لماذا تنتفخ قدماك أثناء الحمل؟ اعرفى الأسباب فى مراحله المختلفة

أثناء الحمل تتعرض المرأة للعديد من التغيرات، حيث يتوسع جسمك لاستيعاب طفلك الذي ينمو، ربما لم تتوقع أن قدميك يمكن أن تنتفخ مع محيط الخصر لديك، وحسب ما ذكره موقع verywellfamily يؤثر تورم القدمين، الذي يشار إليه أحيانًا بالوذمة، عادة ما يكون سببه زيادة السوائل المنتشرة حول جسمك.

يميل المصابون إلى ملاحظة تورم في أيديهم أو أذرعهم أو أقدامهم أو حتى الوجه في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل، على الرغم من أن تورم القدمين بشكل خاص يمكن أن يحدث في أي وقت.

قالت  شيري روس ، طبيبة أمراض النساء والتوليد الأمريكية: "إن التورم أثناء الحمل أمر طبيعي تمامًا ومتوقع، فإن جسمك ينتج حوالي 50% زيادة في حجم الدم وسوائل الجسم الأخرى التي تساعد في نمو الطفل وتطوره".

وفى نفس السياق ، قالت ليا سافيتسكي،رئيسقسم  أمراض النساء والتوليد في كلية الطب بجامعة ويسكونسن: "يزداد إجمالي حجم الدم، لكن هذا الدم يكون مائيًا أكثر قليلاً مما هو عليه خارج فترة الحمل المصطلح التقني لهذا هو انخفاض الأسمولية في البلازما، وعندما يكون الدم مائيًا، يكون من الصعب على الجزء المائي أن يبقى بالكامل داخل الأوعية. يمكن أن يتسرب بعض منه إلى الأنسجة المحيطة، مما يسبب التورم الذي تراه.

يمكن أن يبدأ التورم في أي وقت أثناء الحمل، بما في ذلك بعد الولادة، و يحدث بشكل شائع في الثلث الثالث من الحمل. بين 28 إلى 42 أسبوعًا، ويكون حجم الدم لديك ضعف ما كان عليه قبل الحمل تقريبًا. ومع ذلك، يمكن أن يحدث تورم القدمين في كل مرحلة من مراحل الحمل، وقد لا يكون سببه حجم الدم فقط.

الثلث الأول من الحمل
 

إذا كنت حاملاً حديثًا واكتشفت أن حذاءك لم يعد مناسبًا، فقد لا يكون تورم القدمين هو السبب على الإطلاق. يمكن أن يؤدي هرمون الريلاكسين ، وهو الهرمون التناسلي المسؤول عن ارتخاء الحوض استعدادًا للمخاض، إلى زيادة حجم قدم المرأة الحامل.

حيث يسمح [الريلاكسين] للأربطة والأوتار والمفاصل بالاسترخاء والتمدد حرفيًا للسماح بالولادة، وهذا الهرمون ليس خاصًا بالحوض، لذلك فهو يؤثر أيضًا على قدميك ويمكن أن يتسبب في تسطيح قدميك وإطالتهما."

تكون مستويات الريلاكسين في أعلى مستوياتها خلال المرحلة المبكرة من الحمل، ولهذا السبب قد تواجهين صعوبة في ارتداء حذائك خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.

تكون مستويات الريلاكسين في أعلى مستوياتها خلال المرحلة المبكرة من الحمل، ولهذا السبب قد تواجهين صعوبة في ارتداء حذائك خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.

ومع ذلك، فإن التورم المفاجئ في قدم أو ساق واحدة يمكن أن يكون مدعاة للقلق. تسمى جلطات الدم التي تظهر عميقًا في الجسم بتجلط الأوردة العميقة (DVT). إذا تركت دون علاج، فإنها يمكن أن تكون قاتلة، و تشمل علامات الإصابة بجلطات الأوردة العميقة التورم المؤلم والاحمرار والدفء عند اللمس في المنطقة المصابة ، تقدر الدراسات أن الحمل يزيد من خطر الإصابة بتجلط الأوردة العميقة بمقدار خمس مرات، لذا من المهم طلب العناية الطبية الفورية إذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض.

الثلث الثانى من الحمل

مع دخولك الثلث الثاني من الحمل في الأسبوع 13، قد تلاحظين أن قدميك بدأتا تنتفخان للمرة الأولى  ربما تكون حذائك أكثر إحكاما عند خلعها في الليل مما كانت عليه في الصباح. وذلك لأن السوائل تتجمع نحو الجزء السفلي من جسمك مع مرور اليوم، خاصة إذا كنت تقف على قدميك لفترات طويلة من الزمن.

يقول الدكتور روس: "الألم والثقل والوخز من الأعراض الشائعة، إن الوقوف لفترات طويلة والبقاء على قدميك لفترات طويلة من الزمن سيجعل التورم أسوأ أيضًا.

المرحلة الثالثة من الحمل
 

في الأسبوع 28، تدخلين الثلث الثالث من الحمل إذا لم يسبق لك أن تورمت قدميك، فهذا هو الوقت الأكثر شيوعًا لظهور هذا التورم. إذا كنتِ تعانين منه طوال فترة الحمل، فقد تجدين أن التورم يزداد في شدته. قال الدكتور روس: "خلال الثلث الثالث من الحمل، يضع الرحم المتنامي ضغطًا إضافيًا على الأطراف السفلية مما يجعل التورم أكثر وضوحًا في الساقين والقدمين والكاحلين".

بالإضافة إلى زيادة السوائل (التي أصبحت الآن أكثر بنسبة 50% مما كانت عليه قبل الحمل)، فإن وزن الرحم يضيف ضغطًا إضافيًا على نظام القلب والأوعية الدموية لديك. يضغط طفلك على وريد كبير يسمى الوريد الأجوف السفلي يمكن أن يؤدي هذا الضغط إلى إبطاء الدورة الدموية، مما يجعل من الصعب نقل السوائل من الساقين والعودة إلى القلب.

قال الدكتور وينيرز:عندما تكونين حاملاً وتستلقي على ظهرك، فإن زيادة وزن الطفل قد تضغط على هذا الوريد وقد لا تسمح بتصريف الدم بشكل صحيح من الأطراف السفلية لهذا السبب لا ترغبين في النوم على ظهرك في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل.