"الجميع يعمل بيده" شعار قرية الكفور بالمنيا.. يشتغلون بالتجارة والتصنيع وتوريد التحف القديمة.. تاجر: نصنع ونبيع السباتة والبامبو والقزوين.. ويؤكد: فرص العمل بالقرية متوفرة ونورد لمدينة الإنتاج.. صور

الأيد البطالة مفيش مكان لها داخل القرية، الجميع يعمل بيده، لكن فى هذه القرية الأمر مختلف، حيث يقومون باستيراد أنواع معينة يعملون بها منذ سنوات طويلة حتى أصبحوا بوابة لجميع محافظات الصعيد وكذلك مدينة الإنتاج الإعلامى من خلال توريد التحف والإنتيكات لهم وكذلك أساس الصنعة والتجارة والسباتة والبامبو والقزوين، إنها قرية الكفور التابعة لمركز مطاى بمحافظة المنيا، تلك القرية التى رفعت شعار العمل، حتى أصبح الجميع فى تلك القرية يعمل فى نوع واحد من التجارة وهى تجارة السباتة والقزوين واعواد البامبو، وتحولت القرية إلى قبلة لكل محافظات الصعيد بل والأكثر من ذلك توريد التحف من تلك الأشياء وغيرها لمدينة الإنتاج الإعلامى، مثل حجرات النوم التى يصل عمرها 150 سنة، وبلاط القصور، والخشب القديم والسباتة المستخدمة فى المقاهى والمزارع وغيرها من الأشياء. 

قال أبوشريف يونان أحد تجار القرية، أعمل فى صناعة وتجارة السباته والقزوين واعواد البامبو منذ اكثر من 40 عاما، ورغم انها كانت تجارة وصناعة غريبة على البعض إلا أنه مع مرور الوقت تحولت قريتنا إلى مركز توزيع على مستوى محافظات الصعيد وكذلك مدينة الإنتاج الإعلامى.

وأضاف أبو شريف، أن استخدامات السباته والقزوين والبامبو كثيرة تدخل فى صناعة المقاهى وتغطية اسقف المنازل، والمزارع وتغطية جذوع النخيل، ايضا فى صناعة الحصير، وهذه الأشياء أصبح عليها طلب كبير لأنها بديل للأخشاب ورخيصة جدا وتوفر أشكال الطبيعة المميزة داخل المنازل. 

واستطرد قائلا أن أعواد السباته تأتى من البحيرات من المنزلة ومحافظة المنصورة، وهذه التجارة والصناعة توفر الكثير من فرص العمل للكثير من الشباب، سواء من خلال التقطيع أو النقل أو صناعة السباته، أو صناعة الحصير الذى ينافس الحصير البلاستيك ويفضله الكثير، لأنها يتميز بالرطوبة وشكل من أشكال الطبيعة.

وعن أسعار تلك الأعواد قال أبوشريف إن سعر عود القزورين يبدأ من 25 جنيها إلى 250 جنيها بينما عود البامبو عبارة عن طرفين الطرف الامامى يصل سعره إلى 50 جنيها، وتلك أسعار قليلة جدا نظرا لاستخدامات تلك الأعواد فى الاسقف وقوة التحمل وهذه الاشياء لا تتفاعل مع الارض ويتم تغطيتها بالاكياس البلاستيك فى جذوعها حتى لا تمتص الماء من الارض، وتظل كذلك حتى تصل إلى ما يقرب من 30 عاما.

وأكد أبوشريف: بدأنا هذه التجارة والصنعة فى القرية بأعداد قليلة، وكنا نشترى كميات قليلة، لكن مع الإقبال عليها بدانا فى التوسع حتى اصبحت قرية الكفور مركز توزيع، ليس فقط للمحافظات بل أيضا لمدينة الإنتاج الإعلامى فى حال الحاجة إلى التحف القديمة لاستخدامها فى الأفلام أو المسلسلات التى تكون فى القصور القديمة والسرايات. 

اعواد البامبو والسباته

اعواد القزوين

صناعة الحصير من السباته

صناعة السباته من غاب البحر