حجم إسرائيل الحقيقى فى ظل حسابات اللحظة الراهنة

أحمد التايب
أحمد التايب
أحمد التايب

الحديث على أن الجيش الإسرائيلى لا يُقهر، وأن إسرائيل هى القوة الأكبر فى الشرق الأوسط بات كلاما مشكوكا في صحته ومصداقيته في ظل الأزمة الراهنة في غزة، لأنه بعد تحريك حاملات الطائرات والبوارج الأمريكية والبريطانية، وتواجد جنرلات أمريكية في مجلس الحرب الإسرائيلي، وحضور بايدن لـ"تل أبيب"، إضافة إلى حضور رؤساء دول وحكومات أوروبية للدعم، أعتقد أن هذا كله حمل عدة رسائل كثيرة أهمها - في ظنى - أن إسرائيل ضعيفة، وأنها من غير دعم الولايات المتحدة والغرب عاجزة وغير قادرة على المواجهة بمفردها.

وبحسابات اللحظة الراهنة، نقول: إن ما حققته المقاومة في طوفان الأقصى وصمودها في أرض المعركة حتى الآن كشف حجم إسرائيل الحقيقى، وهو ما استوعبته وقرأته الولايات المتحدة مبكرا، لذلك أسرعت في دعمها الأعمى، خاصة أنها تعلم أن إسرائيل لا تجيد إلا الهجوم العشوائى، وهو ما أثبتته الأسابيع الماضة منذ اندلاع الأزمة.

الأمر الآخر، أنه إسرائيل ذهبت إلى سلاح المظلومية التي تعتمد عليه دائما لكسب رأى العام الغربى والعالمى، فجيشت الحلفاء والأصدقاء إلى دعمها بروايات كاذبة وقصص وهمية وحقائق زائفة، وذلك بدلا من الاعتماد على جيشها الذى لا يقهر كما كانت تتدعى.

وقد يقول قائل، إن هذا تخطيط لكسب معركة تعاطف الرأى العام العالمى، لكن الرد على هذا قد يكون ذلك صحيح في ظاهره ومنطقه، لكن علينا أن لا ننسى أن إسرائيل تحارب فصائل مقاومة لا تمتلك جيشا نظاميا فلا طائرات ولا قوات بحرية ولا قوات برية، وتحارب شعبا مٌحاصرا منذ عقود، وتحارب مقاومة في قطاع بمثابة سجن مفتوح لا أكثر، وبالتالي لجوئها إلى المظلومية هو نقطة طعف لا أكثر وإثبات عملى أنها مجرد أداة لقوى عظمى أتت لهدف لا أكثر ولا تقدر على المواجهة بمفردها.

ونموذجا على هذا الضعف أيضا، تحول الرأي العام الدولى لصالح المدنيين في غزة حتى ولو كان تحولا محدودا خاصة بعد الأسيرتين، وكذلك ثبوت كذب وزيف رواية قطع رؤوس الأطفال واعتذار شبكة cnn، وتظاهرات العالم المستمرة والمتواصلة تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وفشل التهجير وثبات قوة الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه، والفشل المتكرر لإدانة حماس في مشروعات القرارات التي تم تقديمها لمجلس الأمن، كل هذا يؤكد أن إسرائيل ليس كما يتم الترويج لها في عالم القوة والتأثير.

وأخيرا.. إن عملية طوفان الأقصى وثبات الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه دمر أساطير إسرائيل حول قوة جيشها وسيطرتها على الإقليم، والأهم أنه العالم بات يعرف حجم إسرائيل الحقيقى..

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

باتشيكو يرفض تقسيط مستحقاته في الزمالك

انطلاق أعمال القمة الخليجية الأمريكية الخامسة بمشاركة ترامب وقادة دول الخليج

فرص عمل للأطباء فى السعودية براتب يصل إلى 13 ألف ريال شهريا

الزمالك يدرس تظلم زيزو على العقوبات الانضباطية

البحوث الفلكية يكشف أسباب شعور المصريين بزلزال البحر المتوسط


مواعيد مباريات اليوم.. الريال ضد مايوركا وميلان أمام بولونيا بنهائي كأس إيطاليا

أكرم القصاص يكتب: على هامش لقاء مع وزير السياحة.. التسويق المطلوب لكنوزنا السياحية

الرمادى يبحث عن وديات للزمالك استعدادا لمواجهة بتروجت

ميلان يتحدى بولونيا فى نهائى كأس إيطاليا 2025.. الليلة

تفاصيل ميلاد هلال ذو الحجة وموعد إجازة وقفة عرفات وعيد الأضحى 2025


زى النهارده.. الأهلى يحسم التتويج بالدوري المصري للمرة 31 بثنائية فى الزمالك

زلزال جديد.. الشبكة القومية ترصد أول هزة ارتدادية بقوة 2.69 ريختر

تعرف على عقوبة نشر الأخبار الكاذبة بعد إحالة سوزى الأردنية إلى المحاكمة

تجويع سكان غزة.. الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء التقارير الدولية بالتجويع المتعمد لسكان غزة.. وتحذر من خطر المجاعة.. وتشيد بالجهود المصرية لإنهاء معاناتهم.. وجوتيريش: القطاع الصحى على المحك

الإسماعيلى يبدأ مباريات الحسم بدوري نايل أمام مودرن سبورت

جولتان لحسم صراع التتويج بدوري نايل بين الأهلى وبيراميدز

عاجل.. زلزال يضرب القاهرة وعددا من المحافظات

مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 14-5-2025 والقنوات الناقلة

اللى معاه كلب يربطه.. وزارة الزراعة تبدأ عهدا جديدا لتنظيم حيازة الحيوانات

حر نار.. تحذير عاجل من الأرصاد عن حالة الطقس اليوم الأربعاء 14 مايو 2025

لا يفوتك


مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025

مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025 الثلاثاء، 13 مايو 2025 09:25 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى