مصر تسلم الإمارات رئاسة مؤتمر الأطراف لتغير المناخ.. الرئيس السيسى يشارك فى COP28 بدبى.. وزيرة البيئة تقود المفاوضات مع نظيرها الكندى للعمل المناخى.. وجناح مصرى رسمى لاستعراض أكثر من 18 مشروعا من 12 محافظة

 

تنطلق اليوم قمة المناخ بالامارات COP28، التى تستضيفها مدينة دبى، بدءا من اليوم الخميس 30 نوفمبر وحتى 12 ديسمبر 2023 ، وتسلم مصر اليوم، رئاسة مؤتمر المناخ إلى دولة الإمارات، وتحرص على البناء على الزخم المحقق خلال مؤتمر المناخ COP27 والمخرجات والمبادرات الناتجة عنه.

 

ويشارك الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية فى الجلسة الافتتاحية للقمة، والتى يحضرها مشاركون من 198 دولة موقعة على الاتفاقية .

 

كما تشارك الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المنسق والمبعوث الوزاري لمؤتمر المناخ COP27، في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP28، الذى تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة.

 

وزيرة البيئة المصرية تقود مفاوضات Cop28 ، وستركز وزيرة البيئة المصرية الدكتورة ياسمين فؤاد خلال مشاركتها فى قمة المناخ بالامارات Cop28 باعتبارها القائد المشترك مع نظيرها الكندي للمشاورات غير الرسمية، حول تمويل المناخ وآليات التنفيذ، والدفع بموضوع التمويل المناخي وتوصيل أصوات الدول الأطراف.

 

كما تساهم الدكتورة ياسمين فؤاد باعتبارها مسؤل المفاوضات غير الرسمية في الوصول لاتفاق حول ملامح الهدف الجمعي الجديد للتمويل، إضافة إلى مشاركتها في الحدث الخاص بالحلول القائمة على الطبيعة في البحر الأحمر وخليج عدن (برسيجا) باعتبارها رئيس الدورة الحالية للاتفاقية. 

 

وستشارك وزيرة البيئة، خلال تواجدها فى قمة الامارات في عدد من الفعاليات حول الربط بين التنوع البيولوجي وتغير المناخ ضمن المؤتمر، ومنها الحدث الخاص بتكرار النموذج المصري لحملة ايكو ايجيبت للترويج للسياحة البيئية، والحدث الوزاري للربط بين اطاري عمل تغير المناخ والتنوع البيولوجي 2030.

 

 وستقوم  مصر أيضا بعرض جهود الدولة المصرية خلال فترة ترأسها لمؤتمر المناخ COP27، ومنها إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، وتحديث المساهمات المحددة وطنياً، حيث تم تحديد عام 2030 هدفاً للوصول إلى انتاج 42% من الطاقة المتجددة، وذلك بدلاً من عام 2035، وجهود تنفيذ برنامج "نوفي"، وما تم طرحه من حزم استثمارية خلال فعاليات منتدى الاستثمار البيئي والمناخي.

 

 مصر تشارك فى قمة المناخ بالامارات بجناح رسمي سيعرض فيه العديد من قصص النجاح المصرية على المستوى الوطني في التعامل مع قضية التغيرات المناخية وتأثيرها على القطاعات المختلفة، وعدد من الأحداث الجانبية وفقاً للأيام الموضوعية للمؤتمر، وذلك بالتنسيق بين مختلف الوزارات المعنية، وأيضا أحداث جانبية للرعاة ومؤسسات القطاع الخاص، والجامعات، والمنظمات الأممية، ومنظمات المجتمع المدني، و عرض موقف العديد من المبادرات التي تم إطلاقها خلال " COP27"،  مبادرة "تعزيز الحلول القائمة على الطبيعة من أجل تسريع التحول المناخي ENACT "، حيث سيشهد المؤتمر عدد من الفعاليات الخاصة بتسريع الشراكة مع الأطراف المختلفة بها لتحقيق التكامل بين مواجهة تغير المناخ وصون التنوع البيولوجي، ومبادرة "العمل من أجل التكيف مع المياه والقدرة على الصمودAWARE "، وكذا "حلول مناخية للحفاظ على السلام".

 

‏وتضم قائمة المشروعات الخضراء الذكية التى سيتم عرضها فى قمة المناخ، حوالى18 مشروعا من أفضل المشروعات التى تقدمت للمشاركة فى المرحلة الثانية من المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية فى محافظات مصر، وتم اختيارها  من بين أكثر من 5600 مشروع.

 

تنوعت المشروعات الخضراء الذكية التى سيتم عرضها فى قمة المناخ،  بين مشروعات الزراعة المناخية الذكية، و الحد من انبعاثات الكربون، وتقنية طبيعية مبتكرة لمعالجة المياه الجوفية الملوثة بالحديد، ومشروعات طاقة جديدة ومتجددة، ومدن مستدامة، ونقل مستدام.

 

وتنطلق فاعليات قمة المناخ بالامارات لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، فى غياب بعض الشخصيات لاعتذراهم عن حضور قمة الامارات على رأسهم البابا فرانسيس، الذى أعلن المقر البابوي بالفاتيكان، إلغاء رحلته إلى دولة الإمارات،  لحضور فعاليات قمة الأمم المتحدة للمناخ.

 

ففى بيان صحفى أمس الأربعاء، للمكتب الصحفي للكرسي الرسولي، تم إعلان إنه رغم تحسن الوضع الصحي العام للبابا حيث يبلغ من العمر قرابة الـ 86 عاما، ونتيجة إصابته بالأنفلونزا والتهاب الجهاز التنفسي، فقد طلب أطباؤه عدم الذهاب للقمة، والتى كان مقرر لها أن تكون يوم الجمعة 1 ديسمبر، وتم تعيين الحبر الأعظم لافتتاح جناح الإيمان على هامش الحدث بقمة المناخ.

 

كما نشرت صحيفة الوطن الموالية للحكومة السورية أنه  لن يحضر الرئيس السوري بشار الأسد قمة الامارات ، رغم تلقيه دعوة من رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. إلا أنه سيترأس رئيس الوزراء السوري حسين عرنوس وفد البلاد للمشاركة فى القمة .

 

أما قائمة الشخصيات البارزة التي أكدت حضورها حتى الآن لقمة المناخ بالامارات، الملك البريطاني تشارلز الثالث، ورئيس وزراء المملكة المتحدة، ريشي سوناك. 

4 ركائز رئيسية لأجندة العمل الرئاسية لمؤتمر COP28 فى الامارات 

 

تعتمد أجندة العمل الرئيسية لقمة المناخ على 4 ركائز رئيسية، وهى تسريع عملية تحول الطاقة، و إصلاح تغير المناخ، والتركيز على الطبيعة والحياة وسبل العيش، و تعزيز الشمولية للجميع،  وتسترشد أجندة عملها على إبقاء درجة الحرارة عند 1.5 درجة مئوية في متناول اليد، و اتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28).

 

ولتحقيق ذلك، طورت رئاسة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف خطة عملها المكونة من أربع ركائز أساسية، تدور التتبع السريع لانتقال عادل ومنظم للطاقة، وإصلاح تمويل المناخ، والتركيز على الناس والطبيعة والحياة وسبل العيش، وتعزيز الشمولية.

 

 

وتضم أجندة العمل عدة  موضوعات فى مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ، حيث اتخذت رئاسة COP28 نهجا مبتكرا وشاملا لبرنامج COP28 الذي يستمر لمدة أسبوعين. وهذه هي الرئاسة الأولى التي تعقد مشاورة مفتوحة بشأن المجالات المواضيعية والتسلسل. يسلط البرنامج الضوء على القطاعات والموضوعات التي أثارها أصحاب المصلحة مرارًا وتكرارًا خلال المشاورات، بما في ذلك البرامج السنوية لجدول أعمال مؤتمر الأطراف مثل الطاقة والتمويل، والموضوعات الأساسية الجديدة مثل الصحة والتجارة والإغاثة والانتعاش والسلام.

 

وتشمل أجندة الأيام المواضيعية على مدار أيام المؤتمر   على أربعة محاور شاملة أيضا، لدعم التنفيذ الفعال والمترابط: التكنولوجيا والابتكار، والشمول، ومجتمعات الخطوط الأمامية والتمويل.

 

وتعمل رئاسة مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين بالتعاون مع النساء والشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية والشباب وأصحاب الهمم والجهات الفاعلة دون الوطنية والمنظمات الدينية لضمان إدراج مساهماتهم في جميع البرامج والنتائج، 

 

وسيستضيف مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) أيضًا عددا من البرلمانيين ورؤساء البلديات والقادة المحليين.