"وديع" يوثق تاريخ وألم وصمود الشعب الفلسطينى بلوحاته من داخل مخيم العروب

وديع خالد
وديع خالد
كتبت: سما سعيد
في أحد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في رام الله، يعيش الشاب الفلسطيني وديع خالد، الذي يحمل في داخله تاريخًا مؤلمًا لنكبة عائلته في عام 1948. بالرغم من التهجير القسري الذي تعرضت له عائلته، إلا أن وديع يعيش اليوم كفنان ملهم يعبر من خلال أعماله الفنية عن صمود وألم الشعب الفلسطيني بلوحات تبرز القضية وتوثق لتاريخ وألم الشعب الفلسطيني. 
 
 
وديع خالد
وديع خالد

رحلة وديع من المعتقل للمخيم 

قال وديع في حديثه لـ"اليوم السابع"، إن أصله يرجع إلى إحدى القرى المهجرة، كانت تسمى قرية جات الكنعانية، وتعتبر من أولى المواضع التي سكنها عرق من الكنعانيين ويطلق عليهم العناقيين أو العماليق، كما أوضح أن كل فلسطيني له قصة تؤجج الألم، وهذا ما حدث معه، فتاريخ عائلته بدايتها تهجير، وآخرها إقامة في أحد المخيمات.

وأضاف أن بدايته مع الرسم كانت منذ الطفولة ثم تطورت شيئاً فشيئا، من خلال تنفيذ بعض الرسومات على جدران المخيم، باستخدام أدوات ومواد الرسم المتاحة لإشباع شغفه.

التهجير
التهجير

وأشار إلى أنه مُنع من دراسته العلمية، رغم تفوقه في المرحلة الثانوية بسبب اعتقاله، ولكن الأمر لم يجعله ييأس أو يمل من تنفيذ اللوحات، حيث إنه كان يرسم بزيت الزيتون وبعض الفحم على الملابس التي كانت تحضر من المؤسسة الدولية للصليب الأحمر، لافتا إلى أنه التحق بتخصص الجرافيك في جامعة البوليتكنيك في مدينة الخليل، ثم عاود دراسة الفنون الجميلة في جامعة القدس في مدينة أبو ديس بفلسطين.

القضية لافلسطينية
القضية الفلسطينية

أما عن الصعوبات التي واجهها وديع قال إنه لا توجد حرية حتى للحركة العادية داخل المخيمات، فمنذ زمن يفرض الكيان المحتل منع التجوال، وكذلك الاحتكاك والمناوشات مع هذا الكيان تمنع من السير الطبيعي في أزقة المخيم.

 

حمام
حمام

وعن اللوحات قال إن بدايته في أولى سنوات حياته تأثر بالواقع، وترجم كل ما يراه من خلال هذه اللوحات، وذلك كان ملاحظاً في جميع أعماله والتي كانت تنتمي إلى المدرسة الواقعية، بالرغم من محدودية الإمكانيات فقد كان يرسم بعض لوحاته بخامات محلية، وفي أوقات أخرى كان يستخدم زيت الزيتون والفحم الطبيعي، كما كان يستخدم بعض أغطية المخيم البالية، مع إضافة غراء ومواد تجعلها سميكة بعض الشيء لتنفيذ لوحاته التي يجد فيها منفذاً للحرية والأمل.

رسم
رسم

بعد فترة انتقل وديع إلى رام الله، التي وصفها بمدينة الهدوء والإبداع، حيث ظل يرسم ويرسم ويعبر بخطوط صارخة عن مدى الألم الذي يراه في وجه أشقائنا في فلسطين الحبيبة، حيث تخصص في فن المدرسة التعبيرية أو الواقعية بطابع تعبيري، والتركيز على الفن والحالة الاجتماعية في المخيمات الفلسطينية، فالإبداع يمكن توجيهه لنشر قضية ومطالبة بحقوق، بل وله دور في تعريف العالم أجمع بما يدور بدون صوت أو كلمات، كما حدث في جميع مراحل عمر وديع منذ عشرات السنوات ومنذ بداية تأسيس الحركة التشكيلية الفلسطينية، موضحاً أن الأمل ما زال موجودا، وأن صوت الحق عالياً مهما ارتفع صوت القصف.

ريف غزة
ريف غزة

 

فلسطين
فلسطين

 

فن تشكيلي
فن تشكيلي

 

فن
فن

 

لوحة زيتية
لوحة زيتية

 

لوحة فنية
لوحة فنية

 

لوحة من غزة
لوحة من غزة

 

لوحة
لوحة

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أول صور لوصول حسام البدرى من ليبيا بعد الأزمة الأخيرة

بولونيا يحقق المفاجأة ويتوج بكأس إيطاليا على حساب ميلان (فيديو)

حسام البدري ومعاونوه يصلون القاهرة من ليبيا بعد الأزمة الراهنة هناك

أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. الخارجية تعلن تشكيل غرفة عمليات لمتابعة التطورات فى ليبيا.. اتفاقيات بمليارات الدولارت بين أمريكا والسعودية وقطر.. وكمين مركب ضد جنود جيش الاحتلال برفح الفلسطينية

المجلس الرئاسى الليبى يصدر قرارًا بوقف إطلاق النار فى طرابلس ويجمد قرارات حكومة الوحدة


الريال ضد مايوركا.. المرينجي يتأخر بهدف فى الشوط الأول بالدوري الإسباني

منتخب الشباب يختتم تدريباته استعدادا لمواجهة المغرب بنصف نهائى أفريقيا.. صور

وفاة عبد الله محمد بطل مصر فى التجديف والاتحاد ينعيه.. صور

1000 وظيفة فى الإمارات ورواتب تصل إلى 4000 درهم شهريا.. رابط التقديم

أغلى من الصفقات.. أمير قطر يهدى ترامب قلما فاخرا من طراز مونت بلانك (صورة)


حصاد أول دورى لكرة القدم النسائية بمشاركة الأهلى والزمالك وبيراميدز.. مسار الأقوى

البحوث الفلكية: الهزات الارتدادية الناجمة عن زلزال أمس في "اضمحلال" مستمر

تشييع جثمان الضحية منة أيمن إحدى ضحايا حادث انفجار خط غاز أكتوبر.. صور

هيئة الأرصاد تكشف حقيقة تعرض مصر لـ العاصفة شيماء

وزارة التعليم: إضافة 20% من درجات العربى والتاريخ بالثانوية الدولية للمجموع

بعد زلزال كريت.. تقرير لمعهد الفلك يكشف أسباب الهزات الأرضية.. التقرير يوضح كيفية قياس قوة الزلزال وتحديد شدته.. يستعرض أكبر الزلازل قوة فى التاريخ.. ويؤكد: لا أحد يستطيع التنبؤ بحدوثها فى العالم حتى الآن

انقضاء دعوى تشاجر المخرج محمد سامى ومالك مركز صيانة بالتصالح

مباريات بيراميدز القادمة فى مرحلة حسم لقب الدورى بعد التعديل

رسالة عاجلة من وزارة الخارجية للمصريين المقيمين في ليبيا

اليونان تصدر تحذيرا من احتمال حدوث تسونامى عقب الزلزال

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى