الجهود المصرية تثمر عن اتفاق تاريخي يحقن دماء الفلسطينيين.. جولات ومباحثات مكثفة منذ أكثر من أسبوعين مع حماس بتنسيق أمريكى وتعاون قطري لتذليل العقبات أمام الصفقة.. والعالم يعول على تنفيذ بنودها للخلاص من الحرب

تنسيق مصرى قطري- أرشيفية
تنسيق مصرى قطري- أرشيفية
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

على مدى أكثر من أسبوعين، شهدت القاهرة مباحثات واجتماعات عدة بين مسئولين من الجانب الإسرائيلي وحركة حماس الفلسطينية، بتنسيق كامل مع الولايات المتحدة الأمريكية وتعاون قطري، أثمرت تلك الجهود عن صفقة توصف بالتاريخية، بين الجانبين الفلسطيني المتمثل فى حركة حماس وإسرائيل، بإقرار هدنة إنسانية حقنا للدماء الفلسطينية، تليها تبادل للأسري والمحتجزين.

ويأتي التنسيق المصري الأمريكي القطري، بهدف تذليل كافة العقبات أمام إتمام اتفاق الهدنة وصفقة تبادل الأسري، ومن ناحية آخري، امتدادا للدور المصرى على مدى عقود فى القضية الفلسطينية، والذى نجحت من خلاله فى وقف كافة الحروب الإسرائيلية على القطاع، ورفع معاناة الشعب الفلسطيني، وإدخال المساعدات وتضميد الجرح الفلسطيني الغائر، والعودة للمسار السياسى على أساس مقررات الشرعية الدولية.

ويلزم الاتفاق الطرفين بهدنة لمدة 4 أيام ، يتم بموجبه إبرام صفقة لتبادل الأسرى بين فصائل المقاومة والجانب الإسرائيلي، ووقف كافة الأعمال العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في كافة مناطق غزة، ووقف حركة آلياته العسكرية المتوغلة في القطاع، وذلك بحسب ما أعلنته حركة حماس في بيان صحفي لها فجر الأربعاء.

 

وإجمالا تأتى أبرز البنود التي اتفق عليها الطرفان: إدخال مئات الشاحنات الخاصة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود، إلى كل مناطق قطاع غزة، بلا استثناء شمالاً وجنوباً، وإطلاق سراح 50 من محتجزي الاحتلال من النساء والأطفال دون سن 19 عام، مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال من أبناء الشعب الفلسطيني من سجون الاحتلال الاسرائيلي دون سن 19 عاماً وذلك كله حسب الأقدمية.

 

كما يشمل الاتفاق وقف حركة الطيران في جنوب غزة على مدار أربعة أيام، وقف حركة الطيران في شمال القطاع لمدة 6 ساعات يوميا من الساعة 10:00 صباحا حتى الساعة  4:00 مساء، بحسب بيان حماس.

 

وأكدت حماس أنه خلال فترة الهدنة يلتزم الاحتلال الإسرائيلي بعدم التعرض لأحد أو اعتقال أحد في كل مناطق قطاع غزة، ضمان حرية حركة الفلسطينيين من شمال القطاع إلى جنوبه على طول شارع صلاح الدين.

 

ويأتي الموقف المصري الساعي للتهدئة مدفوعا بالحرص على استقرار المنطقة بالكامل، فضلا عن حماية الامن القومي المصري، ولا تتوقف حتى الساعة الاتصالات المصرية، من أجل دفع الجهود لتنفيذ بنود الاتفاق.

 

تلك الجهود الدبلوماسية المتمثلة فى دور الوساطة ليست غريبة على مصر، فقبل سنوات أصبحت أحد الأدوات المصرية لإعادة الهدوء إلى الشارع الفلسطينى، فعلى مدار عقود ماضية، نجحت الدولة المصرية، فى وقف اطلاق النار وإعادة القطاع إلى الهدوء الأمنى فى جميع الحروب الإسرائيلة الخمسة فى قطاع غزة (2008، 2012، 2014، 2021، 2022)، وخلال عدوان أكتوبر الغاشم لعبت دورا محوريا للحيلولة دون إراقة المزيد من الدماء البريئة، نددت بسياسة العقاب الجماعى للنساء والأطفال ونادت بضغط المجتمع الدولى من أجل ايقاف اطلاق النار.

 

وبالتوازي، نجحت القاهرة- رغم العراقيل الإسرائيلية- فى فتح معبر رفح من الجانب الفلسطينى، عبر اتفاق مع انتزاعه بعد مشاورات مكثفة ولقاءات، ونجحت التحركات الدبلوماسية المصرية، فى إعادة فتح المعبر من الجانب الفلسطينى بعد انجاز اتفاق بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والجانب الفلسطينى، وإدخال عددا من شاحنات المساعدات إلى غزة، ونقل مصابين من الحالات الحرجة بينهم أطفال ثم السماح للرعايا الأجانب ومزدوجى الجنسية من العبور، ولا تزال حتى اليوم تعبر شاحنات المساعدات وتستقبل الحالات الحرجة وبينهم أطفال.

 

حظيت الوساطة المصرية بإشادة وترحيب عربي وعالمى وبدأ العالم يعول على تنفيذ بنودها لرفع المعاناة عن كاهل الفلسطينيين، فقد رحب الرئيس الفلسطينى محمود عباس والقيادة الفلسطينية، الأربعاء، بـ اتفاق الهدنة الإنسانية، وجددوا الدعوة للوقف الشامل للعدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى.

 

وأعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن ترحيبها بالاتفاق الذى تم التوصل إليه بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل بشأن إطلاق سراح عدد من الرهائن المحتجزين فى غزة، معربة عن تقديرها لدور مصر... ولاتزال تتوالى الإشادات الدولية.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد مباراة مان سيتي ضد الهلال فى ثمن نهائى كأس العالم للأندية

الداخلية تحتفل مع المواطنين بذكرى ثورة 30 يونيو وتوزع الهدايا.. فيديو

النيابة العامة تتيح 3 خدمات إلكترونية لقضايا الأسرة المقيدة قبل 2023

ضمانات حكومية في تطبيق قانون الإيجار القديم.. لا طرد للمستأجرين.. الالتزام بتوفير بدائل سكنية بعد 7 سنوات بقواعد خاصة تراعي السن.. وتؤكد: "عدم إصدار القانون سيكون له ضرر بالغ علي المستأجر"

مصدر بالزمالك: الإعلان عن المدرب الجديد خلال ساعات


ليه يا زمان ما سبتناش أبرياء.. ما لا تعرفه عن راهب الكمان ميشيل المصري.. اسمه الحقيقى ميخائيل نخلة حبيب.. طرده والده حينما عرف بدراسته لآلة الكمان.. عمل مع الرحبانية عامين.. ووضع موسيقى تصويرية لمسلسلات دينية

محافظ القاهرة يعتمد تنسيق القبول بالثانوى العام بحد أدنى 230 درجة

حزن يخيم على تونس.. 20 غواصًا يبحثون عن الطفلة مريم فى قاع البحر

المتهم بالتعدى على ابنه فى الشرقية: "كنت بأدبه".. فيديو

انضمام أوفا إلى البنك يُعجل بإتمام صفقة أسامة فيصل للنادي الأهلي


انفجار ناقلة نفط تحمل مليون برميل قبالة سواحل ليبيا

وزير الصحة يكشف عن حالة حبيبة وإسراء وآيات الناجيات من حادث الطريق الإقليمي

ليلة الرباعيات فى كأس العالم للأندية.. باريس سان جيرمان يُنهي رحلة ميسي المونديالية.. نجم الأرجنتين يتجرع هزيمة تاريخية ويفشل فى معادلة رقم رونالدو.. وهاري كين يصدم فلامنجو ويقود بايرن ميونخ لـ"نهائي مبكر"

نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 فى جميع المحافظات بالاسم ورقم الجلوس الآن

زلزال بقوة 5 درجات يضرب إقليم "مالوكو" فى إندونيسيا

كومباني يشيد بقوة بايرن ميونخ بعد تخطى فلامنجو فى كأس العالم للأندية

مواعيد مباريات اليوم.. الإنتر ضد فلومينينسي ومان سيتي مع الهلال فى مونديال الأندية

عيد ميلاد مايك تايسون.. قصة اعتناقه الإسلام ولماذا أطلق على نفسه "مالك"

الأهلي يتابع تطورات أزمة أسد الحملاوى مع شليونسك بسبب وسام أبو علي

انتهاء المدة المحددة للتقدم للصف الأول الابتدائى للعام الدراسى المقبل 2026

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى