتنا."

وأضاف "أجدد ندائي لحماية المدنيين في هذه الحرب المدمرة. ليرحمهم الرب"

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

"الرئاسى الليبي" يطلق آلية لتثبيت الهدنة وتعزيز الاستقرار في العاصمة طرابلس

الرئيس السيسى يؤكد لكبير مستشارى ترامب ضرورة العمل على الوقف الفوري لإطلاق النار فى غزة (إنفوجراف)

رامى ربيعة يواصل الغياب عن الأهلى فى ليلة حسم الدوري أمام فاركو

توقف القطارات فى إسرائيل.. والحرائق تنتشر بسرعة من الشمال إلى الجنوب

شوط سلبى بين ليون سيتي سيلورز ضد الشارقة فى نهائي أبطال آسيا 2


أول تعليق رسمى على مصرع راكبة كازاخستانية إثر سقوط لوحة إعلانية بمطار شرم الشيخ

الرئيس السيسى: مصر كانت ولازالت الأكثر تضررا من حالة عدم الاستقرار فى ليبيا

الرئيس السيسى يتلقى تحيات ترامب ويؤكد عمق العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن

الظهور الأول لـ زيزو وبن رمضان بقميص الأهلي فى ودية باتشوكا المكسيكي

عبد الله السعيد وزيزو خارج معسكر الزمالك بالإسماعيلية.. اعرف السبب


كيف يحسم صراع لقب الدوري المصري فى الجولة الأخيرة؟

وزير الدفاع الإسرائيلى: لا يوجد تأكيد قاطع على اغتيال محمد السنوار

بيراميدز يمتنع عن حضور اجتماع رابطة الأندية بعد مقاطعة الزمالك

رابطة الأندية تُحصن قراراتها فى أزمة القمة تحسبا للجوء للمحكمة الرياضية

النص الحلو في حياته.. حازم إيهاب دائم الإشادة بزوجته وفخور بها

استقبال حافل وهدايا لحجاج "التضامن" في المدينة المنورة.. صور

موعد مباراتي الجولة الأخيرة للأهلي وبيراميدز فى الدوري

نهائي دوري أبطال أفريقيا 2025.. موعد مباراة بيراميدز وصن داونز المرتقبة

موعد مباراة الزمالك وبتروجت فى الدورى المصرى والقناة الناقلة

تعرف على موقف رامي ربيعة من البقاء فى الأهلي وسر استبعاده من مباراة البنك

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى