فيتوريا في حوار صريح: رفضت عروضًا مغرية للرحيل ولدينا رؤية لمصر فى مونديال 2026.. استفدت من نجاح مانويل جوزيه مع الأهلى وفلسفتى التوازن بين الهجوم والدفاع.. حصد أمم أفريقيا ليس سهلا وهذا ما قدمه صلاح لنا

أجرى البرتغالي روي فيتوريا حوارا مطولا مع شبكة بي إن سبورتس، قبل أن يعقد مؤتمرا صحفيا غدا الخميس للكشف عن ملامح قائمة منتخب مصر لخوض مباراتين وديتين خلال معسكره في العين المقرر انطلاقه الاثنين المقبل، على ستاد هزاع بن زايد، الأولى أمام منتخب زامبيا يوم 12 أكتوبر، والثانية أمام منتخب الجزائر يوم 16 من الشهر ذاته، في إطار برنامج تحضيرات منتخب مصر لخوض تصفيات كأس العالم 2026 ونهائيات بطولة كأس الأمم الأفريقية 2024 في كوت ديفوار يناير المقبل.

عروض مغرية ورؤ ية للمونديال

وأكد البرتغالي روي فيتوريا المدير الفني لمنتخب مصر، أنه يملك مع جهازه المعاون رؤية يعمل عليها لكأس العالم 2026، قائلا: "نريد عمل توليفة من الخبرة بين اللاعبين الكبار والشباب، وعرضت أفكاري على اتحاد الكرة، وتركيزي فقط على المنتخب".

وتابع أن الأكبر هو أننا حددنا نموذج اللاعب الذي نريده للمنتخب، كما طلبت أن يكون الفاصل بين المعسكر والأخير شهر، ونعطي اللاعبين افكار وتكون مختلفة عن افكارنا لكن عند العودة نجدهم يعرفون ومتذكرين الطريقة وهو امر جيد".

وعن تلقيه عروضا أخرى للرحيل واصل المدير الفني للمنتخب الوطني: "المغريات المادية مهمة للغاية ولكن لم أوافق على العروض التي حصلت عليها لارتباطي بعقد مع اتحاد الكرة وإن كنت غير سعيد سأرحل هذا لا شك فيه".

مشيرة حافلة وماذا قدم له مانويل جوزيه

وواصل المدير الفني لمنتخب مصر، أن قراراه بتدريب منتخب الفراعنة كان قرارًا مبنيًا على تفكير طويل قائلا: "مررت بسلسلة من التجارب مثل بنفيكا والسعودية وروسيا ومن ثم عملت في كل أنحاء العالم وشاركت في الدوري الأوروبي ودوري الأبطال

وأوضح "العمل مع المنتخبات يمنحني الوقت لرؤية كرة القدم بأشكالها المختلفة، لكن العمل مع الأندية نخرج من مسابقة لأخرى، رأيت ذلك فرصة ذهبية أن أعمل في أفريقيا وفي بلد كبير مثل مصر".

وواصل المدير الفني للمنتخب الوطني: "تفاجأت بالروح الإيجابية التي يمكنها العمل والتطور خلال فترة زمنية قصيرة وأرى أن المكسب الأكبر هو معرفة ماذا يريد أن يقدمه الفريق في الملعب، ن المهم إن المدربين البرتغاليين تألقوا هنا وهذا يمنح الناس ثقة فينا، لقد رأينا مانويل جوزيه الذي صنع إنجازًا في مصر مع الأهلي، نحن نمتلك قدرة على التأقلم مع البلدان وأسلوب حياة الشعب المصري والتقاء الثقافة يقصر المشوار كثيرًا، ويهمني التعرف على واقع البلاد وتاريخها وهذا يساعدني في الملعب، موضحا أنه يمتلك لاعبين دائمين على الفوز مثل الأهلي والزمالك وبيراميدز، وأغلب اللاعبين لديهم شخصية الفوز.

صلاح ومقارنته بالأساطير

وثمن فيتوريا دور واسهامات الدولى المصري محمد صلاح مع المنتخب، موضحا أن صلاح لاعب فائق الأهمية لمنتخب بلاده، وهذه النوعية من اللاعبين ذات الجودة الكبيرة يجلب طاقة إيجابية للمنتخب، قائلا: "صلاح مع المنتخب مثل نيمار مع البرازيل وميسي مع الأرجنتين ورونالدو مع البرتغال ومبابي مع فرنسا، هذه مواهب تضيف إيجابية للمنتخب".

وواصل المدير الفني للمنتخب الوطني، أنه يحب صلاح داخل وخارج الملعب، لأنه لاعب متواضع وخفيف الظل ولديه إحساس كبير بالمسئولية ويقدر الدور الملقى عليه، ليس من السهل العثور على لاعب بحجم صلاح".

وأوضح المدرب البرتغالي، أن البلدان التي تمتلك تقاليد كروية ثابتة وكبيرة قد لا تحظى بلاعب مثل صلاح، وهو ما يثبت أهمية وجود لاعب بحجمه وامكانياته في منتخب مصر، غير أنه يكون حاسمًا في العديد من الأوقات".

التوازن بين الهجوم والدفاع

وأكد البرتغالي أن أهم ما يميز الكرة المصرية هو قدرة اللاعبين على الاستيعاب السريع للأفكار، موضحا أنه يقدر رغبة فرق مثل الأهلي والزمالك تلعب على الفوز دائمًا وهو ما ينعكس على القوام الأكبر للمنتخب في معسكراته، قائلا إن الهجوم يجعلنا نفوز بالمباريات، لكن التنظيم الدفاعي هو سر حصد الألقاب، نحاول دائما أن نمزج بين الطرق الممتعة والطرق التي تصل بنا للأهداف المنشودة".

وأردف المدير الفني للمنتخب الوطني، أن المنتخب الوطني يستطيع الدفاع المتقدم أو دفاع المنطقة وغيرها من الطرق، ويكسب مباريات بها أيضا، لكنه لا يتخلى أبدا عن الطرق الهجومية في ضوء توازن يحقق أ÷دافه مع المنتخب.

واستكمل المدرب البرتغالي، رسالتي دائما للاعبين هو التوازن بين الهجوم والدفاع، نحاول دائما أن نقدم ما يحتاجه الجمهور من كرة جمالية وما نحتاجه نحن من نتائج إيجابية، والقارة الأفريقية تعرف أن الفوز بكأس الأمم ليس سهلا.

مهمة ثقيلة وفرصة ذهبية

وكشف فيتوريا أنه لم يتردد في قبول مهمة تدريب منتخب مصر بعد العرض والمشروع الذى تقدم به حازم إمام، موضحا أنه كان يملك الشغف للعمل مع منتخب بحجم المنتخب الوطني، موضحا أنه سأواصل عملى لتجهيز المنتخب الأول في مصر، ومنذ بدأت العمل حرصت على استطلاع واستكشاف المواهب، والمنتخب عاش ظروف جيدة خلال الفترة التي حقق فيها البطولات القارية".

وقال المدير الفني للمنتخب الوطني، إنه استشعر الحالة الإيجابية من جميع أفراد المنظومة الكروية وبما فيها اتحاد الكرة الذى يمثل الهيكل الأساسي لإدارة المنتخبات، وأحيانا يكون الفاصل الزمني طويل بين المعسكرات ويصل لشهرين وثلاثة، لكن جودة اللاعبين تجعل عملنا سهلا حينما ينضمون للمعسكرات.

وأـم تصريحاته بأن المدربين المدربين البرتغاليين حققوا النجاحات الكبيرة في مصر، وهذا ساعدنا في تكوين أرضية جيدة للعمل، وكان لابد من وجود مرجعية للمدرسة التدريبية البرتغالية، كما أن هناك تشابهات بين الشعب البرتغالي والشعب المصري".