الصحف الإسرائيلية عن عملية طوفان الأقصى.. هآرتس: 7 أكتوبر 2023 تاريخ سيبقى عارًا على إسرائيل.. يديعوت أحرونوت: فشل ذريع لتل أبيب.. جيروزاليم بوست: هذه هى أحداث 11 سبتمبر الإسرائيلية

حالة من الصدمة لازال يعيشها الإسرائيليون حتى هذه اللحظات، فقد أصيبوا بحالة من الهلع والرعب فور انطلاق عملية طوفان الأقصى التى أطلقتها الفصائل الفلسطينية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلى، فقد باغتت الفصائل الفلسطينية قوات الاحتلال بهجوم جوى وبرى وبحرى فى وقت واحد، ونجحت الفصائل فى أسر100 إسرائيلى على الأقل حتى الأن وقتل 600 إسرائيلى حتى هذه اللحظات.

مما لا شك فيه أن الهجوم هو شهادة وفاة للحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو فقد فشلت حكومته فشلا ذريعا عسكريا واستخباراتيا فى صد هذا الهجوم، مما شكل حالة من الرعب الشديد لدة الإسرائيليين والتى أصبحت غير واثقة تمام فى حكومتها التى لا توفر الأمن والأمان لشعبها.

فى هذا الإطار، فقد تنوعت تعليقات الصحف الإسرائيلية، على عملية "طوفان الأقصى" المباغتة، التى نفذتها حماس وحركات فلسطينية أخرى، فى المستوطنات بغلاف قطاع غزة، أمس السبت، ما بين الصدمة والفشل والكابوس.

ونشرت صحيفة "هآرتس" مقالاً كتبه الدبلوماسى والكاتب الإسرائيلى ألون بينكاس، بعنوان "7 أكتوبر 2023: تاريخ سيبقى عارًا على إسرائيل".

واعتبر الكاتب هجوم حماس بمثابة كارثة إسرائيلية مروعة، إذ فشلت الدولة بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وجيش الاحتلال بشكل مذهل فى حماية مواطنيها، على حد تعبيره.

وقال: "لا يمكنك المبالغة فى تقدير حجم وقوة موجات الصدمة المدوية لهجوم أمس السبت على إسرائيل، لقد أودى الهجوم، الذى من المؤكد أن يتصاعد، بحياة مدنيين، وأرعب بلدًا بأكمله وكان مهينًا بقدر ما كان مميتًا".

وحمّل الكاتب "الفشل الذريع لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. إنها مسؤوليته، وينبغى أن يحاسب فى اليوم التالى لانتهاء الحرب".

ومن الصحيفة ذاتها نطالع مقالًا كتبه أموس هاريل، بعنوان "السيناريو الكابوس: انتصار حماس فشل إسرائيلى على نطاق هائل".

ويرجح الكاتب فى مقاله أنه لم تكن هناك معلومات استخباراتية عن الهجوم الصادم، الذى وقع أمس السبت من قطاع غزة، لكن كانت هناك مؤشرات أولية.

مقال آخر من صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، كتبه ديفيد هوروفيتز، بعنوان "فشل ذريع لإسرائيل حين تسلل مسلحو حماس وأخذوها على حين غرة" جاء فيه : "كان افتراض الجيش الإسرائيلى فى السنوات الأخيرة، هو أن حماس تم ردعها عن تنفيذ هجمات كبيرة فى إسرائيل، خوفًا من قوة الرد الإسرائيلى، وخشية إغراق غزة فى دمار مُتجدد، ومن الواضح جدًا أن هذا الافتراض لا أساس له من الصحة".

الحديث عن فكرة المباغتة جاء فى مقال آخر على موقع "يديعوت أحرنوت"، بعنوان "حماس باغتت إسرائيل" كتبه يوسى يوشوع، وقال: "لقد انتصرت حماس فى معركة نفسية كبرى أيضًا، وستبقى ذكراها خالدة إلى الأبد".

وأخيرًا نطالع مقالًا فى صحيفة "جيروزاليم بوست" بعنوان "هذه هى أحداث 11 سبتمبر الإسرائيلية"، كتبه أفى ماير، الذى اعتبر أن أحداث السبت تمثل أكبر فشل عسكرى واستخباراتى لإسرائيل منذ نصف قرن، أن لم يكن خلال 75 عامًا من تأسيسها، وقارن بين هذا الهجوم وهجمات 11 سبتمبر، التى استهدفت الولايات المتحدة الأمريكية عام 2001.

وكتب: "إن النطاق الكامل للكارثة غير معروف حتى الآن، لكن هناك شيئًا واحدًا واضحًا: أحداث السابع من أكتوبر 2023 - وهو أحد أحلك الأيام فى تاريخ البلاد - ستغير كل شيء".

واختتم: "هذا هو 11 سبتمبر فى إسرائيل، لن يعود أى شيء كما كان".