سعاد تحكي قصة أجدادها الفلسطينيين مع النكبة الأولى: حكاية عمرها أكبر من الاحتلال

فلسطين
فلسطين
كتبت: سما سعيد
في الصورة يمكنك رؤية الجدة نبيهة والجد توفيق الفلسطينيين أبًا عن جد، حياة هادئة وضحكة مرسومة على الوجه، في حياة وسط أرضهم التي زرعوها بالزيتون والليمون والموالح باشكالها، كان لديهم 7 أبناء، هذه الصورة التي ألتقتت عام 1948.
 
ولم يكن يعلمان أنها آخر صورة لهما في أرضهما، بعدما اقتحم الإسرائيليون منزلهم في قرية الزيب القريبة من الحدود اللبنانية، ومن اليوم التالي فقدوا كل شيء أرضهم، منزلهم، أشجار الزيتون والبرتقال، وعملهم، وكل شيء آخر يعرفونه، كما تحدثت لـ"اليوم السابع" حفيدتهم سعاد طه التي قالت إن عمر تلك الصورة أكبر من عمر الكيان المزعوم إسرائيل. 
 
 
فلسطينين
فلسطينين

سعاد تحكي قصة أجدادها الفلسطينيين مع النكبة الأولى:

حكاية عمرها أكبر من الاحتلال

قالت سعاد وهي مقيمة في الدنمارك وصاحبة أحد دور الحضانات للأطفال هناك، أن قبل اليوم الذي فقدوا فيه كل شيء، كان أجدادها يعيشون حياة طبيعية للغاية، امتلكوا حقولًا للبرتقال والليمون والزيتون، ومزرعة بها أبقار وأغنام ودجاج، لقد كانوا مكتفين ذاتيًا، البسمة لا تفارق وجههما، والرضا يزيد رزقهما بشكل كبير، وتابعت: "كان جدي يبيع البرتقال للمدينة الكبيرة، عكا، ولقد استخدم جزءًا من الأرباح لشراء ملابس وأحذية جديدة لجدتي لتدللها"، الأمر لم يكن متعلق بالترف أو بالإسراف، قدر ما هو تقدير للزوجة التي تعين زوجها على الحياة، وتسعى لتربية أبنائها الـ 7 حياة هادئة.

وأردفت أنه ذات يوم من عام 1948، وتحديدًا وقت النكبة الأولى عندما كانت جدتي تقف ترقق العجين في المطبخ، قاطعها جدي الذي قال لهم أن عليهم مغادرة منازلهم بسبب المجازر في القرى المجاورة، ترك البيت كما كان، وجدتي وجدي يفرون من فلسطين مع أطفالهم السبعة خوفاً عليهم، هرب 3 من أطفالهم إلى سوريا والبقية إلى جنوب لبنان مع والديهم، وهنا كانت بداية حياة جديدة من الانقسام والدمار. 
 
عاش جدى وجدتى حياتهم الجديدة في لبنان بعد ترك كل شيء، وقلوبهم تتحسر على هجرتهم بلدهم ووطنهم، عاشوا يرون حكايتهم للأحفاد، فورثناها وكبرنا ونحن نحمل قصتنا في قلوبنا نرويها للجميع، حتى بعد زواجى وتركى لبنان وطنى الثانى وقدر لى العيش في الدينمارك لم أنسى حكايتى وحكاية أجدادى في فلسطين.
 
 
سعاد طه وزوجها
سعاد طه وإبنها
 
وأضافت أن الأرقام التي تشاهدونها اليوم عن النازحين والقتلة الفلسطينيين في غزة ليست مجرد أرقام، كل رقم هو شخص فريد من نوعه، حياة مع كل قصة خاصة بها، خاصة حكايتها التي كتبتها في أحد الكتب التي تباع الأن في الدينمارك وهي بعنوان "من لبنان ليركي فاي" بمشاركة إبنها عبد العزيز محمود الصحفي الفلسطيني يعيس في الدنمارك.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الريال ضد مايوركا.. المرينجي يتأخر بهدف فى الشوط الأول بالدوري الإسباني

الخارجية تعلن تشكيل غرفة عمليات لمتابعة التطورات فى ليبيا

وفاة عبد الله محمد بطل مصر فى التجديف والاتحاد ينعيه.. صور

تطورات ملف تجديدد عقد رامي ربيعة مع الأهلي وطلبات اللاعب

1000 وظيفة فى الإمارات ورواتب تصل إلى 4000 درهم شهريا.. رابط التقديم


الخارجية الروسية: لا اتصالات ثنائية مع الولايات المتحدة في مجال أمن المعلومات

هاري كين يُخلد أولى بطولاته في متحف بايرن ميونخ .. صور

أغلى من الصفقات.. أمير قطر يهدى ترامب قلما فاخرا من طراز مونت بلانك (صورة)

استقبال تاريخى فى الدوحة.. رئيس أمريكا فى قطر لأول مرة منذ 20 عاما.. مناقشات استراتيجية واتفاقيات بمليارات الدولارت.. ترامب: أثق فى جهود الأمير لحل النزاعات.. وتميم: الاتفاقيات ترفع العلاقة لأعلى مستوى

حسام البدرى يشكر الرئيس السيسي بعد تدخله لعودته من ليبيا


البحوث الفلكية: الهزات الارتدادية الناجمة عن زلزال أمس في "اضمحلال" مستمر

جدل هدية قطر لترامب مستمر.. الطائرة قيمتها 100 ضعف هدايا رئاسة أمريكا منذ 2001

هيئة الأرصاد تكشف حقيقة تعرض مصر لـ العاصفة شيماء

وزير التعليم يعلن إعادة إطلاق اختبار "SAT" رسميًا فى مصر بداية من يونيو 2025

وزارة التعليم: إضافة 20% من درجات العربى والتاريخ بالثانوية الدولية للمجموع

الأوبرا تعلن نفاد تذاكر حفل فيروز قبل إقامته غدا بالمسرح الكبير

رسالة عاجلة من وزارة الخارجية للمصريين المقيمين في ليبيا

اليونان تصدر تحذيرا من احتمال حدوث تسونامى عقب الزلزال

دفاع الفنان محمد غنيم: إنهاء إجراءات إعادة المحاكمة وحبس موكلى لحين تحديد جلسة

الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى