جهود مصرية مكثفة لإغاثة الأشقاء في غزة.. القاهرة تتحرك للتخفيف عن الفلسطينيين وتوفير الحماية للمدنيين داخل القطاع.. الدور المصري الرائد والبارز رمانة ميزان القضية الفلسطينية على مدى عقود طويلة

علم مصر
علم مصر
كتب أحمد جمعة

تقود مصر جهود إغاثة ووساطة لوقف العدوان على قطاع غزة ودخول مزيد من المساعدات، وذلك بحكم الأمر الواقع والتاريخ كونها ترتبط جغرافيا بحدود مع القطاع وأحد أبرز الدول التي قدمت تضحيات وتحملت تبعات عدة من أجل القضية الفلسطينية، ومصر دوما هي الرقم الفاعل والأهم في معادلة الأطراف الميسرة لأيا من المشاورات التي تجري بين أيا من الأطراف الفلسطينية من جانب والاحتلال الإسرائيلي من جانب آخر.

المفاوضات التي تقودها الدولة المصرية لإطلاق سراح المحتجزين تعد جولة أولى يتلوها جولات جديدة، وهو ما يعني أن الجولات القادمة سيكون للدبلوماسية المصرية دور مهم فيها في جميع الأحوال، وستدفع نحو تهيئة المناخ للدعوة لهدنة إنسانية يليها وقف إطلاق نار دائم يجنب المنطقة صراعا إقليميا.

وتعد مصر وسيط نزيه وموثوق به لدى الجانب الفلسطيني الذي لا يتخلى أبدا عن الدور المصري باعتباره صادقا ولا يستخدم القضية في أي حسابات أخرى، وإنما يكون التحرك الذي تقوده مصر من منطلق رئيسي وأساسي وهو التخفيف عن الفلسطينيين وتوفير الحماية للمدنيين الذين يتم التنكيل بهم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

والمساعدات المصرية تتحدث عن نفسها بالفعل وهي ليست فقط بالأرقام ولكن بالحشد الشعبي والمعنوي المصري لسكان قطاع غزة، وتعتبر الدولة المصرية هي رمانة ميزان القضية الفلسطينية علي مدي عقود طويلة.

وتشكل الأولوية الملحة لمصر خلال هذه الفترة هي وصول الدعم الإنساني والاغاثة لسكان غزة، وهي أولوية تجب أي جهود اخري وكافة الجهود الأخرى لتسهيل اطلاق سراح المحتجزين هو لخدمة هذا الهدف الاستراتيجي الكبير.

وتكثف مصر من تحركاتها على المستوي الإقليمي والدولي خلال الأيام الماضية وتحديدا منذ بدء العدوان على غزة، من أجل الضغط لكسر الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية والاغاثية العاجلة إلى القطاع دون أي تأخير، وذلك مع تزايد حدة التوتر العسكري وممارسة إسرائيل العقاب الجماعي على سكان غزة.

وتعد مصر أحد أبرز الدول في الإقليم القادرة على وقف العدوان على قطاع غزة، ويجب أن تعمل الدول العربية تحت المظللة المصرية لتسهيل مهمتها في عملية التفاوض والإسهام بقدر في تحرك الأمور، لأن الدور المصري القوي يحتاج لحشد عربي وتوحيد الجهود في هذه المرحلة المفصلية من عمر القضية الفلسطينية.

وتمثل مصر الدولة العربية الكبيرة الرائدة والقادرة على قيادة العرب في الحشد والدعوة لوقف إطلاق النار في غزة بشكل فوري، وفتح المعابر، إدخال المساعدات، الدفع نحو تفعيل الوساطة للإفراج عن الأسرى، وأخير تهيئة المناخ اللازم لتفعيل عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

نجحت الجهود المصرية المكثفة في إطلاق سراح المحتجزتين بقطاع غزة "نوريت يتسحاك" و"يوخفد ليفشيتز".

وأعلنت قناة القاهرة الإخبارية وصول السيدتين المحتجزتين بقطاع غزة، بعد الإفراج عنهما إلى معبر رفح البرى، نتيجة الجهود المصرية المكثفة.

وتكثف مصر من جهودها الإنسانية من خلال فتح معبر رفح البري وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في قطاع غزة، ويأتي ذلك انطلاقا من دور مصر التاريخي والمحوري الداعم للفلسطينيين خاصة سكان قطاع غزة الذين يعانون من ظروف معيشية صعبة للغاية.

وتعمل مصر دوما على الإفراج عن الأسرى من كل الجنسيات، وسبق ذلك التحرك المصرى المبكر لاستضافة قمة القاهرة ضمن رؤيتها التى تهدف إلى تهيئة الظروف الملائمة لتفعيل عملية السلام فى الشرق الأوسط بين الجانبين الفلسطينيين والإسرائيليين، والدفع نحو نزع فتيل الأزمة، والتأكيد على أن الصراع المسلح لن يحقق أهداف أو رؤية أيا من الطرفين سواء الاحتلال الإسرائيلي أو الفصائل الفلسطينية فى غزة.

وترفض مصر بشكل قاطع أى محاولات لتصفية القضية الفلسطينية وكذلك تتصدى لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وتعمل بتنسيق مشترك مع أطراف فاعلة فى المشهد الإقليمي والدولى من أجل تنسيق الجهود الدولية وبحث كافة السُبل الممكنة لإنهاء التصعيد الحالى واستعادة آفاق العملية السياسية بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي للوصول إلى حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية وفقًا لمقررات الشرعية الدولية يحفظ حقوق الفلسطينيين فى دولتهم.

وتسببت حالة الإحباط الكامل والاستفزازات الإسرائيلية المستمرة في الأراضي المحتلة وعدم وجود أفق للسلام وتجاهل الأطراف الدولية لملف تفعيل عملية السلام في الصدام الحالي، ويتطلع أبناء الشعب الفلسطيني إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 4 يونيو 1967، وهى الخيارات التى أكدت عليها مصر دوما فى كافة المحافل الإقليمية والدولية وضمن مسارات وإطارات متعددة منها إطار ميونخ الذى تم تشكيلها قبل سنوات ويضم مصر والأردن وألمانيا وفرنسا.

 

 

 

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مؤتمر صحفى لرئيس الوزراء ووزير الاتصالات بعد قليل

الأهلى يُطارد الطيور المهاجرة لتدعيم فريقه.. الأحمر يتطلع لتكرار سيناريو تريزيجيه.. شرط وحيد يُحدد مصير عودة محمد عبد المنعم من فرنسا.. مصطفى محمد يؤجل خطوة ارتداء القميص الأحمر.. ومصدر يستبعد استعادة حجازى

جيمس كوردن يشيد بتعاونه الغنائى مع ريهانا فى فيلم السنافر

الاتصالات: تصريحات الوزير حول زيادة كفاءة الإنترنت بعد حريق رمسيس مجتزأة

تحركات جديدة فى الزمالك لحسم ملف تمديد عقد حسام عبد المجيد ومحمد السيد


3 صور لا تفوتك من فسحة محمد صلاح في مدينة "بودروم" التركية

7 أخبار رياضية لا تفوتك اليوم الأربعاء 9-7-2025

تعرف على موقف الأهلي من انتقال أحمد عبد القادر للدوري السعودي

زيزو يحتفل مع السقا بعرض فيلم "أحمد وأحمد" فى دبى.. صور

رئيس الوزراء: حريصون على وضع تصور واضح لمستأجرى "القانون القديم"


صوت من وسط الدخان داخل حريق سنترال رمسيس.. وائل مرزوق لم يخرج من مكتبه لكن بقيت قصته.. تفاصيل آخر مكالمة لموظف الموارد البشرية مع زميلته تكشف لحظات الوجع: "مش عارف أخرج.. إحنا كده خلاص".. صور

"تسجيلات مسربة" ترامب يهدد بقصف روسيا والصين و قمع الجامعات.. التفاصيل

استثناء 4 مدارس فنية متقدمة لقبول الطلاب بنظام الخمس سنوات

محمد صلاح يشترى فيلا فاخرة فى تركيا.. السعر مفاجأة

دجاج فاسد سر غياب مبابى عن الريال فى دور المجموعات بمونديال الأندية

مواعيد الامتحانات بنظام البكالوريا ورسوم التحسين

باريس سان جيرمان يتحدى الريال في قمة نارية بنصف نهائي مونديال الأندية

نتيجة الدبلومات الفنية برقم الجلوس 2025.. مراجعة الدرجات وتجميعها

تجهيز نتيجة الدبلومات الفنية 2025 وإتاحتها إلكترونيا للطلاب

قمة إفريقية أمريكية مصغرة.. ترامب يستضيف قادة 5 دول أفارقة فى البيت الأبيض.. واهتمام متزايد لواشنطن بمنطقة الساحل الإفريقى.. وقانون النمو والفرص مطروح للنقاش.. والأولويات هى الحد من التطرف والهجرة غير الشرعية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى