اليهودية التى غنت للنبي.. حكاية غريبة للفنانة ليلى مراد مع الإسلام وسر أذان الفجر فى حياتها

احيا تليفزيون " اليوم السابع" ذكرى وفاة الفنانة ليلى مراد، فهي واحدة من أشهر مطربات الزمن الجميل، والذى غيبها الموت عن عالمنا يوم 21 نوفمبر عام 1995 عن عمر ناهز 77 عاما، اسمها الحقيقي، ليليان زكى مراد موردخاى، ولدت فى الإسكندرية، يوم 17 فبراير عام 1918، لأسرة يهودية الأصل، ووالدها هو المغنى والملحن إبراهيم زكى موردخاى "زكى مراد"، الذى أدى أوبريت العشرة الطيبة، وأمها جميلة إبراهيم روشو، يهودية مصرية، وهى ابنة متعهد الحفلات إبراهيم روشو.

حيث بدأت ليلى مراد مشوارها الفني في عمر الرابعة عشر، بالغناء في الحفلات الخاصة ثم الحفلات العامة، ثم انضمت للإذاعة كمطربة، بعدها سجلت اسطوانات بصوتها عام 1937، ودخلت مجال التمثيل لأول مرة عام 1938 في فيلم "يحيا الحب" أمام محمد عبد الوهاب، فلفتت نظر المخرج توجو مزراحى الذى شكل شخصيتها الفنية وجعلها الأولى في تاريخ الشاشة العربية فقدم معها فيلم "ليلة ممطرة" عام 1939 مع يوسف وهبى وكونوا مثلثا فنيا بين ليلى مراد ويوسف وهبى وتوجو مزراحى في أفلام "ليلى بنت الريف وليلى بنت مدارس وضربة القدر".

فاصبح لها مسيرة فنية حافلة، سواء في الغناء أو التمثيل، حيث انها غنت نحو 1200 أغنية، ارتبط  اسم ليلى مراد بإسم الممثل والمنتج والمخرج أنور وجدي بعد أول فيلم لها معه، وكان آخر أفلامها الحبيب المجهول مع الفنان حسين صدقي واعتزلت بعدها العمل الفني، تزوجت ليلي من أنور وجدى، أثناء مشاركتهما سويا فى فيلم ليلى بنت الفقراء، واستمر زواجهم 8 سنوات، خلال تلك السنوات أسلمت ليلى مراد عام 1946م.

حيث انها استيقظت من نومها على سماع صوت آذان الفجر، وحينها أيقظت أنور وجدى، وقالت له "عايزة أقوم أصلى الفجر"، ثم ذهب بها لمشيخة الأزهر الشريف وأسلمت على يد الشيخ محمود أبو العيون وتعلمت أصول الدين منه، واستمرت على الدين الإسلامى إلى أن توفاها الله، أقامت أول مائدة للرحمن في شارع المدابغ، واختار لها الشيخ محمود مكي اسمها الذى اشتهرت به "ليلى مراد" بدلا من ليلى زكى مردخاى أصولين"، وتمثل أغنيتها "يا رايحين للنبي الغالي" واحدة من أجمل وأشهر أغانى الحج فى مصر، وهى أغنية للشاعر أبو السعود الأبيارى وتلحين رياض السنباطى.