إيف كورى.. لم تسر على خطى عائلتها الحاصدة لجوائز نوبل 5 مرات.. ماذا فعلت؟

إيف كورى كاتبة فرنسية وصحفية وموسيقية ولدت لعائلة اهتمت بالعلم كثيرًا، فكان والدها الفيزيائى الفرنسى  المعروف بيار كوري، ووالدتها كذلك الفيزيائية مارى كورى، واليوم تمر ذكرى رحيل "إيف" التي  رحلت عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 22 اكتوبر من عام 2007م.

ايف كوري

إيف كورى التي ولدت 6 ديسمبر من عام 1904م، لم تنتهج طريق العائلة العلمى البحت مثل والديها وباقى عائلتها التى حصل أفرادها على أعرق جائزة فى العالم وهو جائزة نوبل، قد حصلت والدتها مارى كورى على جائزة نوبل مرتين لتصبح أول امرأة تحصل على جائزة نوبل والوحيدة التى حصلت عليها مرتين وفى مجالين مختلفين  (مرة فى الفيزياء وأخرى فى الكيمياء)، وهى أول امرأة تتبوأ رتبة الأستاذية فى جامعة باريس.

كما حصل والدها بيار كورى رائد فى علم البلورات، والمغناطيسية، والكهرباء الانضغاطية، والنشاط الإشعاعى، فى عام 1903 على جائزة نوبل فى الفيزياء مع زوجته مارى كورى وهنرى بيكريل، "تقديرًا للخدمات الاستثنائية التى قدموها من خلال أبحاثهم المشتركة حول الظواهر الإشعاعية التى اكتشفها البروفيسور هنرى بيكريل".

الكاتبة إيف كورى

كما أن زوجها هنرى ريتشاردسون لابويس الذى شغل منصب سفير الولايات المتحدة فى اليونان من عام 1962 إلى عام 1965م، حصل بالفعل على جائزة نوبل للسلام فى عام 1965 نيابة عن اليونيسف، واستكمل إرث عائلة كورى التى حصلت على 5 جوائز نوبل.

عائلة إيف كورى

ورغم الحياة العلمية التي عاشت فيها إيف كورى، اختارت أن طريقًا أخر نحو خدمه المجتمع المدنى فعملت مع اليونيسيف منذ الستينيات، من أجل تقديم المساعدة للأطفال والأمهات فى البلدان النامية، ولم تختر أن تعمل فى المجال العلمى، تولت العديد من المناصب حتى شغلت منصب مستشارة للأمين العام لحلف الناتو.

وكان أبرز ما كتبت هو سيرة والدتها التى قامت بتربيتها هى وأخوتها بعد رحيل والدها فى حادث دهس بعربة حصان، وترحل عن عالمنا عن عمر ناهز الـ 103 عاما.