انتقادات لإدارة مدرسة في روسيا وضعت كاميرات داخل مراحيض الفتيات

أثارت مدرسة فى بلدة بولشوى كامين الروسية الكثير من الانتقادات من الطلاب وأولياء أمورهم بعد تركيب نظام مراقبة بالكاميرات داخل مرحاض الفتيات، ففي نظر الكثيرين، تظل المراحيض من الأماكن القليلة التى تتمتع بخصوصية خارج المنزل، وحتى فى أكثر الأماكن ازدحامًا، ولكن بالنسبة لفتاة تدرس فى احدى مدارس روسيا، فيبدو أنها لن تتمكن بعد الآن من التمتع بالخصوصية داخل المرحاض بسبب نظام المراقبة المكون من 3 كاميرات والذى يرسل لقطات حية مباشرة إلى كابينة حارس الأمن.

من المؤكد أن الكاميرات لا توفر رؤية داخل أكشاك المراحيض، ولكن مجرد معرفة أن شخصًا ما قد يراقب كل تحركاتك فيما يفترض أن يكون أكثر الأماكن خصوصية فى المدرسة أمر مزعج، وفقًا للعديد من الطلاب وأولياء أمورهم، وحسب ما نقله موقع news18.

كاميرا المراقبة داخل المرحاض

قرار المدرسة بتطبيق نظام CCTV داخل حمام البنات قد أثار الكثير من الانتقادات، خاصة وأن حمام الصبية لا يتم مراقبته بنفس الطريقة، فى حين لم يوضح ممثلو المدرسة سبب مراقبة مراحيض الفتيات فقط، فقد زعموا أن الكاميرات كانت ضرورية لضمان عدم قتال الطلاب أو التدخين أو الانخراط فى أنشطة أخرى غير مسموح بها فى المدرسة، وأصروا أيضًا على أن الأكشاك لم تكن خاضعة للمراقبة، لذا فإن هذا من الناحية الفنية لا يعد انتهاكًا للخصوصية.

العديد من أولياء أمور الفتيات أعربوا عن غضبهم من قرار المدرسة على وسائل التواصل الاجتماعى، زاعمين أنه إذا أراد الأطفال خرق القواعد، فيمكنهم القيام بذلك داخل أكشاك المراحيض أو حتى تغطية الكاميرات، وعلى الرغم من عدم تقديم أى شكاوى رسمية، إلا أن التغطية الإعلامية الواسعة النطاق أجبرت المدرسة على إغلاق نظام الدوائر التلفزيونية المغلقة مؤقتًا، وسيقرر مجلس إدارة المدرسة قريبًا ما إذا كان سيستمر فى استخدامه أو تفكيكه بالكامل.

من داخل المرحاض

تم انتقاد نظام CCTV فى المراحيض بشكل عام، لكن صحيفة MK الروسية ذكرت أن العديد من السكان المحليين كانوا فى الواقع يؤيدون الكاميرات، لأنها منعت الأطفال من تخريب المدرسة التى تم تجديدها حديثًا، كما جعلتهم يفكرون مرتين قبل التنمر على زملائهم الطلاب، والتدخين، أو تعاطى المخدرات.

وقالت تاتيانا، وهى طالبة من بلدة سباسك- دالنى الساحلية: "نعم، آباؤنا يؤيدون ذلك.. لقد تم تجديد المراحيض فى مدرستنا مؤخرًا، وبعد شهر، فى اجتماع لأولياء الأمور، اشتكى مدير المدرسة من كسر حاملات ورق التواليت وحاملات الصابون السائل، هناك دائما فوضى فى المراحيض، من المستحيل ببساطة أن يذهب طفل عادى إلى المرحاض أثناء فترة الراحة، إما أن يكون هناك عمود من الدخان أو شجار، ففى السابق كان من الممكن أن يأتى المدير ويفرق الأطفال، لكن الآن الجميع خائف".

ليست هذه هى المرة الأولى التى تتصدر فيها مدرسة روسية عناوين الأخبار الوطنية بسبب تركيب كاميرات فى مراحيض الطلاب. وقد أثارت المدرسة رقم 49 فى مدينة أوفا انتقادات العام الماضى لنفس السبب.