الخارجية المصرية 2023.. فخر لن يغفل

زكى القاضى
زكى القاضى
كتب زكى القاضى

المواجهات فى الملف الفلسطيني وتطورات الأوضاع في غزة، و كذلك سياقات رفض التهجير وتحديد الخطوط الحمراء، ليست مواجهة عسكرية حتى الآن، بل هى معركة يتصدرها فى الواجهة، وفي المقدمة وزارة الخارجية المصرية، بكل ما فيها من إدارات معنية، سواء قانونيين ومسئولي ملفات و مدراء مكاتب، وكذلك الدرجات الوظيفية والدبلوماسية المعنية والمتداخلة مع المنظومة العاملة الآن، حول الملف.. من سفراء وملحقين وقناصلة في العواصم المختلفة، وصولًا لـ سامح شكرى، وزير الخارجية المصرى، الذى يجوب عواصم العالم، وجميع المؤتمرات لشرح الرؤية المصرية فى الملف الفلسطينى، مستخدما لغة دبلوماسية فى المقام الأول، لكنها تعبر عن المعنى الشعبى فى جوهرها، وهذا المعنى جوهره الأساسى أن الفلسطينيين شعبا تم إهدار حقوقه من قوة احتلال باطشة، لا تستوعب معنى الانسانية، ولا تتقيد بالقوانين الدولية. وهو فى مهمة تكاد تكون مستحيلة فى ظل عالم يؤمن بالرواية الإسرائيلية " قهرا أوحبا فى سياقات أخرى".

لذلك فإن معركة الخمسين يوما، قد تظهر للمواطن أنها معركة سياسية، أو أمنية أو معركة ومبارزات فى اتجاهات أخرى معلومة، وهو تصور سليم ومنطقى  لايمكن نكرانه، لكن الكثيرين لا يقفون عند حدود وقدرة الخارجية المصرية، باعتبارها الجهة التى تحمل أعباء المواجهة، وما قدمته حتى الآن يستحق التقدير والثناء، بل والدعم المستمر، والوقوف عنده، بل والمطالبة بتوثيقه لحظة بلحظة، حتى لو وثقنا كل " قصاصة ورق" عابرة فى المؤتمرات، وكل شاردة فى الغرف الجانبية فى اللقاءات.

فى مثال الانضباط يقول المصريون "ده عمل الحاجة زى ما بيقول الكتاب"، لكن الخارجية المصرية بما تفعله من خوض مواجهات متعددة، يمكننا التأكيد على أنها تفعل أضعاف ما يقول الكتاب، لأن المواجهات مع الغرب تحديدا، مواجهات صعبة وملتوية، ويتداخل فيها الظاهر مع الخلفيات، بل إن استخدام المصطلحات تختلف كليا بين مصطلح وآخر، لذلك فحجم الإدراك لملفات المتحدثين وكذلك الإيماءات بينهما، وكذلك التاريخ الشخصي فى التدرج الوظيفى للمستقبلين، وتعارضاته فى أى من اللحظات مع موقف ما ونقيضه، وكذلك المصطلحات التى يتم إطلاقها، مرورا بالتحالفات الدولية والثنائية، كلها تجعل الجهد الموضوع على رجال الخارجية المصرية مختلفا تماما، فمن المؤكد أن التوجيهات الرئاسية توجيهات حاسمة وواضحة.

وسيأتى الوقت بالتأكيد على وزير الخارجية، والمتداخلين فى الملف، أن يذكروا شهادتهم، ولو أخذنا المثال القائل "استدل على ما لم يكن بما كان فإن الأمور اشتباه"، فمن المؤكد أن كلمة "مصر أمانة فى إيديكم.. وعليكم متابعة كل تفصيلة فى الحديث مع الأطراف الأخرى" هى عبارة مصرية تاريخية، ذكرت فى آلاف الأحداث السابقة على مر التاريخ المصرى، وعادة ما ترتبط بالمستوى الأول فى الدولة، ولا بد أنها كررت فى تلك اللحظات التاريخية التى تمر فيها مصر، وعادة ما يقولها صانع القرار من ثقته فى الشخص الموجه إليه الحديث، وكذلك ارتباط صانع القرار بجبهات أخرى تستدعى تركيزه فيها.

وانطلاقا من ذلك التصور التاريخى، فإن الجولات المكوكية التى يظهر فيها اسم وزير الخارجية، بخلايا النحل التى ترافق قراره، فإن الشاهد الرئيسى بأن الخارجية المصرية كما يقول لسان الشارع المصري " بتعمل عظمة"، أو "حاجة مفتخرة" فى قول آخر، حتى و إن كانت المصطلحات شعبوية فى الطرح، لكنها معبرة على ما تقوم به الخارجية المصرية برجالها، وإداراتها المختلفة المتداخلة فى الملفات المفتوحة جميعا فى نفس الوقت، وبمدد فتح غير مسبوقة، و بضغوط واشكاليات تتداخل مع أعتى ادارات العالم الرسمية وغير الرسمية، وكذلك مع وكالات معنية بالملف الفلسطينى بالتأكيد.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الرئيس السيسى يؤكد ضرورة الاستمرار فى ترشيد استهلاك المياه بجميع المجالات الزراعية والصناعية

مجلس الوزراء يستعرض خطوات تطوير حديقة الحيوان بالجيزة

وزير الرياضة ومحافظ بورسعيد يتابعان معدلات تنفيذ استاد المصري ببورسعيد

النيابة تحقق فى بلاغ ضد الزمالك بسبب الدباغ.. والمحامى يكشف سر الرقم الناقص

الطلائع يهزم الإسماعيلى فى القيمة التسويقية قبل لقاء الليلة بالدوري


غدًا.. بدء تصويت المصريين بالخارج في جولة الإعادة بانتخابات مجلس الشيوخ

العثور على جثة طافية جديدة ليرتفع عدد ضحايا غرق شاطئ أبو تلات لـ7 وفيات

كريم معمر.. سوء التغذية يتسبب في تضخم بالكبد ولا أدوية بمستشفيات غزة

الفريق أول عبد المجيد صقر يلتقى بعدد من مقاتلى المنطقة الغربية العسكرية

بيراميدز ينهى استعداداته الليلة لمواجهة مودرن سبورت بالدوري


البنك الأهلي ضيفاً ثقيلاً على الاتحاد السكندري في الدوري اليوم

التعنت الإسرائيلى يهدد فرص التهدئة.. عدم الرد على المقترح المصرى القطرى وتمسك الاحتلال بنزع سلاح حماس يفتح باب التصعيد.. برلمانيون: مصر تتحرك بثقلها الدبلوماسى لإنهاء الأزمة بدعم دولى واسع على كل الأصعدة

الأهلي ينتظر اليوم خطاب وزارة الرياضة للبدء بمرحلة توفيق الأوضاع قبل الانتخابات

موعد مباراة الزمالك أمام فاركو بالدوري المصري والقناة الناقلة

مشروعات لا تتوقف.. العمل على قدم وساق للانتهاء من أعمال رصف طريق المنصورة القديم بسمنود.. محافظ الغربية: نُسرّع وتيرة العمل لتخفيف الأعباء اليومية وتيسير حركة المواطنين

سيدة تلاحق زوجها بدعوى طلاق بسبب مصروفات العلاج.. اعرف التفاصيل

تشييع جثمان بهاء الخطيب في البدرشين ودفنه بمقابر ميت رهينة

الإجهاد الحرارى يهدد حياة الملايين.. الأمم المتحدة: نصف سكان العالم يعانون من آثار سلبية من ارتفاع درجات الحرارة.. والعمل الدولية: 2.4 مليار عامل يتعرضون للحرارة المفرطة وأكثر من 22.85 مليون إصابة مهنية كل عام

أبطال فيلم ماما وبابا يحتفلون بعرضه الخاص الأربعاء المقبل

انطلاق دوري الكرة النسائية بـ 8 مواجهات قوية اليوم

لا يفوتك


شيرين .. عبثيات "البخت المايل"

شيرين .. عبثيات "البخت المايل" الأحد، 24 أغسطس 2025 12:00 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى