المقاومة الشعبية المصرية.. تريند كل العصور

دينا شرف الدين
دينا شرف الدين
دينا شرف الدين
 
يشهد التاريخ منذ فجره على مر الزمان أن المواطن المصري لطالما كان ظهيراً قوياً لقيادته ضد أي عدوان يستهدف الأرض أو العرض.
 
وتعد "المقاومة الشعبية" بحق اختراعا مصريا له السبق بين شعوب الأمم بمختلف مراحل التاريخ، القديم منه والحديث.
 
-و لماذا تكون المقاومة الشعبية مصرية أصيلة، هل لأن شعب مصر هو الشعب الوحيد الذي يدافع عن أرضه و يشارك بتطهيرها ضد أى معتد؟
 
-الإجابة لا..
ولكن لأن مصر هي أقدم حضارة على وجه الأرض وتاريخها بصدر صفحات التاريخ الإنساني على الإطلاق..
 
لذا: فكل ما خرج من مصر هو الأول والأعرق وفقاً لسجلات التاريخ.
 
-أما عن "شعب مصر" الذي كان بطليعة شعوب الأرض وأقدم  مجاهديها، فقد اعتاد المشاركة جنباً إلى جنب جيشه في صد أي معتد أو محتل تسول له نفسه وضع قدم له بأرض مصر.
 
ويشهد التاريخ على ملاحم المقاومة الشعبية المصرية ضد أشكال وأعراق العدوان المختلفة التي لم تكف يوماً عن أطماعها بأرض مصر وخيراتها، منذ غزو الهكسوس بالعصر المصري القديم، وحتي غزو الصهاينة بالعصر الحديث، وما بينهما كالرومانيين واليونانيين وفرنسا وإنجلترا.. ولا تزال قائمة الطامعين تكتظ بالأسماء ضمناً أو علناً.
 
"وأما عن المقاومة الشعبية المصرية بالعصر الحديث": فقد استحت دول العالم المتكبرة من الإفصاح عن استمرار رغباتها باستعمار واستنزاف خيرات و مقدرات غيرها لعقود من الزمان قبل أن تعود مجدداً ببجاحة وانكشاف للوجه، و التي كانت قد استبدلتها بالحرب الاقتصادية كوسيلة للضغط والسيطرة لحين إشعار آخر.
 
ولكن: على الرغم من تضييق الخناق اقتصادياً على مصر من عدة جهات لإخضاعها وغل يدها ومحاصرتها بكافة أشكال الضغط على كل المستويات.
 
"السياسية"
كتصدير مجموعات تلو الأخرى من الجماعات الإرهابية لتشتيت الدولة وتسليط الآلة الإعلامية وعلى رأسها السوشيال ميديا المسيسة لتشكيك الناس وزرع الخلافات والفتن فيما بينهم.
و "الإقتصادية"
كتضييق الخناق من خلال تغليظ شروط البنك الدولي الخاص بالقروض والضغط المستمر لتحرير سعر الصرف، لتنخفض قيمة الجنيه فى مقابل الدولار بشكل متزايد قد فاق حدود التعايش، والذي أحدث اتساعاً كبيراً بالفجوة بين الدخل ومستلزمات الحياة للشعب المصري، في محاولة قد ظنوا أنها هي الأفضل لكسر إرادة القيادة المصرية والشعب المصري لقبول ما لن يقبله أبداً وإن مات جوعاً.
 
وكما هو المعتاد:
ما إن شعر المصريون بهذا الضغط الممنهج الذي يلعب علي وتر معاناة الشعب اقتصاديا، حتى انتفضت المقاومة الشعبية المصرية لتقف بغير أسلحة، فقط متسلحة بعزيمتها المعتادة وقدرتها الجبارة فى أوقات الشدائد والأزمات، لتعلن بفخر وشجاعة عن خوض هذه الحرب الاقتصادية، رافعة شعار المقاطعة التي تفزعهم و توجعهم كثيراً، ليتبارى كل مواطن بالإعلان عن قوائم المنتجات المصرية، وإن كانت أقل جودة ليستبدلها بتلك التي تحمل إمضاءات دول تدعم وتمول وتؤيد قتل نساء وأطفال غزة وتقف قلباً وقالباً مع الكيان الصهيوني لتدعمه بكافة وسائل الدعم.
 
نهاية:
أتمنى أن تؤتي هذه الجولة الرابحة لمقاومة الشعب المصري التي تتمثل بالمقاطعة الحادة لمنتجاتهم أُكُلها، وتكون بادرة خير لتحسين جودة المنتج المحلي وزيادته وتنوعه لينافس بقوة بل ويتفوق على جودة منتجاتهم، لتصبح الأولوية والجودة والبراند كما يسمونه هذا الذي يتم توقيعه ب(صنع في مصر).
 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأهلي يتوج بالسوبر الأفريقي لليد على حساب الترجى ويتأهل لمونديال الأندية (صور)

محمد أنور يصور بيج رامى مع رامز جلال ويستعد لفيلم مملكة مع مصطفى شعبان

حر نار.. تحذير عاجل من الأرصاد عن حالة الطقس اليوم الأربعاء 14 مايو 2025

أحمد عيد عبد الملك مديرا فنيا لحرس الحدود بدورى نايل

أسامة نبيه: سعيد بالتأهل لكأس العالم للشباب.. وتركيزنا الآن على المغرب


روبرت دي نيرو منتقدا ترامب من مهرجان كان: الفن تهديد للمستبدين والفاشيين

مدبولى: الحكومة حريصة على الاستماع لمختلف الآراء بشأن رد الأعباء التصديرية

بشرى سارة.. "التعليم" تعلن عن مسابقة فى يونيو لتعيين معلمى الحصة

على طريقة كريستيانو رونالدو.. مصطفى شلبى يعاتب نفسه بعد مباراة بيراميدز

5 لاعبين يستعدون للرحيل عن الأهلي وتوديع ملعب التتش


الحرارة ترتفع لـ 44 درجة.. تغيرات مفاجأة فى حالة الطقس اعتبارا من الجمعة

مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025

زيارة ترامب للسعودية.. 600 مليار دولار استثمارات وصفقات سياسية ورفع عقوبات

التحقيقات: التيك توكر أم رودينا تمتلك حسابا بـ2.4 مليون جنيه ومحافظ إلكترونية

سوء الحظ يطارد موهبة الأهلى محمد عبد الله. .إصابة وحادث ورحيل منتظر

أفلام السعفة الذهبية لهذا العام فى طريقها للأوسكار بعد Anora

كيف نفهم عودة ارتفاع سعر الذهب عالميا رغم التهدئة فى الحرب التجارية بين أمريكا والصين؟.. الأسواق تعيد ضبط اتجاه الأسعار وترقب نتائج بيانات التضخم.. ومشتريات محدودة تدفع الأونصة للتحرك حول 3250 دولارا

تصعيد عسكرى جديد فى السودان.. الجيش يواصل التقدم على 3 محاور.. نزوح 7 آلاف أسرة بالخوى والنهود خلال يومين بغرب كردفان.. والقوات المسلحة تجرى عمليات إجلاء لمدنيين فى أم درمان بعد حصار ميليشيا الدعم السريع

الطقس غدا.. أجواء حارة نهارا ونشاط للرياح والعظمى بالقاهرة 31 درجة

إيقاف مباريات الدوري الليبي في طرابلس.. والبدري ممنوع من مغادرة الفندق

لا يفوتك


مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025

مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025 الثلاثاء، 13 مايو 2025 09:25 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى