الشعب المصرى يصطف خلف القيادة السياسية فى دعمها لفلسطين.. سياسيون: مصر حائط الصد الأول فى مواجهة مخطط تهجير سكان غزة.. ونواب يؤيدون موقف الدولة فى المطالبة بوقف إطلاق النار بالقطاع وتوفير ممر آمن للمساعدات

أحداث غزة

كتبت سمر سلامة

الجمعة، 17 نوفمبر 2023 01:00 م

أكد الشعب المصري خلال الفترة الماضية الاصطفاف خلف القيادة السياسية المصرية فيما تتخذه من مواقف وقرارات تتعلق بالقضية الفلسطينية، في ظل الدعم غير المحدود من الدولة المصرية للشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والعمل بجدية من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين العزل في قطاع غزة، وإتاحة مسار أمن لعبور المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى داخل القطاع المحاصر الذي يعاني من تدهور الأوضاع الإنسانية في ظل انقطاع الكهرباء والمياه ونفاذ الوقود وخروج المستشفيات عن الخدمة بشكل كامل، ونفاذ السلع الغذائية.

وفي هذا السياق يقول عصام هلال ، الأمين العام لحزب مستقبل وطن ، إن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولي منذ عام 1948، ولها مكانة خاصة لدى الشعب المصري وزعمائه على مدار العقود الماضية وحتى الآن، كونها جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، فهي قضية مصر الأولى التي تقف في جميع المحافل الدولة عارضة لها ومطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة والحصول على كامل حقوقه الإنسانية كباقي شعوب العالم، وهو الموقف الذي يعيه الشعب المصري جيدا .

ويضيف "هلال"، أنه منذ اندلاع فتيل الأزمة في قطاع غزة، وقف الشعب المصري خلف قيادته السياسية ليلعن للعالم أنه يؤيد موقف الدولة المصرية في رفض الاعتداءات الوحشية التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين العزل لاسيما النساء والأطفال، والتأكيد على رفض التهجير القسرى للفلسطنيين جنوبا بإتجاه سيناء، مشيرا إلى أن الشعب المصرى على وعي تام بأبعاد الأزمة وجوانبها المختلفة، التي تتطلب التعامل معها بمزيد من التأني والهدوء وضبط النفس، من أجل التوصل إلى حل وقف إطلاق النار، وإنقاذ الشرق الأوسط من مغبة السقوط في صراع إقليمي يفقد المنطقة أمنها واستقرارها.

ويؤكد الأمين العام لحزب مستقبل وطن، أن الدولة المصرية وقفت بقوة منذ 7 أكتوبر في مواجهة المخطط الإسرائيلي غير المعلن أنذاك ، والذي بدأت تنكشف ملامحه على مدار الـ 40 يوما السابقة من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والذي يستهدف التهجير القسرى لسكان غزة وإخضاع القطاع أمنيا إلى إسرائيل وهو ما تصدت له مصر، التي أكدت رفضها نقل مسئولية القطاع لأي جهة بديلة للفلسطينيين.

وفي نفس السياق يقول المهندس معتز محمود، عضو مجلس النواب، ونائب رئيس حزب الحرية، إن اصطفاف الشعب المصري خلف قيادته السياسية ودعمها في مواقفها المشرفة الداعمة للقضية الفلسطينية يؤكد أن الشعب المصري يتمتع بنسيج وطني متماسك خاصة في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، مشيرا إلى أن الدولة المصرية لا تدخر جهدا في سبيل دعم الأشقاء في غزة على كافة المستويات ليس من منطلق التضامن والتعاطف قدر كونه إيمانا بأن القضية الفلسطينية هو قضية وطنية بالدرجة الأولى.

ويشير "محمود"، إلى أن مصر تقوم بجهود متنوعة في سبيل دعم القضية الفلسطينية على مستويات مختلفة سياسية وأمنية وإنسانية، مشيرا إلى أن مصر تتواصل مع جميع زعماء وقيادات العالم من أجل تكوين رأي عام عالمي يطالب إسرائيل بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وخلق مسار آمن لنفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى داخل القطاع المحاصر، لمواجهة التدهور في الأوضاع الإنسانية الذي يعيشه الفلسطينيين، لافتا إلى أن مصر حذرت في أكثر من مناسبة من خطورة إنزلاق بعض الدول الإقليمية في الحرب مما يؤثر سلبا على الأمن والسلم العالمي.

ويؤكد نائب حزب الحرية، أن مصر تتمسك بشدة بإحلال السلام وبدء عملية حوار جادة من أجل تحقيق حل الدولتين ، ومطالبة المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في الجرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل بحق المدنيين من سكان قطاع غزة، والتي أودت بحياة الألاف من الفلسطينيين من بينهم نساء وأطفال.

ومن جانبه يوضح النائب محمد رضا البنا، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن الشعب المصري يقف خلف القيادة السياسية داعما لها موقفها الرافض للانتهاكات والمجازر والمذابح التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، لاسيما الأطفال والنساء والشيوخ، وهى الجرائم التي تصنف جرائم حرب كونها تخالف كافة المواثيق الدولية والقانون الدولي الإنساني.

ويشدد "البنا"، على أن القضية الفلسطينية هي قضية المصريين الأولي وأن الشعب المصري سيظل داعما بقوة لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، ووقف التظهير العرقي الذي يمارسه الاحتلال ضد سكان قطاع غزة، مشيرا إلى أن فشل المخطط الإسرائيلي بتهجير سكان قطاع غزة إلى سيناء بعد إعلان مصر رفضها للفكرة منذ اندلاع الاعتداءات الإسرائيلية في 7 أكتوبر.

ويضيف عضو مجلس النواب، ستظل فلسطين قضيتنا الأولى والأساسية، وستظل إسرائيل العدو الأبدي وجيشها المحتل سيقهر وسينتصر الشعب الفلسطيني ويسترد أراضيه المحتلة وستكون القدس عاصمة فلسطين، مؤكدا أن الجهود المصرية لم ولن تتوقف حتى وقف إطلاق النار وضمان دخول المساعدات إلى داخل القطاع لتخفيف المعاناة التي يواجهونها أهالينا في قطاع غزة.