لوحات تعرضت للتشويه تُقدر بالملايين.. كيف حافظت على قيمتها؟

لوحة إيتشه أومو
لوحة إيتشه أومو
كتب عبد الرحمن حبيب

تتعرض اللوحات أحيانا للتشويه وهناك أعمال لفنانين كبار تعرضت للتشويه، وجرى ترميمها بعد ذلك دون أن ينقص ذلك من قيمتها، ومنها لوحة "دورية الليل" للفنان الهولندى الشهير رامبرانت لعام 1642، وقد تم تشويهها بشكل كبير، خلال نقلها من موقعها الأصلى فى عام 1715، وقد تمكن عدد من المرممين من إعادة ترميم لوحة الفنان رامبرانت المقدر سعرها بأكثر من مليون دولار باستخدام تقنيات الذكاء الصناعي.

وهناك أيضا دونا سسيسليا وهى أمرأة أسبانية رممت من رأسها لوحة جدارية مرسومة على جدار كنيسة مزار الرحمة في بورخا الإسبانية، وتحمل الجدارية اسمEcce Homo "أيتشه أومو"، وهي لوحة للمسيح تعود إلى عام 1930، ورسمها الرسام الإسباني إلياس جارسيا مارتينيز.

وقد أثارت محاولة المرأة ترميم اللوحة السخرية بدعوى أنها قامت بتشويه اللوحة بينما كانت في الأساس تحاول إصلاحها لكن ما جرى بعد ذلك كان مفاجأة بكل المقاييس، إذ ازدادت قيمة اللوحة وتعددت الزيارات إليها.

 وقد أشادت ناتاليا لافين، الباحثة في الثقافة الرقمية، بما فعلته دونا سيسيليا، معتبرة أنها أبدعت وفقا لبى بى سى "شيئا مختلفا تماما، وله تأثير يفوق بكثير ما كان للوحة الأصلية"

وقالت لافين: "لقد دخلت صورة اللوحة عالم الثقافة البصرية المعاصرة بقوة لأنها تحتوي على كافة خصائص الظاهرة الشعبية القابلة للانتشار: شيء غير متكلف، وغير احترافي، وفوضوي إلى حد ما. وبالتأكيد، لم تكن نيتها على الإطلاق أن تحقق ما حصل بالفعل".

ووفقا للافين، فإن قضية "إعادة إنتاج" لوحة "أيتشه أومو" أو "هو ذا الإنسان" تتعلق بسؤال معاصر في الفن، وهو "أننا نتساءل بشكل أقل عما هو الفن، وأين يكمن".

وتضيف لافين: "في السياق الذي أجرت به سيسيليا الترميم، لم يكن العمل فنا بالتأكيد، ولكن يمكن أيضا النظر إليه انطلاقا من المدى الزمني لاستمرار تداول اللوحة، وهذا يحدد أهمية أن يكون العمل حيا".

وكان من بين المدافعين عن دونا سيسيليا، المخرج الإسباني أليخاندرو دي لا إيجليسيا المعروف أيضا باسم أليكس دي لا إيجليسيا، وهو مخرج أفلام مثل"البار"، و"إل ديا دي لا بيستيا" أي "يوم الوحش" الذي نال عنه جائزة "جويا" لأحسن مخرج عام 1995.

وقال دي لا إيجليسيا في تغريدة على تويتر: إن اللوحة بعد تدخل سيسيليا هى "رمز لطريقتنا فى رؤية العالم.. إنها تعني الكثير".

كما وصل الأمر بالناقد الفنى الأمريكي بن ديفيس إلى اعتبار العمل بعد "ترميم" سيسيليا بأنه من بين 100 قطعة فنية تعرّف فن العقد العاشر من الألفية الثانية، ووصفه بأنه "تحفة محببة من السريالية غير المقصودة".

وكتب روب هورنينج، المحرر في مجلة "ريل لايف" الإلكترونية المهتمة بتكنولوجيا وثقافة الإنترنت أن الزيادة في إقبال السياح على زيارة بورخا، يكشف أيضا وجود علاقة مثيرة للفضول بين العالم الواقعي، وعالم الإنترنت، ويضيف يبدو الأمر كما لو أن الجدار الذي يحمل لوحة أيتشه أومو بعد لمسات دونا سيسيليا يقول للمشاهد: "هو ذا الإنترنت".                        

ومُنحت دونا سيسيليا 49% من حقوق الملكية الفكرية لصور لوحة "أيتشه أومو" الخاصة بها وفي عام 2016، خلال حفل أقيم في بورخا، أعلنت السيدة المسنة، أنها تصالحت مع "تدخلها" باللوحة.

ecce-homo-before-342x454
لوحة إيتشه هومو

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مصرع 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين فى حريق هائل بمخزن خردة بالدقهلية

ظواهر الأسبوع السادس من مرحلة حسم لقب الدورى.. بيراميدز يهزم الزمالك ذهابا وإيابا لأول مرة.. عودة أحمد حمدى بعد غياب 359 يوما.. أسامة فيصل ينفرد بصدارة الهدافين.. والنحاس يفك عقدة سيراميكا

تميم وترامب: اتفاقيات تاريخية ترفع العلاقات القطرية الأمريكية لأعلى المستويات

حركة حماس تكشف عن كمين مركب ضد جنود جيش الاحتلال برفح الفلسطينية

لاستيعاب الكثافة المرورية.. مجلس الوزراء يوافق على طلب لمحافظة الجيزة


هيئة الأرصاد تكشف حقيقة تعرض مصر لـ العاصفة شيماء

وزير التعليم يعلن إعادة إطلاق اختبار "SAT" رسميًا فى مصر بداية من يونيو 2025

7 أخبار رياضية لا تفوتك اليوم

وزارة التعليم: إضافة 20% من درجات العربى والتاريخ بالثانوية الدولية للمجموع

دفاع الفنان محمد غنيم: إنهاء إجراءات إعادة المحاكمة وحبس موكلى لحين تحديد جلسة


الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته

بيراميدز يكشف حقيقة الحصول على توقيع رامى ربيعة

مهرجان كان 2025.. هالى بيرى تتصدر قائمة أسوأ الإطلالات النسائية بفستانها.. بيلا حديد تتألق بأسود ووشم عربى "أحبك وحبيبتى" على ذراعيها.. ونجمات يخالفن قواعد الملابس بالمهرجان السينمائى هذا العام

وزارة الداخلية تضبط قضية غسيل أموال بقيمة 280 مليون جنيه

فرص عمل للأطباء فى السعودية براتب يصل إلى 13 ألف ريال شهريا

البحوث الفلكية يكشف أسباب شعور المصريين بزلزال البحر المتوسط

معهد الفلك: لا يمكن التنبؤ بالزلازل.. والأوضاع فى مصر مستقرة

رحمة محسن من بائعة قهوة لتصدر مشهد الأغنية الشعبية

اشتباكات مسلحة وفوضى أمنية فى ليبيا.. فرار أخطر السجناء من سجون طرابلس

حدث ليلا.. تغطية شاملة لزلزال اليوم بقوة 6.4 ريختر: كان قويًا نسبيًا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى