"الصهيونازية" تواصل جرائم الإبادة الجماعية في غزة.. الاحتلال يواصل مخطط التهجير والفلسطينيون يرفضون مغادرة الشمال.. ارتفاع عدد شهداء العدوان لأكثر من 11 ألفا.. مصدر: الاحتلال ينتقم من المدنيين بعد فشله الذريع

قطاع غزة
قطاع غزة
كتب أحمد جمعة

** إطلاق 18 قذيفة من جنوب لبنان باتجاه الأراضي المحتلة

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي مخططه الخبيث لإفراغ قطاع غزة من المواطنين الفلسطينيين من شمال ووسط غزة، مع رفض آلاف الفلسطينيين ترك منازلهم وتمسكهم بالبقاء فيها حتى لو كانت مهددة بقصف الاحتلال الإسرائيلي، وأكد عدد من سكان غزة رفضهم التهجير من أرضهم.

وأكد الدكتور محمد حماد الأكاديمي في جامعة الأقصى، تمسكه هو وأفراد أسرته بالتواجد في منزلهم شمال غزة ورفضهم لمخطط التهجير الذي يقوم به الاحتلال الإسرائيلي، مضيفا: والدي مات وهو يستذكر ألم الهجرة في نكبة عام 1948 .. أشباه رجال اتهمونا ببيع وطننا .. هل عرفتم كيف تم إخراج أجدادنا من أرضهم عنوة امام سمع ونظر الجميع.

ويكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته الجوية على مواقع المدنيين الفلسطينيين واستباحة المستشفيات وقصفها وحصارها، وقصف النازحين، واقتراف المجازر وجرائم الإبادة الجماعية، مع تصاعد عمليات التوغل البري من عدة محاور وسط قتال شرس مع الفصائل الفلسطينية في غزة.

كما شنت طائرات الاحتلال الاسرائيلي غارة على سوق مخيم البريج وسط غزة.

فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ 4300 غارة جوية على مناطق متفرقة في قطاع غزة، زاعما أنه قصف مواقع للفصائل بمئات الغارات واستهداف نحو 300 من مداخل الأنفاق في غزة.

وأكد مصدر فلسطيني في غزة لـ"اليوم السابع" أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يتمكن حتى اللحظة من تحقيق أي نجاح استراتيجي ملموس داخل غزة، ما دفعه لقصف المدارس والمستشفيات والأحياء السكنية كنوع من الانتقام من سكان غزة الذين يرفضون النزوح من أرضهم باتجاه جنوب القطاع، مشيرا إلى أن القوة الضاربة للفصائل في غزة لم تنخرط بشكل كامل في العمليات حتى اللحظة، وذلك في إطار خطة الفصائل باستيعاب الهجوم قبل القيام بعمليات نوعية تهدف لقتل أكبر عدد ممكن من الجنود الإسرائيليين وتدمير آلياتهم.

في شمال غزة، نشر ناشطون فلسطينيون صورًا ومقاطع فيديو لشوارع جباليا وسوقها شمال القطاع وهي تعج بالمواطنين الفلسطينيين رغم شدة القصف الإسرائيلي، وهو ما يفند الرواية الإسرائيلية التي تزعم أنها نجحت في إفراغ مناطق عدة شمال غزة.

وأظهرت مقاطع فيديو وصور، عدد من الباعة والتجار وهم يعرضون ما لديهم من بضائع فيما كان المواطنون الفلسطينيون ومنهم نساء ورجال وأطفال يتسوقون أو يتجولون في الشوارع.

وتؤكد الصور على أن عشرات آلاف المواطنين الفلسطينيين اختاروا البقاء والصمود في منازلهم بإرادتهم في تحد واضح للقصف الإسرائيلي ومحاولات الاحتلال لدفعهم للتهجير القسري.

وحذر المواطنون في شمال قطاع غزة من خطورة تكرار الرواية الإسرائيلية بأن منطقة الشمال فارغة من السكان، مشددين أن مئات آلاف المواطنين باقين في بيوتهم وأرضهم ولم يغادروها، مؤكدين تمسكهم بالبقاء في منازلهم ورفض مخططات التهجير التي يسعى لها الاحتلال الذي يواصل قصف المناطق التي يدعي أنها آمنة ما أدى إلى آلاف الشهداء منهم مئات من النازحين.

إلى ذلك، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي، ارتفاع حصيلة المجازر الإسرائيلية التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة، إلى 11.180 شهيداً، بينهم حوالي 5 آلاف طفل، و3.100 سيدة، منذ 7 أكتوبر الماضي.

وقال إسماعيل ثوابتة، مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في مؤتمر صحفي، مساء الأحد، من داخل مشفى شهداء الأقصى، إن جيش الاحتلال الاسرائيلي لا يزال يمارس القتل المباشر ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، ويستهدف الأطفال والنساء والمدنيين والمنازل الآمنة، بالتزامن مع تفاقم الظروف الإنسانية الصعبة والناتجة عن تداعيات هذه المحرقة الوحشية وعن الحصار المتواصل على قطاع غزة منذ 17 عاماً.

وأوضح أن إجمالي المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتفع إلى 1,142 مجزرة، وبلغ عدد المفقودين 3,250 مفقوداً، منهم 1700 طفل لازالوا تحت الأنقاض، مشيرا إلى أن عدد شهداء الكوادر الطبية بلغ 198 ما بين طبيب وممرض ومسعف، كما استشهد 20 من رجال الدفاع المدني، واستشهد أيضا 49 صحفياً.

وأشار على أن عدد الإصابات في صفوف المدنيين وصل إلى  28.200 إصابة، 70% منهم من الأطفال والنساء.

يذكر أن هذه الإحصاءات لا تشمل الشهداء والمصابين الذين استهدفهم الاحتلال الإسرائيلي في مدينة غزة ولم تتمكن الطواقم الطبية من الوصول إليهم لتعطل خدمات الإسعاف نتيجة القصف والتوغل الإسرائيلي وخروج مجمع الشفاء الطبي عن الخدمة.

يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قصف العديد من المنازل على رؤوس قاطنيها في أحياء غزة ولم تتمكن الطواقم من إخلائهم، منذ 48 ساعة تقريبا.

فيما أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الفلسطينيين، أشرف القدرة، وفاة 7 مواطنين من المرضى والمصابين داخل مجمع الشفاء الطبي في غزة المحاصر لليوم الثالث تواليا، في وقت وصلت فيه دبابات الاحتلال إلى بوابات المجمع الطبي الأكبر في قطاع غزة.

أوضح "القدرة" أن حصيلة الوفيات من المرضى والمصابين ارتفعت إلى 20 بالوفيات الجدد، مؤكدًا أن 36 من الأطفال الخدج لا يزالون يواجهون خطر الموت في أي لحظة نتيجة تداعيات وقف محطات الأكسجين وأجهزة إنقاذ الحياة بعد انقطاع الكهرباء بالكامل منذ 3 أيام.

وأشار إلى أن المجمع الطبي يخضع للحصار والقصف منذ ثلاثة أيام ولا تدخل إليه أو يخرج منه أي إسعافات ولا يوجد أي تحرك داخله، واحتاجت الطواقم للتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لنقل الأطفال الخدج من قسم لآخر من أجل سلامتهم، مؤكدا أن دبابات الاحتلال الاسرائيلي وصلت إلى إحدى بوابات المجمع الطبي من الجهة المؤدية لقسم العناية المركزة الذي تعرض عدة مرات للقصف.

ولفت إلى أن هناك 650 من المرضى داخل المجمع الطبي إضافة إلى مئات من الطواقم الطبية والإدارية، إلى جانب عدة آلاف من النازحين (من 6-7 آلاف منهم أطفال ونساء وكبار سن) لا يزالون داخل المجمع الطبي دون ماء أو طعام ولا يستطيعون مغادرته بسبب القصف والاستهداف الإسرائيلي.

في لبنان، أعلن حزب الله، الاثنين، استهداف قوة مشاة إسرائيللية في موقع الضهيرة، في حين أعلن الاحتلال الاسرائيلي رصد 18 قذيفة أطلقت من جنوب لبنان.

من جهتها، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن 18 قذيفة أطلقت من الأراضي اللبنانية باتجاه منطقة عرب العرامشة بالجليل الأعلى.

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ليفربول يدين الهتافات العنصرية ضد مهاجم بورنموث

النيابة العامة تقرر إخلاء سبيل صاحب فيديو المتحف الكبير.. الشاب فى التحقيقات:"هدفى من صناعة المقطع ونشره الترويج للافتتاح".. وجدل السوشيال ميديا مستمر حول دعم الفكرة والتأكيد على الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية

حبس المتهم بسرقة هاتف بالإكراه من شاب أمام مستشفى الزيتون

صحتك بالدنيا.. 10 عادات يومية تضعف وظائف المخ.. ودراسة تكشف نظاما غذائيا يقى من السرطان.. أعراض ارتفاع مستويات الكوليسترول على الأصابع.. ومتى تكون آلام الحوض فى بداية الحمل طبيعية ومتى تستدعى القلق

4 تغييرات على تشكيل الأهلي أمام فاركو.. بن شرقي يقود الجناح الأيسر وتريزيجيه يدخل للعمق.. ديانج يغرد في مركز 6 وحيدا.. داري يعوض غياب ياسر الإجباري.. مركز الظهير الأيسر يصل لكريم فؤاد.. وشوبير يستمر في الحراسة


اللواء ناهد الواحى.. من الجوازات إلى مخيمات الصحراء.. قصة أول مصرية ترتدى خوذة الأمم المتحدة.. أول ضابطة مصرية فى قوات حفظ السلام تحكى عن كواليس التجربة الأصعب لليوم السابع: صارمة فى عملى وأم حنون فى المنزل

قادة الفصائل الفلسطينية يشيدون بجهود مصر بقيادة الرئيس السيسى فى دعم ومساندة غزة.. دعوة لاجتماع وطنى طارئ فى القاهرة لمواجهة مخططات الاحتلال فى المنطقة.. وتحذيرات من ما يسمى "رؤية إسرائيل الكبرى"

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى