مصر رائدة صناعة الاستقرار والسلام فى العالم.. اتصالات مكثفة لوقف إطلاق النار فى غزة والإفراج عن المحتجزين.. استقبلت جرحى وحديثى الولادة.. ودور تاريخي فى إدخال المساعدات الإنسانية وإنهاء معاناة الفلسطينيين

الدمار فى غزة
الدمار فى غزة
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

امتدادا لدورها التاريخي والقيادي في تبني القضية الفلسطينية ورعاية وحماية الشعب الفلسطيني، تجري مصر اتصالات مكثفة مع قوى وفاعلين اقليميين ودوليين لأجل وقف اطلاق النار فى غزة والافراج عن المحتجرين، وحقن الدماء الفلسطينية البريئة التى تسيل منذ 44 يوما من بدء العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة.

ونجحت التحركات الدبلوماسية المصرية، فى إعادة فتح المعبر من الجانب الفلسطينى بعد انجاز اتفاق بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والجانب الفلسطينى، وإدخال عددا من شاحنات المساعدات إلى غزة، ونقل مصابين من الحالات الحرجة بينهم أطفال ثم السماح للرعايا الأجانب ومزدوجى الجنسية من العبور، ولا تزال حتى اليوم تعبر شاحنات المساعدات وتستقبل الحالات الحرجة وبينهم أطفال.

كما أطلقت مصر، قافلة صندوق تحيا مصر تحت شعار "نتشارك من أجل الإنسانية"، محملة بمختلف المساعدات الإغاثية والإنسانية لدعم الأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالوقوف جنبًا إلى جنب مع الشعب الفلسطيني الشقيق.

تتضمن القافلة 199 شاحنة بها أكثر من 2510 أطنان تحتوي على كافة الاحتياجات الملحة والضرورية، وفي مقدمتها القافلة الطبية والتي تمثل أهمية قصوى للقطاع الطبي في غزة، لعلاج مئات الآلاف من الجرحى والمصابين.

وبخلاف ادخال المساعدات، تحرص القاهرة على استقرار المنطقة بالكامل، فضلا عن حماية الامن القومي المصري، ولا تتوقف حتى الساعة الاتصالات المصرية - القطرية بحسب قناة "القاهرة الإخبارية" قطرية لدفع جهود التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار فى غزة والإفراج عن المحتجزين، ما يشير إلى صفقة تبادل أسري وشيكة تلوح فى الأفق بين الفصائل الفلسطينية والجانب الإسرائيلى.

 

الجهود المصرية أكدتها الإدارة الأمريكية أيضا، ففى السابق قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان لمحطة "سي إن إن"، إن"مفاوضات نشطة ومكثفة" جارية وتشمل إسرائيل ومصر وقطر والولايات المتحدة، بخصوص تأمين إطلاق سراح المزيد من المحتجزين، لكن لم يتضح إن كانوا جميعا ما زالوا على قيد الحياة.

وعلى الصعيدين الدبلوماسي والإنسانى، بذلت مصر الكثير من  الجهود لحقن الدماء الفلسطينية خلال العدوان الإسرائيلى الغاشم على غزة والذى دخل شهره الثانى، حيث نجحت من خلاله خوض معارك دبلوماسية، تمكنت من خلالها فى إثناء الغرب عن مواقفه الداعمة لإسرائيل بشكل مطلق، عقب انتهاكات وجرائم وحشية بحق المدنيين لاسيما النساء والأطفال، فضلا عن مسار إنساني تمكنت من خلالها رفع المعاناة عن شعب غزة، فضلا عن الدعوة الجادة بفتح تحقيق دولى فى جرائم الاحتلال لضمان حقوق الشعب الفلسطينى.

على نحو ما جاءت تصريحات ماكرون خلال لقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث اعتبر أن "حل الدولتين" أحد الأسس المهمة لحل القضية، مشددا على ضرورة عبور المساعدات الإنسانية لغزة وتعد بإرسال سفينة محملة بالمواد الغذائية والإغاثية للقطاع، وإرسال طائرة لمطار العريش، محملة بإمدادات رئيسية، بالإضافة إلى تأكيد على أنه من الخطأ استهداف المدنيين في غزة ولا يتوافق مع قواعد القانون الدولي".

ليس ذلك فحسب بل جاءت إدانات على لسان منظمات دولية وأممية، وعلى لسان داخل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أدان أنطونيو جوتيريش انتهاكات الاحتلال المتواصلة فى غزة وبعث برسائل مهمة خلال زياته لمعبر رفح أكتوبر الماضى قائلا: "ان أعمال العنف نشأت من صراع طويل الأمد، ادان قتل الأبرياء من الأطفال والنساء فى غزة، وشدد على انه يجب على إسرائيل احترام القانون الدولى واحترام المدنيين، ولقت إلى أن الاحتلال دام 56 عاماً ولا توجد نهاية سياسية فى الأفق، وأن الوضع الإنسانى مأساوى للغاية قبل هذه الأعمال العدائية، حذر من خطورة الحصار ونقل أكثر من مليون شخص إلى أماكن بلا ماء أو مأوى، مشددا على ضرورة توصيل المساعدات لقطاع غزة".

 

وفى هذا الاطار جاءت أيضا زيارة المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان معبر رفح الحدودى، وتصريحاته التى انتقد فيها الجرائم الإسرائيلية على نحو ما قال "يجب على إسرائيل احترام القانون الدولى الإنسانى، وأن القانون الدولى يحمى المساجد والكنائس والمدارس والمستشفيات، وعلى إسرائيل مسؤولية أخلاقية وقانونية لاحترام قواعد الاشتباك، ولا يمكن لأى طرف أن يفعل ما يحلو له كى يحقق أهدافه"

 

وخلال الأسابيع الماضية، كثفت عدد من الدول الأجنبية والأوروبية تحديدا من اتصالاتها وزياراتها إلى العاصمة المصرية القاهرة، للتشاور حول تطورات الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية المحتلة للاستماع إلى وجهة النظر المصرية فى كيفية معالجة التصعيد العسكرى فى قطاع غزة.

 

وتواصلت مصر مع كافة الأطراف الدولية الفاعلة وغيرها، وزار القاهرة قادة وزعماء دول أبرزها وزير الخارجية الأمريكي أنتونى بلينكن ورئيس الوزراء البريطانى ريشى سوناك، المستشار الألماني أولاف شولتس، رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

 

ووقفت مصر حائط صد أمام المؤامرة الإسرائيلية لتهجير سكان قطاع غزة وتصفية القضية الفلسطينية..وجائت قمة القاهرة للسلام 2023، التى احتضنتها مصر فى 21 اكتوبر الماضى، بمشاركة دولية واسعة.

أحد الإنجازات الأخرى التى حققتها قمة القاهرة للسلام 2023، ووضعت القاهرة خارطة طريق تستهدف إنهاء المأساة الإنسانية الحالية، وإحياء مسار السلام، من خلال عدة محاور، تبدأ بالتدفق الكامل والآمن، والسريع والمستدام، للمساعدات الإنسانية لأهل غزة، ثم التفاوض حول التهدئة ووقف إطلاق النار، ثم البدء العاجل، فى مفاوضاتٍ لإحياء عملية السلام، وصولًا لأعمال حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، التى تعيش جنبًا إلى جنب، مع إسرائيل، على أساس مقررات الشرعية الدولى، مع العمل بجدية على تدعيم السلطة الوطنية الفلسطينية الشرعية، للاضطلاع بمهامها، بشكل كامل، فى الأراضى الفلسطينية".

وجاءت القمة العربية الإسلامية لتؤيد موقف وجهود مصر السياسية والإنسانية وتعزز مفهوم الوحدة العربية والإسلامية للوقوف فى وجه الاحتلال، وتؤكد خارطة الطريق نحو الاستقرار.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

سقوط مسيرة إسرائيلية على سطح مستشفى في بنت جبيل جنوب لبنان

فاركو عن مواجهة الأهلى::"مباراة لعلاج حموضة صفقات الصيف"

وسام أبو علي: فخور ومتحمس للغاية لبدء فصل جديد مع كولومبوس

قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر

من بناء الهيكل إلى محو الفلسطينيين.. أبرز شطحات الإسرائيلي المتطرف بن غفير


مسار يرفض رحيل مايا إيهاب رغم تمردها بسبب إغراءات الأهلى

مقتل عنصرين جنائيين شديدى الخطورة فى تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة

مصير المطلقة المتمكنة من شقة "إيجار قديم" بعد إقرار القانون الجديد

حزب الله: قرار نزع سلاح المقاومة يجرد لبنان من السلاح الدفاعى

أخيرا.. موعد انكسار الموجة شديدة الحرارة وانخفاض الدرجات


أنقذها القومى للطفولة مرتين.. نجاة فتاة أبو المطامير من الزواج بعمر 16 عاما

أصاب 4 أشخاص وأتلف 3 سيارات.. تفاصيل محاولة هروب قائد سيارة حادث أكتوبر

تفاصيل بدء تطبيق أعمال السنة على الصف الثالث الإعدادى.. فيديو

فيريرا يرفع شعار المفاجآت قبل مواجهة المقاولون في دوري Nile

الأهلى يبحث عن تصحيح المسار الليلة أمام فاركو بالدوري المصري

ترتيب الكرة الذهبية بعد السوبر الأوروبي.. محمد صلاح يطارد ثنائي باريس

تعرف على الفرق بين اختصاصات مجلسى النواب والشيوخ وفقا للقانون

حصاد تاريخي من الألقاب لـ فابيان رويز مع باريس سان جيرمان ومنتخب إسبانيا

39 عاما على البرىء.. عندما قال نور الشريف "السيناريو ده مايعملوش إلا أحمد زكى"

91 مليون دولار عالميا لفيلم Weapons حول العالم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى