القضية الفلسطينية في قلب وعقل الدولة المصرية.. مصر تنجح في الإفراج عن محتجزتين بقطاع غزة.. القاهرة تتحرك لإقرار خفض التصعيد.. و"قمة القاهرة للسلام" خطوة لتفعيل عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين

قمة القاهرة للسلام
قمة القاهرة للسلام
كتب أحمد جمعة

نجحت الجهود المصرية المكثفة في إطلاق سراح المحتجزتين بقطاع غزة "نوريت يتسحاك" و"يوخفد ليفشيتز".

وأعلنت قناة القاهرة الإخبارية وصول السيدتين المحتجزتين بقطاع غزة، بعد الإفراج عنهما إلى معبر رفح البرى، نتيجة الجهود المصرية المكثفة.

تعمل مصر دوما على دعم الحقوق المشروعة لأبناء الشعب الفلسطيني من خلال التخفيف عنهم في ظل الحصار والعدوان الإسرائيلي على القطاع المستمر لليوم السابع عشر على التوالي، وتتحرك الدولة المصرية في عدة مسارات هامة أبرزها القيام بدورها الإنساني للتخفيف عن الفلسطينيين والعمل على خفض التصعيد تمهيدا لوقف إطلاق نار في قطاع غزة.

وتكثف الدولة المصرية من جهودها الإنسانية من خلال فتح معبر رفح البري وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في غزة، ويأتي ذلك انطلاقا من دور مصر التاريخي والمحوري الداعم للفلسطينيين خاصة سكان قطاع غزة الذين يعانون من ظروف معيشية صعبة للغاية.

وتعمل مصر دوما على الإفراج عن الأسرى وخاصة الإسرائيليتين اللتين تم إطلاق سراحهما بواسطة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة خلال الأيام الماضية.

وتحركت مصر بشكل مبكر لمعالجة جذور الصراع  لاستضافة قمة القاهرة ضمن رؤيتها التى تهدف إلى تهيئة الظروف الملائمة لتفعيل عملية السلام فى الشرق الأوسط بين الجانبين الفلسطينيين والإسرائيليين، والدفع نحو نزع فتيل الازمة والتأكيد على أن الصراع المسلح لن يحقق أهداف أو رؤية أيا من الطرفين سواء الاحتلال الإسرائيلي أو الفصائل الفلسطينية فى غزة.

وترفض مصر بشكل قاطع أى محاولات لتصفية القضية الفلسطينية وكذلك تتصدى لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وتعمل بتنسيق مشترك مع أطراف فاعلة فى المشهد الإقليمي والدولى من أجل تنسيق الجهود الدولية وبحث كافة السُبل الممكنة لإنهاء التصعيد الحالى واستعادة آفاق العملية السياسية بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي للوصول إلى حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية وفقًا لمقررات الشرعية الدولية يحفظ حقوق الفلسطينيين فى دولتهم.

وتسببت حالة الإحباط الكامل والاستفزازات الإسرائيلية المستمرة في الأراضي المحتلة وعدم وجود أفق للسلام وتجاهل الأطراف الدولية لملف تفعيل عملية السلام في الصدام الحالي، ويتطلع أبناء الشعب الفلسطيني إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 4 يونيو 1967، وهى الخيارات التى أكدت عليها مصر دوما فى كافة المحافل الإقليمية والدولية وضمن مسارات وإطارات متعددة منها إطار ميونخ الذى تم تشكيلها قبل سنوات ويضم مصر والأردن وألمانيا وفرنسا.

تدعم الولايات المتحدة الأمريكية والقوى الكبرى في المنطقة رؤية مصر الداعمة لحل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي على أساس حل الدوتلني، وهو ما أكد عليه الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي أكد على أهمية حل الدولتين ورفض التصعيد في الأراضي المحتلة.

يعد الافراج عن الأسرى والرهائن ملف معقد للغاية بسبب صعوبة التفاوض والمبادلة بأسرى فلسطينيين، ويرجح أن تكون هذه الخطوة أولى تتبعها خطوات أخرى بخفض التصعيد مع اتجاه الجانب الإسرائيلي وتقليل حديث تل أبيب عن الهجوم البري.

وتتحرك الدولة المصرية بخطى ثابتة للقيام بدورها تجاه القضية الفلسطينية وتعمل على دعم الحقوق المشروعة لأبناء الشعب الفلسطيني، ورغم العمليات التي جرت على الحدود المصرية إلا أن القاهرة ماضية في تحمل مسؤولياتها التاريخية تجاه قضية فلسطين التي تعد القضية المركزية الأولى وأحد أبرز الملفات التي تتولى القاهرة مهمة الدفاع عنها في المحافل الإقليمية والدولية.

من جانبه، أكد الباحث الأكاديمي في العلوم السياسية، مدير تحرير شؤون فلسطينية، الدكتور إبراهيم ربايعة، ان قمة القاهرة حملت رسالتين هامتين بالنسبة للشارع الفلسطيني: الأولى قدمها العديد من الرؤساء والزعماء العرب وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله الثاني بالتأكيد على رفض مشروع التهجير والترحيل، والتحذير المباشر من إقدام إسرائيل على هكذا مشروع فلسطينياً وإقليمياً.

ولفت "ربايعة" في تصريحات لـ"اليوم السابع" إلى أن جدية وحدة هذه التصريحات المصرية والأردنية حول رفض التهجير، والتأكيد عليها شكلت وتشكل طمأنة للفلسطينيين في القطاع والضفة على حد سواء من هذا التحدي، كون المشروع كما أشار الملك عبد الله الثاني يطال الضفة أيضاً ولا يقتصر على القطاع.

وأوضح الباحث الفلسطيني أن الرسائل كانت متصلة بالتشديد على المساعدات المستدامة والإغاثة العاجلة وغير المشروطة للقطاع، وهذا ما يبدو أنه رسالة وضغوط بدأت تؤتي نتائج - ولو بشكل محدود- من خلال دخول شحنات المساعدات لليوم الثاني على التوالي. الشارع الفلسطيني، كما في رسائل الأطراف العربية والفلسطينية في القمة، يجمع على عدم قبوله بتكرار النكبة والقبول بالترحيل بأي حال من الأحوال.

 

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

عبد الرحيم دغموم يصل اليوم إلى القاهرة لتجديد عقده مع المصري

هالاند يسجل هدف تعادل مان سيتي ضد الهلال 2-2 في الدقيقة 55.. فيديو

رامي جمال يطلق ألبوم "محسبتهاش" اليوم.. 15 أغنية بينها ديو مع حمزة نمرة

بين الدمار و الأنقاض.. حملات محلية للبحث عن المفقودين في غزة.. الأمم المتحدة: أكثر من 11 ألف مفقود غالبيتهم أطفال ونساء ومن ذوي الاحتياجات الخاصة.. وتؤكد: العشرات استشهدوا خلال محاولة الوصول إلى المساعدات.. صور

لجنة تخطيط الزمالك تناقش عروض الراحلين فى الصيف


اليوم.. بدء التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي بالمعاهد الأزهرية

محمد عبد الشافى ساحر الجبهة اليسري بالزمالك يحتفل اليوم بعيد ميلاده الـ40

عمر صباغ: أحضر لتعاون جديد ومختلف مع نوال الزغبي بعد نجاح "يا مشاعر"

شركات الوهم.. الداخلية تلاحق سماسرة الأحلام الزائفة بالخارج

سول: فريق المستشار الخاص يرفض طلب الرئيس السابق بتأجيل الجولة الثانية من الاستجواب


زى النهارده.. ركلات الترجيح تنهى رحلة الأهلى فى كأس مصر لصالح المصري

مادة استخدمتها الجنايات لإحالة سفاح المعمورة للمفتي.. اعرف التفاصيل

استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين فى استهداف الاحتلال منتظرى المساعدات غربى غزة

تشكيل مان سيتي ضد الهلال في كأس العالم للأندية.. مرموش على مقاعد البدلاء

البحر يعيد الطفلة التونسية بلا نبض.. العثور على جثة مريم بعد يومين (فيديو)

ريال مدريد يختتم تدريباته استعدادا لمواجهة يوفنتوس فى كأس العالم للأندية.. صور

صحتك بالدنيا.. دواء جديد يخفض أيام نوبات الصداع النصفى.. أى المشروبات أفضل للترطيب في الصيف الباردة أم الساخنة؟.. ألم الكوع علامة هذه الحالة القلبية.. وطريقة فى تناول الطعام توازن نسبة السكر فى الدم

فيلم براد بيت F1: The Movie ما بين الحقيقة والخيال

أرقام وألقاب جوني إيفانز مع مانشستر يونايتد خلال 20 عامًا بعد اعتزاله

السيطرة على حريق مخزن أدوات كهربائية فى منطقة التجمع دون إصابات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى