خبير يطالب بالبحث عن بدائل للمضاد الحيوى لمحاربة البكتيريا الشرسة

حذر الدكتور رامى كرم عزيز، أستاذ الميكروبولوجي والمناعة، والمتخصص فى علم الميكروبات، من انتشار البكتيريا المقاومة لجميع أنواع المضادات الحيوية مطالبا بضرورة إيجاد بدائل عن المضادات الحيوية تكون فعالة فى مكافحة العدوى، وتعالج البكتيريا الشرسة التى بدأت تظهر وأصبحت موجودة بالفعل فى العالم.

 

وأضاف، خلال مؤتمر كلية الصيدلة لجامعة عين شمس المنعقد حاليا بالقاهرة، إن العالم يمر بأزمة فى المضادات الحيوية، موضحا، أن إنتاج أول مضاد حيوى مضى عليه أكثر من 100 عام وهو البنسلين، مشيرا إلى أنه لا توجد مضادات حيوية جديدة، ولم يتم إنتاج مضادات حيوية جديدة، وفى المقابل هناك زيادة فى مقاومة للبكتيريا الموجودة حاليا فى العالم، محذرا من أنه يمكن أن نصل إلى مرحلة تظهر بكتيريا ولا نجد لها أى مضاد حيوى يعالجها، مؤكدا، أننا بدأنا نرى حالات من المرضى يعانون من عدوى موجودة حاليا مقاومة لجميع أنواع المضادات الحيوية، لذلك لا بد أن نجد طرق أخرى بديلة عن المضادات الحيوية.

 

وأضاف، أنه يمكن استخدام الفيروسات الميكروبية، موضحا، أنه قبل اكتشاف المضاد الحيوى كان يتم قتل البكتيريا بالفيروسات، وقل استخدامها مع اكتشاف المضادات الحيوية، مضيفا، أن مشكلتها أنها غير مصنعة مثل المضادات الحيوية، فهى فيروسات طبيعية، ولكن يمكن أن تكون حل لعلاج أمراض كثيرة.

 

وقال، إن هناك طرقا أخرى مثل تقوية المناعة، موضحا، أن هناك اتجاهات لإعادة برمجة الخلايا المناعية سواء فى البكتيريا التى تسبب الأمراض أو فى مرض السرطان، موضحا، أن جهاز المناعة لدينا قادر على قتل الكثير من الأمراض ولكن أحيانا يمكن أن تسبب البكتيريا لحدوث شلل فى الخلايا المناعية لأنها بمثابة حرب بين المرض وجهاز المناعة، وحاليا هناك اتجاهات لإعادة برمجة الخلايا المناعية، وذلك من خلال سحب الدم وإرجاعه للمريض مرة أخرى بعد إعادة برمجة الخلايا المناعية فيه، موضحا، أن هناك بكتيريا شرسة موجودة فى الوقت الحالى وهى أصبحت الحشرات التى تم استخدام المبيدات الحشرية لإبادتها، ولكن نتيجة استخدام المبيدات الحشرية بشكل مستمر ودائم حدثت مقاومة من الحشرات لهذه المبيدات، الذى تبقى منها هى الحشرات القوية الشرسة.

 

وقال، نفس الطريقة حدثت مع البكتيريا، موضحا، إن منذ 100 عام نتعامل مع المضادات الحيوية، حيث يسهل الحصول عليها خصوصا فى مصر، وذلك نتيجة أن المريض يصف العلاج لنفسه وخاصة خلال أدوار البرد والأنفلونزا، حيث إن الفيروسات لا تستجيب للمضاد الحيوى وبالتالى فإن استخدام المضاد الحيوي فى علاجها لا يكون فعالا ومن ثم تحدث مقاومة للمضادات الحيوية الموجودة نتيجة استخدامها بشكل مستمر.

 

وأكد، أن البكتيريا التى لها حساسية للمضاد الحيوى تختفى حاليا لأنها يتم قتلها، والذى يبقى هى البكتيريا الشرسة.