"شمشون " الإسرائيلي.. ونهاية نتنياهو

عادل السنهوري
عادل السنهوري
عادل السنهوري

رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو قرر الانتحار على طريقة أسطورة " شمشون" الإسرائيلي في العهد القديم.. نتنياهو يدرك الآن أن لا مستقبل سياسي وأن مصيره بعد أن تنتهي الحرب الدائرة على غزة والشعب الفلسطيني يشبه نهاية قادة إسرائيل بعد حرب أكتوبر 73 بالاستقالات والتقاعد عن مناصبهم واعتزالهم العمل السياسي.. أشباح جولدا مائير وموشيه ديان وديفيد اليعازر وايلي زعيرا وجونين تطارده منذ عملية السابع من أكتوبر.

المجازر الإرهابية البشعة التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في غزة بتعليمات نتنياهو تثبت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي قرر الانتحار بسفك مزيد من الدماء الفلسطينية وقتل الأبرياء وقصف المستشفيات والمدارس و مخاز الوقود والطحين والمواد الغذائية وجر المنطقة الى آتون حرب مدمرة بدعم سافر من الولايات المتحدة الأمريكية.

المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال بقصف المستشفى الأهلي المعمداني وهو آخر مستشفى مسيحي في غزة استشهد فيها أكثر من 500 شهيد ومئات من الجرحى، هدم الجيش الصهيوني المستشفى على جثث الجرحى من الأطفال الأبرياء وأباءهم وأمهاتهم بدم بارد وبتوحش لا انساني ولا حتى حيواني تفوق ما زعموه في محرقة " الهولوكوست" التي يطاردوا بها الغرب ويبتزونه منذ الحرب العالمية الثانية.

الجنون والهوس الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في غزة والمدعوم من واشنطن يدفع بالمنطقة الى حافة الهاوية والى حرب لا نهاية لها سيدفع ثمنها الكيان الصهيوني نفسه وقادته المتعطشين للدماء والذين لم يبالوا بالقوانين والتشريعات والمواثيق الدولية ولا بأبسط القيم الإنسانية في حرب غير شريفة ضد العزل من المدنيين الأبرياء. إسرائيل لن تحقق الانتصار على حساب إرادة الشعوب مهما كانت أعداد الشهداء ومهما بلغ حجم التضحيات ومهما كان حجم الكارثة الإنسانية... لن تجني سوى العار والخيبة بالاستقواء العسكري ضد المدنيين من الأطفال والنساء وضد المستشفيات والمدارس ومخازن الطحين والغذاء والوقود ومحطات الكهرباء ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

نتنياهو يراهن على الغفلة الغربية التي غاصت في مستنقع الأكاذيب الإسرائيلية، لكن مجزرة " الهمداني" بالأمس أفاقت شريحة كبيرة من الرأي العام الغربي وبعض قادة أوروبا و فجرت الغضب العربي والإسلامي في الشوارع والميادين.  

شمشون الإسرائيلي الآن يدمر " أعمدة المعبد عليه وعلى الجميع" ويخوض حربه البشعة الإرهابية الأخيرة... والشعب الفلسطيني في غزة في انتظاره لكتابة نهايته، كما كان في انتظار شمشون الأسطورة في العهد القديم.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

عبد الرؤوف يجهز بدائل الزمالك أمام حرس الحدود بكأس العاصمة

هل يشترط امتلاك توكتوك للتقديم فى منظومة الإحلال والحصول على السيارة الكيوت؟

أتلتيكو مدريد ضيفا على بالياريس فى كأس الملك بحثا عن النجمة الـ11

قائمة شاملة بغرامات مترو الأنفاق 2025.. 41 مخالفة

موعد مباراة باريس سان جيرمان ضد فلامنجو فى نهائى كأس القارات للأندية


تصعيد أمريكى خطير ضد فنزويلا.. ترامب يعلن حصار كراكاس

مواعيد إجازة نصف العام 2026 لصفوف النقل والثانوية والإعدادية

موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى كأس عاصمة مصر والقنوات الناقلة

شبورة وأمطار على عدة مناطق.. تفاصيل طقس اليوم الأربعاء 17-12-2025

شادي محمد: حسام حسن قدم مباراة فنية كبيرة مع المنتخب أمام نيجيريا


إنبى يوافق على رحيل مودى ناصر بشرط

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل بزفافه وسط أسرته فى الدقهلية.. فيديو وصور

أهداف مباراة مصر ونيجيريا الودية

منتخب مصر يهزم نيجيريا 2 - 1 فى البروفة الأخيرة قبل أمم أفريقيا.. صور

تعرف على أصوات محمد صلاح وحسام حسن فى جائزة ذا بيست

أسطورة ليفربول يوجه رسالة نارية إلى كاراجر: محمد صلاح لم يخطئ

وظائف فى محطة الضبعة بمرتبات تصل لـ40 ألف جنيه.. اعرف التفاصيل

التأمين الصحى الشامل.. خطوات الاشتراك ومزايا الرعاية الطبية المتكاملة للأسرة

محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى