اليوم العالمى للتضامن مع فلسطين.. ذكرى تواجه النكبة وتسرد مؤامرة "التقسيم" للأجيال المتعاقبة.. الأمم المتحدة تتبناه منذ 45 عاما.. واليوم يذكر بأن القضية المركزية للبشر لا تزال عالقة.. وفعاليات تحكى المأساة

فلسطين - أرشيفية
فلسطين - أرشيفية
أنس حبيب

في اليوم التاسع والعشرين من شهر نوفمبر عام 1947، اعتمدت الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة القرار رقم 181 الذى قضى بتقسيم الأراضى الفلسطينية إلى دولتين، واحدة عربية مساحتها 11 ألف كم2،  ما شكل 42% من إجمالي الأراضى، وضمت الضفة الغربية، وعكا، والساحل الجنوبى، والجليل الغربى، وأخرى يهودية تستحوذ على 57% من الأراض الفلسطينية بمساحة قدرت بـ15 ألف كم2.

وتوصلت الأمم المتحدة إلى هذا القرار بعد الحرب العالمية الثانية واستبدالها لما كان يعرف باسم "عصبة الأمم"، وكانت المنظمة الدولية آنذاك لا تضم سوى 57 عضو، نتيجة لوجود العديد من الدول في قارتى أسيا وأفريقيا تحت نير الاستعمار، وبالتالي غير متاح لهم دخول المنظمة. وقد حظى القرار بموافقة 33 دولة، وامتناع 10 دول، ورفض 13 دولة كانت مصر والهند والعراق على رأسهم.

ووفقا للروايات التاريخية، فقد حرص زعماء الحركة الصهيونية على بذل الجهود للحصول على تأييد أغلب الدول المشاركة في التصويت، وظهر تواطؤ الأمم المتحدة جليا في قرارها بتأجيل التصويت على قرار التقسيم من 26 نوفمبر حتى 29 نوفمبر، ليتسنى لزعماء الحركة الصهيونية التأثير على بعض البلدان للتصويت لصالح القرار، وكانت من بين تلك البلدان الفلبين وهاييتى وليبيريا. واعتبرت شخصيات دولية مثل وزير الدفاع الأمريكي "جيمس فورستال" طرق فرض التصويت لصالح التقسيم "فضيحة" دولية، حسب وصفه في مذكراته الشخصية.

وأثار القرار رفضا من العديد من البلدان العربية وغير العربية استمر وجوده حتى اللحظة الحالية، لتسهم جهود دولية في اعتماد الأمم المتحدة لقرارا في عام 1979، 3 عقود بعد صدور قرار التقسيم المجحف، يقضى بأن يكون يوم 29 نوفمبر يوم للتضامن مع فلسطين، التي تظل عضو مراقب في المنظمة الدولية. واختبر اليوم لدلالاته التاريخية لأبناء الشعب الفلسطيني، وليظل تذكيرا بأن القضية "عالقة" ولم تحل بعد.

ويشهد اليوم عادة فعاليات في أروقة مبانى المنظمة سواء في أوروبا أو نيويورك تسرد مأساة الشعب الفلسطيني إثر عمليات تهجيره غير القانونية على يد دولة الاحتلال. وسيفتتح اليوم معرض بعنوان “فلسطين: أرض وشعب” وسيظل معروضًا في المقر الرئيسي للأمم المتحدة في ردهة الزوار في نيويورك حتى 8 يناير 2024.

ويجسد المعرض احياء ذكرى النكبة الفلسطينية كحدث مؤلم وقع خلال الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، عندما تم طرد وتهجير أكثر من نصف الشعب الفلسطيني من منازلهم أو فروا منها ليصبحوا لاجئين. ويشمل المعرض صوراً ومقاطع فيديو وأعمالاً فنية تصور حلقات مختلفة من الرحلة الفلسطينية قبل وأثناء وبعد النكبة. وهو بمثابة تذكير بأن ما يقرب من 6 ملايين فلسطيني ما زالوا لاجئين حتى يومنا هذا، وهم منتشرون في جميع أنحاء المنطقة. وتعرض مئات الآلاف من هؤلاء اللاجئين لتهجير قسري إضافي، وقُتل الآلاف منهم، خلال حرب غزة عام 2023، وسط وضع وصفه الأمين العام بـ”الكارثة الإنسانية”.

وتبنت الأمم المتحدة قرارا أخر في عام 2015 برفع العلم الفلسطيني ضمن أعلام الدول الأعضاء في المنظمة الدولية، لأول مرة منذ انضمام فلسطين كعضو مراقب.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

القبض على المتهم بقتل طليقته بأحد شوارع مدينة 6 أكتوبر

"إنت الوحيد".. أغنية من كلمات وألحان تامر حسني في ألبومه بتوقيع شريف مكاوي

إعلام عبرى: ترامب مارس ضغطا شديدا على نتنياهو لوقف النار فى غزة

منة القيعى بين "يا بخته" مع الهضبة و"كلام فارغ" مع أصالة

زوج يلاحق زوجته بدعوى تخفيض نفقات بعد حصولها على حكم سداد متجمد 610 ألف جنيه


بعد ملاحقة إبراهيم سعيد للحجز على ممتلكاته.. اعرف المستندات اللازمة للدعوى؟

اعترافات المتهم بقتل زميله داخل مطعم فى كرداسة

محمد صلاح ضمن نجوم تستحق المتابعة في أوروبا قبل إنطلاق الدوري الإنجليزي

اختبارات القدرات 2025 تبدأ السبت.. هل يمكن استرداد الرسوم حالة الرسوب؟

شرط واحد يفصل كالوشا عن مغادرة إنبي فى انتقالات الصيف


المسارات البديلة بعد غلق الطريق الإقليمى لتنفيذ أعمال إصلاحات لمدة 7 أيام

تعرف على موعد انطلاق استعدادات الأهلي للموسم الجديد ومعسكر تونس

هدوء ما قبل الإعلان.. آخر تطورات نتيجة الدبلومات الفنية 2025

أيمن الرمادى: عبدالله السعيد مثل الأوروبين وطالبت مسئولى الزمالك بالتعاقد مع القندوسى

الحرارة تصل 42 درجة.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025

تغييرات كبيرة فى بطولات أوروبا الثلاث الموسم المقبل

كيف أنقذت مصر نفسها من كارثة بيولوجية بعد إحباط تهريب 300 كائن حى نادر فى مطار القاهرة؟.. الأنواع المضبوطة شديدة الخطورة وتنشر أمراض وفيروسات وبكتيريا غريبة لا نملك أمصال لها.. وتسبب خسائر فى الثروة الحيوانية

بطل من الحماية المدنية.. مدير إدارة عمليات يصعد على السلم ليساعد في إخماد حريق سنترال رمسيس

بطل من الحماية المدنية.. قطع إجازته ليخمد حريق سنترال رمسيس ..صور وفيديو

إيران: الولايات المتحدة تسعى للعودة إلى الحوار.. والقرار بيد القيادة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى