"لوغاريتم" يكشف مدى تأثير القوى الناعمة على الاقتصاد وفرقة "بى تى إس" نموذجاً.. يبرز أسباب انتشار الدراما والموسيقى الكورية فى الوطن العربى.. ويكشف كيف تسوق كوريا الجنوبية للسياحة عن طريق "موجة الهاليو"

كشف الإعلامى أحمد فايق عن مدى تأثير القوى الناعمة على اقتصاد أي بلد، موضحا: "بيقولوا إن في مواطن مغربي قال للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، سلم لنا على إسماعيل يس، مش عارف مدى دقة الرواية، ولكنها تحولت إلى معنى كبير". 

 وأوضح خلال تقديمه برنامج "لوغاريتم"، عبر قناة "DMC"، أن "إسماعيل يس، كان الشخص الأكثر تأثيرا في العالم العربي، حيث الثقافة والفن المصري كانوا وما زالوا الأكثر تأثيرا في العالم العربي، فهذا المواطن البسيط كانت مصر تعني له إسماعيل يس، لذلك "هوليود" منذ بدايات السينما ومن أول عرض للسينما الأخوان لوميير الفرنساويين، وبدأت العمل على فكرة القوى الناعمة لأن لها تأثير ومردود كبير على "أكل العيش" والاقتصاد، وله مردود أكبر على أبنائنا".

 وذكر أن "ميون دونج" مكان مشهور جدا بالنسبة للشباب، لأنه موطن "الكوريان بوب"، مشيرا إلى أن الشباب يعرفون "بي تي إس" وهي فرقة كورية مشهورة تغزو العالم.

 وعرض فيديو جراف يكشف أن فرقة "بي تي إس"، أصبحت واحدة من أشهر الفرق الموسيقية حول العالم، فهي مكونة من سبعة أعضاء، حيث تأسست في سيول عام 2010،  ويحتلون المركز الثاني في قائمة أفضل الفرق الموسيقية بيعا حوال العالم عام 2018، وظهرت الفرقة على غلاف مجلة تايم كقادة الجيل القادم، وبلغت قيمة "بي تي إس" أكثر من 4.65 مليار دولار في الاقتصاد الكوري.

 

وقال أمجد جمال الناقد الفني، أن أي ظاهرة فنية تفرض نفسها على الساحة تقدم شيء جديد أو تحل محل شيء قديم لم يعد يتم تقديمه، حيث أنه من الملاحظ سيطرة الموسيقى الكورية على العالم كله وليس فقط في مصر، متركزة في الفرق الموسيقية، من 5 لـ7 أفراد، تشبه ظاهرة "البوي بانز أو جيرل بانز".

ولفت، إلى أن الغرب توقف عن طرح الفرق الموسيقية بالمفهوم القديم، فجاءت الموسيقى الكورية لتسد هذه الفجوة، وجاءت فرق موسيقية تقدم موسيقى البوب، وملاحظ أنه تلبى احتياجات "الجيل زيد". 

بينما كشفت أمينة عادل الناقدة الفنية، عن أن هناك عدة أسباب توجه بحضور الدراما الكورية في الشارع المصري، حيث لدينا قطاع كبير من الشباب والمراهقين يتعلمون اللغة الكورية ويسمعون للفرق الكورية، حيث القطاع الثقافي الكوري يدعم ذلك. 

وفي سياق متصل، ذكر محمد شميس الناقد الموسيقى، أن فريق "بي تي إس" الكوري انتشر في الوطن العربي والقائم على المحتوى الذي يناقشوه.

وذكر أن الفريق مكون من 7 أفرد من طبقات مختلفة ومن سن متقارب، كل منهم لديه قصة وهم اجتماعي ومشاكل نفسية يريد أن يعبر عنها، عبر أغاني تمس شريحة كبيرة من المراهقين الذين لا يجدون من يعبر عنهم.

قالت آية الهوارى مصرية تعمل في شركة سوشيال ميديا بكوريا، إن فرقة "بي تي إس"، وعدد من مسلسلات الدراما الكورية صورت في نهر الهان، والكوريين يحبون هذا المكان، موضحة أن كوريا تركز مع موجة "الهاليو" والتي تهتم بالتسويق لبلادهم سياحيا من خلال الدراما والموسيقى، والذي بدأ من 17 عاما.

وأضافت، أن هناك اعتماد كبير لكوريا على الدخل القادم من الفن والدراما والموسيقى والفرق الكورية خاصة "بي تي إس"، وذكرت أنه عندما يعرفها أي كوري يحدثها عن الأهرامات.

وذكرت آية الهوارى، أنها تهتم بالثقافة الكورية منذ 17 سنة، ولديهم لغة الاحترام قوية جدا، لافتة إلى أن كوريا تروج لمنتجات البشرة و"الميك آب" والهواتف والأجهزة الكهربائية داخل المسلسلات.

ولفتت إلى أنها عندما تشاهد الدراما الكورية، تتمنى أن نتعلم من الدراما الكورية في إظهار الأماكن السياحية، والنظام في بلادهم.