مصر قبلة زعماء العالم.. أربعة قادة فى مجموعة الدول السبع يحرصون على الاستماع لرؤية الدولة المصرية لمعالجة الأزمة فى منطقة الشرق الأوسط.. القاهرة تلعب دورا محوريا فى الدفع لوقف العدوان على غزة ودخول المساعدات

الرئيس عبد الفتاح السيسى مع نظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون
الرئيس عبد الفتاح السيسى مع نظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون
أحمد جمعة
كثفت عدد من الدول الأجنبية والأوروبية تحديدا من اتصالاتها وزياراتها إلى العاصمة المصرية القاهرة، وذلك على مدار الأسبوعين الماضيين للتشاور حول تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة للاستماع إلى وجهة النظر المصرية في كيفية معالجة التصعيد العسكري في قطاع غزة.
 
تمثل مصر رقما صعبا وفاعلا في المنظومة الدولية من خلال تحالفاتها واتصالاتها مع الأطراف المؤثرة في قضايا الإقليم خاصة ملف القضية الفلسطينية الذي تتمتع مصر فيه بخبرات واسعة وديناميكية في التعامل، وزار القاهرة قادة وزعماء دول أبرزها رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، المستشار الألماني أولاف شولتس، رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
 

 
 
نبرة غربية مغايرة، ونواة تحرك عربي ـ أوروبي مشترك ليس فقط لخفض التصعيد في قطاع غزة، بل وإحياء مفاوضات السلام التي توارت أمام تعاقب حكومات اليمين المتطرف في تل أبيب.. هذا ما آل إليه المشهد خلال الأيام القليلة الماضية، والسبب: دبلوماسية مصرية واعية، ونوايا خالصة للإدارة المصرية لم تغب عن نظرها مصالح الشعب الفلسطيني والثوابت التاريخية لقضيته، وقبل ذلك كله.. لم تلتفت يوماً لمحاولات البعض الإتجار بالقضية.
 
الخطاب الغربي الذي بدأ يتخذ مساراً أكثر اتزانا كان واضحاً في المؤتمر الصحفي المشترك للرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث أكد الأخير وبعبارات واضحة إدانة فرنسا لاستهداف المدنيين وبشكل قاطع، وأعلن عن إرسال طائرتى مساعدات وسفينة لدعم مستشفيات غزة.
 
وخلال المؤتمر، أكد ماكرون دعم بلاده لحل الدولتين، وقال إن ما تريده فرنسا هو مبادرة سلام، مشدداً على دعم الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة، وتحدث عن معاناتهم من انقطاع الكهرباء والماء والأدوية من خلال مسارات متوازية، أجبرت الغرب على التحالف مع مصر لحل الأزمة ومنع التصعيد الذى قد لا يحمد عقباه.
 
وفي محاولة للتنصل من الاتهامات العربية علي المستويين الشعبي والرسمي ، بازدواجية المعايير ، قال ماكرون إن بلاده "لا تمارس معايير مزدوجة في مسائل القانون الدولي"، وأنه اتفق مع الرئيس السيسى لتعزيز الشراكة أكثر بين البلدين، قائلًا:  "نسعى لمبادرة أمن وسلام تجنبنا مزيدا من التصعيد".
 
 وعلي مدار الأسابيع القليلة الماضية، نجحت الدولة المصرية عبر مسارات دبلوماسية عدة  فرض رؤيتها فيما يتعلق بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بينما تواصل سعيها لدخول مزيد من الشاحنات المحملة بالغذاء والدواء إلى السكان الذي يعيشون تحت وابل من القصف، بينما اعتمد المسار الآخر، على العمل على تحقيق التهدئة عبر الدعوة إلى وقف إطلاق النار، ليس عن طريق الوساطة وإنما من خلال حشد المجتمع الدولي بأكمله على أرضها، خلال قمة "القاهرة للسلام"، لإضفاء الشرعية على دعوتها، حيث نجحت بامتياز في وضع العالم، خاصة الدول المؤيدة للاحتلال، والتي طالما تشدقت بالمبادئ الحقوقية، أمام اختبار كاشف لمدى صدق الدعوات التي كثيرا ما أطلقوها، في إطار سياسي أكثر ما هو إنساني.
 
 الخطاب الفرنسي الذي قدمه ماكرون، جاء بعد ساعات قليلة من مؤتمر صحفي للسفير الألماني لدي القاهرة ، فرانك هارتمان ، كشف خلاله عن تحرك يضم مصر والأردن وألمانيا وفرنسا لخفض التصعيد ومنع اتساع دائرة الصراع في غزة ، كما شدد كذلك علي ضرورة حل الدولتين.
 

زيارة المستشار الألمانى

 
كان للمستشار الألماني أولاف شولتز زيارة إلى القاهرة لبحث تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وقد تحدث عن التداعيات التي يعاني منها قطاع غزة في خطاب مغاير للخطابات السابقة التي أكدت على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وهو ما اعتبرته تل أبيب ضوء أخر للفتك بالمدنيين في قطاع غزة.
 

 
 
 ودعم المستشار الألماني الرؤية المصرية بضرورة وصول المساعدات العاجلة إلى قطاع غزة، وقال : "أننا نعمل سويا من أجل وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، حيث يحتاج الناس هناك إلى الماء والمواد الغذائية والأدوية، لن نترك المواطنين هناك وحدهم، وسوف يقوم العالم بدوره في تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين المدنيين".
 
وأوضح أن مصر وألمانيا يجمعهما الرغبة في منع انتشار تداعيات هذا الأمر في المنطقة، محذرا الدول الآخرى من أن تتدخل فى هذا الصراع، مشيرا إلى "أننا نود بالتعاون مع مصر أن نمنع تبعات هذه الحرب الفظيعة".، معربا عن خالص تقديره للدور المصري ومساعي التهدئة ومنع تصعيد الأوضاع وموضوع الأسرى، وقال :"إنكم قمتم في الماضي بدور مهم للغاية في التفاوض واليوم تحاولون أيضا بذل المساعي لتهدئة الأوضاع ومنع التصعيد وفي موضوع الأسرى".
 
وتابع: إننا نقوم بكل ما في وسعنا من أجل تحرير هؤلاء الأسرى وهذا من أهم الموضوعات التى تناولناها". 
 

رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني

 
كانت إيطاليا من أوائل الدول التي دعمت الحرب التي تشنها حكومة الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة ولم تركز على الوضع الإنساني في غزة إلا في مرحلة لاحقة، وقد أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وهي نفس الدعوة التي تتطابق مع الدعوات المصرية بأهمية وصول المساعدات العاجلة.
 

 
 
وأضافت خلال كلمتها في قمة القاهرة للسلام: "يوجد رهائن إيطاليين داخل غزة ومنهم كبار السن وعلينا العمل سويا فى غزة.. والعمل على منع التصعيد في المنطقة وحتى لا نخسر السيطرة على التداعيات ولابد من إطلاق مبادرة سياسية لحل النزاع والصراع بشكل مستدام واحترام حل الدولتين وهذا حل واقعي يمكن تطبيقه في وقت وجيز.. ويجب أن يكون الشعب الفلسطيني له سيادة من خلال التواجد جانب الشعب الإسرائيلي".
 

رئيس وزراء بريطانيا

 
فيما قدم رئيس وزراء بريطانيا، ريشى سوناك، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على الجهود التي يبذلها لتوفير المساعدات الإنسانية الى غزة، تعهد سوناك خلال لقائه الرئيس السيسي، بمساعدة مصر في جهودها.
 

 
 
وحرص رئيس وزراء بريطانيا على التشاور مع الرئيس السيسي حول تطورات الأوضاع في قطاع غزة على ضوء العدوان الإسرائيلي على غزة وسقوط آلاف الضحايا والمصابين، ويأتي التشاور البريطاني مع مصر في ضوء التواصل المستمر بين الجانبين في شتى القضايا المختلفة.
 
 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مبابي يتسلّم جائزة أفضل لاعب فى ريال مدريد هذا الموسم 2025

محمد رمضان يعلن تسديد 35 مليون جنيه بحكم قضائي.. اعرف التفاصيل

ماذا فعل بيراميدز أمام أندية جنوب أفريقيا قبل مواجهة صن دوانز؟

موجة حارة.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الجمعة 23 مايو 2025 فى مصر

سيف زاهر يتفق مع رامى عباس لإجراء حوار حصرى مع محمد صلاح على قناة أون سبورت


رئيس رابطة الكتاب مشيدا بـ محمد صلاح: نادرا ما نجد فائزا بهذه الشعبية

حصاد الرياضة المصرية اليوم الخميس 22 – 5 – 2025

الأحد المقبل أولى جلسات سفاح المعمورة بمحكمة جنايات الإسكندرية

الفراعنة قادمون.. المتحدة للرياضة تعلن نقل مباراة الأهلي وباتشوكا على أون سبورت

الزمالك: نعمل على تسوية مسحقات جوزيه جوميز وإبراهيما نداى


بعد زلزال 6 الصبح.. هل تستطيع الحيوانات التنبؤ بالهزات الأرضية.. خرافات تتهم سمكة أسطورية بالتسبب فى الزلازل.. الخوف وعدم السيطرة أبرز تأويلات رؤيته فى المنام.. ونصائح للتخلص من القلق والتوتر بعد الهزة

منتخب مصر في التصنيف الأول لقرعة كأس العرب FIFA قطر 2025

من هو إلياس رودريجيز منفذ الهجوم على سفارة إسرائيل فى واشنطن؟

ضحاياه من الجنسين.. جراح فرنسى يغتصب 299 مريضا ويتسبب فى وفاة اثنين

الأهلي يتقدم في تصنيف أندية أفريقيا.. وصن داونز يتصدر قبل لقاء بيراميدز

الرئيس السيسى يوجه بمحاسبة المتسببين فى "مشكلة البنزين".. إنفوجراف

"وزراء الصحة العرب" يؤكدون دعمهم لفلسطين ويقرون إنشاء الوكالة العربية للدواء

وفاة شقيق المستشار عدلى منصور وتشييع الجنازة من مسجد الشرطة بأكتوبر اليوم

تحذيرات ودعوات للتدخل بعد واقعة عمر مرموش في الدوري الإنجليزي

الرئيس السيسى يشدد على محاسبة المتسببين فى أزمة البنزين المغشوش

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى