اليوبيل الذهبى لانتصارات 6 أكتوبر.. خطة الخداع المصرية " اللا حرب واللا سلم " أبهرت العالم.. خطة إعلامية واقتصادية وسياسية.. دراسة للاستخبارات العسكرية البريطانية: خطة الخداع كانت دقيقة وحققت أهدافها الرئيسية

حرب أكتوبر - أرشيفية
حرب أكتوبر - أرشيفية
كتبت: إسراء أحمد فؤاد
نجحت القيادة السياسية المصرية فى الـ 6 من أكتوبر، ممثلة في الرئيس الراحل أنور السادات، وأجهزة المخابرات في خداع العدو استراتيجياً خاصة فى الفترة التى سبقت الحرب، واتخذت القيادة السياسية مجموعة من الخُطوات، بهدف تضليل العدو  بل وصورت للعدو، أنها لم تفكر في الحرب، و رفعوا وقتَها شعاراً مُحيراً وهو اللا حرب واللا سلم، هذا الشعار أربك حسابات العدو خاصةً مع وجودِ رسائلَ متناقضة وفى اتجاهاتٍ مختلفة وفى النهاية شن المصريون الحربَ وحطموا الأسطورة واعترف القادة الإسرائيليون بأن المصريين خدعوهم.
 
وبحسب تقارير إخبارية، فإنه في يوليو 1972 زار الرئيسُ الراحل أنور السادات المخابراتِ العامة وبصحبتِه قائدِ الجيش ومستشارِ الرئيسِ للأمن القومي ورئيسِ المخابرات العسكرية وقتهَا دعا السادات كلَ رؤساء وقياداتِ الأقسام بالجهاز لاجتماعٍ طارئ دام لأكثر من 5 ساعات.
 
وبناءاً عليه تم تكليفُ المخابراتِ العامة برئاسة المشير " أحمد إسماعيل " الذى تم تعيينُه لاحقاً بعدَ وضعِ الخطةِ لرئاسةِ المخابرات الحربية ليتولى تنفيذهَا على أرضِ الواقع بالتعاونِ مع أجهزة الدولة كافة.
 
وتم تقسيمُ محاورَ خطةِ الخداعِ الاستراتيجي الخاصة بحربِ أكتوبر بحيث تشمل ُالجانب الإعلامي والاقتصادي والسياسي أيضاً، فنجد على سبيل المثال أنه تم تسريبُ معلوماتٍ للجانبِ الإسرائيلي ، مفاداهُا أن مصرَ ستبدأُ إجراءَ مناوراتٍ شاملة وليس حرباً في الفترة من 1 وحتى 7 أكتوبر.
 
وفى صباح يوم الحرب يوم 6 أكتوبر شُوهدُ الجنود وهم في حالةِ استرخاء وخمول يقضون وقتهَم في مصِ القصب وأكلِ البرتقال وقبل ذلك بيوم اجتمع " وزير الخارجية الأمريكي " وقتَها، بنظيرهِ المصري الدكتور " محمد حسن الزيات" ليتبادلا الحديثَ حولَ مبادرةِ السلام التي كان الأول بصددِ التفكيِر فيها بعدَ الانتخاباتِ التشريعيةِ في إسرائيل.
 
نتائج توصلت إليها الاستخبارات العسكرية البريطانية
 
بعد شهور قليلة من انتهاء الحرب، أجرى حلف شمال الأطلسي "الناتو" دراسة للحرب بهدف "استخلاص الدروس" تحسبا لاندلاع صراع عسكري مع دول حلف وارسو في ذلك الوقت، بقيادة الاتحاد السوفييتي، على المسرح الأوروبي، وكلفت قيادة الناتو لمنطقة وسط أوروبا، التي كانت تحت رئاسة بريطانيا ومقرها ألمانيا، وإدارة الاستخبارات في المنطقة نفسها بإجراء الدراسة بحسب هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي فى أكتوبر 2021.
 
استخلصت الاستخبارات ما وصفته بدروس استراتيجية رئيسية من دراستها لحرب أكتوبر 73.وقالت نتائج الدراسة إن هذه الدروس " تتعلق بشكل عام بالمراحل الافتتاحية للحرب".
 
واعتبرت الدراسة أن خطة الخداع التي طبقتها القيادة المصرية كانت دقيقة وحققت أهدافها الرئيسية. وأرجعت هذا الإنجاز إلى "الحفاظ على مستوى التكتم على الخطة".وقالت إن "قيمة المفاجأة ظهرت مرة أخرى بوضوح وتحققت باستخدام خطة خداع مفصلة مدروسة. والتأمين الصارم ضروري" بما يضمن السرية شرط لنجاح خطة من هذا النوع.
 
وساقت الدراسة الاستخباراتية التقصير الاستخباراتي الإسرائيلي مثالا آخر على نجاعة الخطة المصرية، الأمر الذي كان له تأثيره على ميدان الحرب. وقالت إنه "يبدو أن التغطية الاستخباراتية (الإسرائيلية) للجبهتين (السياسية والعسكرية) كانت ضعيفة بما سمح للقادة المحليين بمنح إجازة "يوم كيبور" لوحدات الخطوط الأمامية".
 
غير أن الدراسة نفسها، أكدت تمكن الإسرائيليين من "تصحيح الميزان جزئيا" وأرجعت هذا إلى عاملين، أولاهما "أن الاستراتيجية المصرية أبطلت نجاحاتها الأولية"، وثانيهما هو "عدم قدرة السوريين على استغلال نجاحاتهم".
 
وضربت مثالا على تلك السرعة "بمحام يهودي كان يتفاوض على إبرام عقد في جنيف الساعة 4.30 مساء، وكان في دباباته في مرتفعات الجولان الساعة 11.50 في الليلة نفسها".
 
وكشفت عن أن تعدد القوات العربية المشاركة في الحرب كان له أثر سلبي على المكاسب التي حققتها القوات المصرية والسورية في أيام القتال الأولى. وقالت معلومات الناتو إن مستوى التعاون والتنسيق بين القوات العربية كان متدنيا.
 
وانتهت إلى أن "الحقيقة الواضحة عن أن الجانب العربي كان لديه العديد من الوحدات الوطنية قد سلط الضوء على الحاجة إلى تعاون جيد. غير أن هذا كان مُفتقدا بشكل واضح. وهناك أمثلة عديدة لذلك مثل تعرض مئات الأردنيين للهجوم من جانب الطائرات السورية وعدم إبلاغ القوات البرية العراقية، وقوات الجنسيات الأخرى، المصريين على جبهة القناة بالتقارير( عما يحدث في الميدان) بشكل كاف".
 
 
 
 
 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ترامب يرقص أمام الجنود الأمريكيين فى قاعدة العديد بقطر.. فيديو

فيران توريس يغيب عن قائمة برشلونة فى ليلة حسم الليجا ضد إسبانيول بسبب الزائدة الدودية

النقض تؤيد حكم الإعدام للمتهم بقتل "فتاة البراجيل"

ريفيرو: الأهلي يعلن اليوم التعاقد معى وجاهز لخوض كأس العالم للأندية

تعرف على موعد مباراة منتخب الشباب أمام المغرب في نصف نهائي أمم أفريقيا


تقارير: خلافات مع إدارة أورلاندو تقرب "رونالدينيو أفريقيا" من الأهلي

صرف 80% من مقررات تموين شهر مايو 2025 لأصحاب البطاقات حتى الآن

ترامب يطرح فكرة السيطرة على غزة مجددا.. ويؤكد: سأحولها لـ "منطقة حرية"

ليلة من اللهب على ضفاف النيل.. تفاصيل حريق منتصف الليل على كورنيش المنيل

عشان النهارده مميز.. طاقة اليوم تحثك على الصبر والسعى وراء طموحك.. والكون يبعث لك برسائل حسب برجك الفلكى.. الثور عليه بالتحلى بالصبر والجوزاء يعاود التواصل مع أصدقائه القدامى والحوت مكافأة فى انتظاره


فى ختام جولته الخليجية.. ترامب يلتقى محمد بن زايد اليوم فى الإمارات

لقاءات الكؤوس الأفريقية لليد اليوم.. الزمالك أمام بطل الكونغو والأهلى مع ريد ستار

طبيب الزمالك يقدم تقريرا شاملا عن حالة مصابى الأبيض

اتحاد الكرة يناقش شروط القيد للموسم الجديد في اجتماع الثلاثاء المقبل

بعد زلزال اليونان.. تعرف على الاستعدادات الدائمة لمركز السيطرة الموحد بالإسكندرية لمواجهة الأزمات والكوارث.. 1250 مُعدة هندسية تشمل الصرف الصحى ومياه الشرب والكهرباء.. و20 عربة إسعاف مجهزة لنقل الحالات

جلسة مرتقبة مع ريفيرو قبل قيادة الأهلى فى مونديال الأندية

منتخب الشباب يواجه المغرب في نصف نهائي أمم أفريقيا تحت 20 سنة.. اليوم

180 دقيقة حاسمة.. محمد صلاح يطارد الذهب والأرقام القياسية في إنجلترا

بعد تأييد الإعدام.. رحلة قضية قاتل سلمى بهجت فتاة الشرقية

تعرف على مواعيد القطارات على خط القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم 15- 5- 2025

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى