فلسفة غريبة.. أموس برونسون جعل الطالب المذنب يضرب يد معلمته

أموس برونسون
أموس برونسون
أحمد منصور

فيلسوف وكاتب ومدرس أمريكى ذاع صيته نظرًا لإطلاقه مشروعين لكن ليس بسبب نجاحهما ولكن بسبب النقد الحاد الذى تعرض له بسببهما، هو "أموس برونسون"، الذى تحل اليوم ذكرى ميلاده، إذ ولد في مثل هذا اليوم 29 نوفمبر من عام 1799م، ولهذا نستعرض عبر السطور المقبلة لمحة من حياته.

أموس برونسون
أموس برونسون

لقد أطلق أموس برونسون  مشروعين كما ذكرنا تمثلا في تأسيسه لمدرسة غير التقليدية وإنشائه لمجتمع مثالي يتخيل فيها الكاتب الحياة في مجتمع مثالي لا وجود له، مجتمع يزخر بأسباب الراحة والسعادة لكل بني البشر، أطلق عليه اسم "فروتلاندز"  كما ساهم في ذيوع صيته ارتباطه بالفلسفة المتعالية.

وخلال مسيرته قام بإنشاء عدد من مدارس الأطفال فى الولايات الجنوبية من أمريكا وفضل أن يطبق مشاريعه خلال العملية التعليمية، فقد كان من أشد المعارض للعقاب، فكان رافضُا لأسلوب العقاب البدنى للطلاب، وهنا تصاعدت ردود أفعال وتعرض لنقد حاد تجاه وجهة نظره في أن الطالب المذنب يقوم بضرب يد المعلمة لأن ذنب الطالب هو مسؤولية المدرس، وهو ما يجعل الطالب يشعر بالحرج جراء تلك الفعل وهو ما يفترض أن يكون أكثر فعالية من الخوف المرتبط بالعقاب البدنى، ولكنه لم يسلم من تلك الأفعال فانتهى الأمر بإغلاق مدارسه.

 ورغم ذلك إلا أن فلسفة "آلكوت"، وفرت أساسا للأجيال اللاحقة من دعاة التعليم الحر، وتم تبنى أساليبه ومبادئه التعليمية في وقت لاحق فيما يسمى التدريس بالتشجيع مثل تعليم الموسيقى والتمثيل والخبرة والفن والتسامح في مدارس تعليم الطفولة المبكرة.

لقد كان "آلكوت" من معارضي أسلوب العقاب البدني للطلاب إذ كان من أفكاره المبتكرة في المدرسة غير التقليدية التي أنشأها أنه قصر عقوبة الطالب المذنب على تكليف ذلك الطالب بضرب يد مدرسه بمسطرة، من منطلق أن ذنب الطالب هو مسؤولية المدرس، وأن اتباع هذا الأسلوب سيشعر الطالب بالحرج والذنب وهو ما يفترض أن يكون أكثر فعالية من الخوف المرتبط بالعقاب البدني. إلا ّأن مدرسة آلكوت هذه تعرضت لكثير من النقد الحاد من المجتمع والصحافة. وانتهى الأمر بإغلاق المدرسة، كما أن آلكون عرف بدعوته لإنهاء العبودية وطالب بحقوق المرأة، ورحل عن عالمنا في 4 مارس من عام 1888م.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

استشهاد طفل فلسطيني في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مدينة غزة

حسام حبيب: شيرين عبد الوهاب بخير ومرورها بوعكة صحية كذب

هل تتعرض البلاد لموجة شديدة الحرارة خلال الأيام المقبلة؟

البرازيلى خوان ألفينا لاعب الزمالك وزوجته فى زيارة للأهرامات.. صور

الداخلية تضبط متهما زعم صلته بتجار مخدرات وآثار واستعداده لتقديم معلومات عنهم


الأرصاد تكشف تفاصيل حالة الطقس ودرجات الحرارة خلال آخر أسبوع فى أغسطس

بعد إعلان رؤية هلال ربيع الأول.. تعرف على موعد المولد النبوى الشريف 1447

أول تعليق من بيب جوارديولا بعد خسارة مان سيتى ضد توتنهام

أهلى جدة بطلا لكأس السوبر السعودى على حساب النصر بركلات الترجيح

تشكيل برشلونة المتوقع أمام ليفانتي في الجولة الثانية من الليجا


مسابقة دولة التلاوة تفتح أبواب النور للحناجر الذهبية فى أول أيامها بالدقهلية.. كبار العلماء والقراء يستمعون للمواهب لإخراج جيل جديد من القراء لمصر والعالم الإسلامى.. ولحظات مؤثرة لشاب من ذوى الهمم يتلو القرآن

مان سيتي يسقط أمام توتنهام بثنائية ويتلقى أول هزيمة في الدوري الإنجليزي

إسرائيليون من أمام مقر إقامة رئيس وزراء الاحتلال: نتنياهو سيقتل الرهائن فى غزة

صاحبة دعوى تعويض ضد الزمالك: تلقيت 1000 مكالمة سب وتنمر عقب نشر إعلان الدباغ

تنفيذ حكم الإعدام على مندوب مبيعات أدين فى خطف طفل وقتله بالإسماعيلية

خست 16 كيلو.. طفلة فلسطينية تحول جسدها لهيكل عظمى ووالدتها تناشد بسرعة علاجها

سيدة تطالب بتعويض 20 مليون جنيه من الزمالك لظهور رقمها في إعلان "الدباغ"

"بكالوريا ولا ثانوية؟".. 10 فروق بين النظامين.. البكالوريا تجمع عدة مسارات وتعدد مرات دخول الامتحان.. تمنح فرصا محلية بمعايير عالمية وتنهى كابوس الثانوية العامة.. تؤهل لسوق العمل وقواعد التنسيق واحدة بالنظامين

صفقة إيزاك إلى ليفربول تعجل برحيل 4 لاعبين من الريدز

ورم في رقبتها وصعوبة بالنطق.. عجز المنظومة الصحية بغزة يهدد حياة الطفلة جوليا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى