حرب المعلومات وما يحدث فى غزة

أحمد التايب
أحمد التايب
بقلم أحمد التايب

في ظل الصراع الدائر بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية واحتدام المعارك على الأرض والقصف العشوائى للكيان الإسرائيلي والدعم المثير للجدل من قبل الغرب والولايات المتحدة، وتخاذل المجتمع الدولى وصمته على جرائم الحرب والكوارث الإنسانية، هناك مقاتلون ليس عسكريين وإنما مقاتلون معلومات مهمتهم نشر معلومات مُضللة وأخبارا مزيفة بهدف شن حرب أخرى لا تستخدم فيها الدبابات ولا البنادق ولا القاذفات، وإنما حرب تعتمد على الصور والأخبار وشبكات التواصل الاجتماعي بهدف نشر معلومات تستهدف الخصم والرأي العام العالمى وذلك من قبل بث الخوف والقلق والذعر، وتعرف بالحرب النفسية وذلك بهدف تقويض الروح المعنوية لكل من القوات المقاتلة والجبهة الداخلية المدنية واللوجستية.

وفى إطار هذه الحرب، يسعى الكيان وداعموه من نزع إنسانية الفلسطيين والمقاومة وإظهارهم كإرهابيين وأهل عنف وتطرف، وذلك لتشويهم صورتهم أمام الرأي العالمى، وبهدف تقليل التضامن العالمى مع قضيتهم، وكل هذا يأتي من خلال حرب يخطط لها جيدا كما يخطط للحروب العسكرية.

ونموذجا، ما نراه في أحداث غزة، ففور عملية طوفان الأقصى، سارعت الولايات المتحدة بإرسال حاملة طائرات والتصريح على لسان رئيسها بالانحياز المطلق للكيان الإسرائيلي بل ذكر روايات مزيفة على أنها حقيقة دون الانتظار والتحقق، بل تجلت ازدواجية المعايير حيث وجد العالم أمام خطاب غربى أمريكى يتحدث عن عنف المقاومة الفلسطينية وقتل الأطفال الإسرائيلين في حين يتجاهلون العنف الإسرائيلي والدمار والخراب الذى يحدثه بقصف جنونى يستهدف المدنيين والمستشفيات وكل شيء دون ضابط ولا رقيب، ويتغافلون عن قتل الأطفال الفلسطينين رغم أنهم بالمئات وفقا للأمم المتحدة، وكذلك قتل النساء والمدنين في مشهد موصوم بالعار والخزى.

الأمر الآخر الذى لا يقل أهمية في الحرب على فلسطين، هو ممارسة الضغط على أهالى قطاع غزة معنويا وذلك باستهدافهم عسكريا أو بتوزيع منشورات تطالبهم بالمغادرة، وباتباع سياسة الوعيد والانتقام، وذلك بهدف ضرب الحالة المعنوية وكسر الإرادة والعزيمة لدى سكان غزة، وذلك بغرض التهجير القسرى وتصفية القضية الفلسطينية..

لذا، يجب دق جرس الإنذار للانتباه إلى خبايا حرب المعلومات وأسرارها خاصة أن خطورتها غير ملموسة وسريعة الانتشار وقوية التأثير..

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

جنازة فى ضوء نجمة أغسطس.. رحيل صنايعى الحكى والضمير آخر عناقيد أدباء السرد فى جيل الستينيات.. "صنع الله إبراهيم" سيرة عقل صاخب وقلم وقور وروح حملت آمال مجتمع كامل

الإدارية العليا تنظر طعون انتخابات الشيوخ من اليوم حتى 24 أغسطس

قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر

وسائل إعلام: شركة عسكرية أمريكية تضع خطط خاصة لتطهير هايتى من العصابات خلال عام واحد

الهند تعلن ارتفاع حصيلة عاصفة مطيرة فى "جامو وكشمير" لـ 160 قتيلا ومصابا


نانسى عجرم: بقرأ أخبار حلوة عن أنغام.. أتمنى تكون صحيحة ونرجع نشوفها بأسرع وقت

من بناء الهيكل إلى محو الفلسطينيين.. أبرز شطحات الإسرائيلي المتطرف بن غفير

مقتل عنصرين جنائيين شديدى الخطورة فى تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة

قلبى على ولدى انفطر.. القبض على شاب لاتهامه بقتل والده فى قنا

سعر الذهب فى مصر يتراجع بالأسواق.. وعيار 21 يسجل 4540 جنيها


موقع معزول ومحصن أمنيا.. تعرف على القاعدة المستضيفة للقاء ترامب وبوتين

مصير المطلقة المتمكنة من شقة "إيجار قديم" بعد إقرار القانون الجديد

أخيرا.. موعد انكسار الموجة شديدة الحرارة وانخفاض الدرجات

أنقذها القومى للطفولة مرتين.. نجاة فتاة أبو المطامير من الزواج بعمر 16 عاما

أصاب 4 أشخاص وأتلف 3 سيارات.. تفاصيل محاولة هروب قائد سيارة حادث أكتوبر

غدا.. بدء تنسيق وقبول طلاب مدارس المتفوقين والنيل الثانوية الدولية 2025

حسام حسن يستقر على 25 لاعبًا لمباراتي إثيوبيا وبوركينا فاسو

الإمارات تدين تصريحات نتنياهو بشأن "رؤية إسرائيل الكبرى" وتصفها بـ"الاستفزازية"

البرازيلي خوان ألفينا يترقب الظهور الأول مع الزمالك

للأزواج.. ماذا تفعل حال ملاحقة زوجتك لك لسداد قائمة منقولات بقيم مبالغة؟

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى