بدء موسم النوات بالإسكندرية بسبب التغييرات المناخية.. نوات الخريف أكثر شدة من الشتاء.. أمطار غزيرة فى نوة "غسيل البلح".. "المكنسة" تكنس البحر بسبب التيارات البحرية و تتميز بالأمطار الرعدية

 

وعلى الرغم من النوات الشديدة التى يشتهر بها فصل الشتاء ، من حيث برودة الطقس والأمطار الرعدية الغزيرة ، إلا أن فصل الخريف به نوات لا تقل قوة و شدة عن مثيلتها فى فصل الشتاء و لعل أكثرها قوة هى نوة " قاسم" و" نوة المكنسة" ، وهى نوات شديدة القوة تتميز بالارتفاع الكبير فى أمواج البحر تصل الى 5 أمتار بسبب سرعة الرياح التى قد تصل الى 80 كم / الساعة، والأمطار الرعدية الغزيرة والتى يصاحبها إنخفاض فى درجات الحرارة لتعلن رسميا عن إقتراب فصل الشتاء .

 

وتعرضت الإسكندرية ، فى فصل الخريف هذا العام الى نوة " غسيل البلح" والتى جاءت متأخرة عن موعدها، حيث كان من المعتاد أن تضرب الإسكندرية فى النصف الأخير من شهر سبتمبر ، الا أنها ضربت الإسكندرية فى الإسبوع الاول من شهر أكتوبر ، كأول نوة فى فصل الخريف، وشهدت خلالها الإسكندرية هطول أمطار غزيرة فى مناطق متفرقة.

 

ونستعرض فى السطور التالية أبرز وأقوى النوات التى تضرب الإسكندرية فى فصل الخريف : 

 

نوة " غسيل البلح" وهى نوه ممطرة

 

تعد نوة " غسيل البلح" هى النوه الوحيدة الصيفية،وتأتى فى العشرة أيام الأولى من شهر سبتمبر ،ولكنها جاءت متأخرة هذا العام فى فصل الخريف ،بالإسبوع الأول من شهر أكتوبر و تستمر لمدة من يومين الى 3 أيام ، وأطلق عليها أهالى الإسكندرية هذا الاسم نظرا لكونها تتزامن مع موسم طرح البلح على النخيل، ويصاحبها الأمطار الخفيفة ،بما اعتبره الأهالى غسيل للبلح ويعيطة مذاق أكثر حلاوة ، وتتميز أيضا بالرياح وارتفاع الأمواج .

 

نوة "المكنسة" وهى "تكنس" البحر نتيجة التيارات البحرية الشديدة

 

ويبدأ موسم النوات القوية بالإسكندرية فى فصل الخريف، بنوة المكنسة التى تهب فى منتصف نوفمبر وقد عرفت بهذا الاسم لشدة الرياح بها حيث تهب رياح شمالية غربية "تكنس" البحر نسبة إلى التيارات البحرية الشديدة التي يشهدها البحر أثناء تلك النوة، التي تستمر 4 أيام.

 

 نوة "باقي المكنسة" فى نهاية نوفمبر

 

ثم تأتى نوة "باقى المكنسة" فى نهاية شهر نوفمبر وتستمر 4 أيام أيضا وتهب على الإسكندرية رياح جنوبية غربية هذه المرة مع عواصف شديدة وأمطار.

 

نوة "قاسم" من أخطر وأشد النوات على الإسكندرية

 

ثم تأتى نوة قاسم وهى من أخطر النوات على الإسكندرية فى الأسبوع الأول من شهر ديسمبر وفى نهاية فصل الخريف ، لتعلن إقتراب موعد فصل الشتاء القارس ،وتستمر لمدة 5 أيام وتهب على الإسكندرية فى صورة رياح جنوبية غربية وعواصف شديدة وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى أحد أبناء الصيادين ويدعى قاسم والذى تعرض للغرق فى تلك النوة مما أدى إلى إطلاق اسمه عليها.

 

يذكر أن السنوات العشر الأخيرة، بدأت تطرأ ظاهرة التتغيرات المناخية على الإسكندرية ، وهى تغييرات ملحوظة فى معظم دول العالم ، ولكن الإسكندرية هى الأكثر تأثرا بتلك الظاهرة بين محافظات مصر ، حيث شهدت الإسكندرية تغييرات في مواعيد النوات المعتادة منذ سنوات عديدة، فتغيرت تلك المواعيد فقد تأتى النوه متقدمة عن موعدها أو متأخرة لعدة أيام ، كذلك اختلفت الظواهر الجوية المصاحبة لتلك النوات سواء من حيث كثافة كمية الأمطار المعتادة فى تلك النوه أو الرياح و إنخفاض درجات الحرارة، حيث شهد شتاء العام الماضي ، برودة شديدة فى معظم أيام النوات وانخفاض كبير فى درجات الحرارة لم تشهده الإسكندرية منذ سنوات ، واستمرت النوات و حالة التقلبات الجوية مستمرة حتى أواخر شهر مارس ،حيث استمرت النوات الشتوية والأمطار حتى بداية فصل الربيع.