غزة ما بعد الحرب.. ماذا يدور في عقل الأوروبيين لسيناريوهات إدارة القطاع؟.. حل الدولتين ورفض التهجير في صدارة رؤية الاتحاد الأوروبي.. دولة فلسطينية موحدة ضمن القائمة.. وتحفظ على وجود أمنى طويل لإسرائيل

رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين
رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين
كتبت رباب فتحى

سيناريوهات معقدة تنتظر المجتمع الدولي والقوي الإقليمية والدولية الفاعلة لمستقبل قطاع غزة الذي يواجه حرباً دخلت أسبوعها الخامس، وباتت بحكم الارتباك الإسرائيلي قريبة للانتهاء دون أن تحقق حكومة بنيامين نتنياهو أهدافها، برغم حصدها أرواح ما يقرب من 11 ألف شهيد غالبيتهم من الأطفال والمدنيين.

وبخلاف الدولة المصرية والمملكة الأردنية الهاشمية ، بدأ الاتحاد الأوروبي دراسة سيناريوهات ما بعد الحرب في غزة ، لاستشراف الكيفية التي ستدار بها غزة ، حيث اقترحت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين "مبادئ أساسية" لتوجيه مستقبل القطاع بمجرد انتهاء الحرب بين إسرائيل والفصائل، وفقا لـ"يورونيوز" الأوروبية.

وتشمل المبادئ، التي ترتكز على منظور حل الدولتين، وجود سلطة فلسطينية موحدة للقطاع والضفة الغربية مع رفع الحصار الصارم الذي تفرضه إسرائيل منذ عام 2007 .

وفى المؤتمر السنوي لسفرا الاتحاد الأوروبى فى بروكسل قالت دير لاين "واصلت الفصائل بناء ترسانتها، في حين انهار اقتصاد غزة، لذلك فإن الأمر عكس ما أردناه. 70% من الشباب في غزة عاطلون عن العمل. وهذا لا يمكن أن يؤدي إلا إلى المزيد من التطرف. إن أي دولة فلسطينية مستقبلية يجب أن تكون قابلة للحياة، وذلك من الناحية الاقتصادية أيضًا."

المبادئ التي اقترحتها دير لاين ، تمحورت حول ضرورة إنهاء الحصار المفروض علي قطاع غزة ، شريطة أن يكون هناك "سلطة موحدة ، كما شددت في الوقت نفسه علي رفض واضح لسياسات التهجير القسري للفلسطينيين من غزة.

واعترفت فون دير لاين بأن "كل هذا قد يبدو مفرطا في الطموح، حيث لا تزال الحرب مستمرة. لكنها تابعت: "يجب علينا ألا ندخر جهدا لإبقاء الأمل حيا. لإيجاد حل دائم على أساس دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن".

 

واستهدف الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة بقصف عنيف، مما تسبب في أزمة إنسانية حادة. ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، فقد استشهد أكثر من 10500 شخص، من بينهم 4,800 طفل.

 

وتعرض الاتحاد الأوروبى لانتقادات واسعة بعد دعمه الكبير لإسرائيل فى الوقت الذى شنت فيه هجمات غاشمة حصدت أرواح آلاف الفلسطينيين وأغلبهم من الأطفال والنساء، ثم طالبت تل أبيب بالالتزام "القانون الدولي" وإنشاء "ممرات إنسانية وفترات توقف" لتسريع عمليات تسليم المساعدات الطارئة، مثل الغذاء والماء والوقود، إلى غزة.

 

لكن النداء، الذي رددته واشنطن أيضًا، فشل في إحداث تغيير على الأرض وبدا فارغا مع ارتفاع عدد الضحايا المدنيين إلى آفاق جديدة.

وقالت فون دير لاين إن "الوضع الإنساني مروع. إن عدد القتلى ومعاناة المدنيين الفلسطينيين مأساوي. قلوبنا تنزف لصور الأطفال الصغار الذين تم انتشالهم من تحت الأنقاض".

 

وأعلنت رئيسة المفوضية تقديم 25 مليون يورو إضافية كمساعدات إنسانية لغزة، ليصل إجمالي التمويل لهذا العام إلى 100 مليون يورو.

 

وقالت "يورونيوز" إن الخطاب يمثل نبرة جديدة لفون دير لاين، التي تعرضت لانتقادات في الأيام الأولى للصراع لتبنيها موقفا اعتبر متحيزا بشكل مفرط لصالح إسرائيل، ويعكس القلق المتزايد في بروكسل بشأن تزايد عدد القتلى في الضفة الغربية.

 

وقالت فون دير لاين للسفراء "إن حجم ونطاق أحداث اليوم يتطلب منا أن نتصرف ونفكر بشكل استراتيجي. حتى وخاصة عندما يكون ضباب الحرب كثيفا والعواطف مشتعلة"، في إشارة إلى الصراع في أوكرانيا وغيرها من الصراعات.

ومن جانبه ، اعتبر  جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، أن الحرب  "نتيجة فشل سياسي وأخلاقي جماعي" يعود تاريخه إلى عام 2013 وإلى فشل اتفاقيات أوسلو عام 1993.

 

وقال بوريل "هذه هي الفرصة الأخيرة لحل الدولتين. إذا لم ننجح، فسنكون بالتأكيد في دوامة من العنف والكراهية المتبادلة لأجيال".

وحث بوريل إسرائيل على "ألا يعميها الغضب"، وحذر من أن "تجاهل الخسائر البشرية قد يأتي بنتائج عكسية في نهاية المطاف" على البلاد.

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد مباريات اليوم الجمعة 15 -8 -2025 في الدورى المصرى

سنة دون مبرر.. غلق الوحدة السكنية يوجب إخلاءها فى قانون الإيجار القديم

زوجة تلاحق زوجها بدعوى حبس بسبب 200 ألف جنيه.. التفاصيل

مواعيد عرض "بتوقيت 2028" ثانى حكايات مسلسل ما تراه ليس كما يبدو

أبرق قرية ظهرت فيها علامات الإنسان القديم ومخطوطاته قبل التاريخ.. تقع شمال غرب مدينة الشلاتين.. أهم مناطق محمية جبل علبة الشهيرة.. يقع بها أقدم آبار الصحراء الشرقية.. ويعيش بها قبائل العبابدة والبشارية.. صور


ريبيرو في حيرة بسبب مركز الجناح الأيسر في الأهلي.. اعرف التفاصيل

إعفاء طلاب الثالث الإعدادى بالعامين الدراسيين 2026 و2027 من أعمال السنة

وزير التعليم يعلن تطبيق أعمال السنة على الصف الثالث الإعدادى

بدء هدم عمارة هندسة السكة الحديد بميدان رمسيس لتوسعة كوبرى أكتوبر.. إنشاء موقف متعدد الطوابق للقضاء على العشوائية وإزالة كافة الأكشاك والمحال المنتشرة بالميدان.. وتجهيز مول تجارى ومكاتب إدارية بديلة.. صور

حرس الحدود كامل العدد أمام البنك الأهلى في المواجهة الأولى له بالدورى


فضيحة جديدة.. إعلامية من باراجواي تكشف المستور عن كاسياس

سيول وأمطار غزيرة تضرب وادى الأربعين بسانت كاترين.. فيديو

ضبط سائق سيارة فارهة حاول الهرب بعد ارتكابه حادثا مروريا بكوبرى أكتوبر.. فيديو

ضربة لحيتان المقاولين.. إزالة 6 أبراج مخالفة فى منطقة اللبينى بالهرم.. صور

علياء قمرون أمام النيابة: "معرفش يعنى إيه غسيل أموال.. كنت بفرح بالدعم عشان أجهز نفسى"

مصابة بحادث طريق الواحات أمام النيابة: الشباب طلبوا منا النزول من السيارة

اللجنة المصرية توزع آلاف الطرود الغذائية على سكان غزة.. فيديو وصور

من الزيتون إلى شبرا روحانية ووحدة.. تجليات ظهور السيدة العذراء فى مصر.. تحقيقات رسمية وإقرار كنسى بالظهور.. دور مهم للجنة الباباوية والمجمع المقدس فى التوثيق.. ومعجزات تعزز الإيمان وتعمق الروح لدى المؤمنين

من التحرش إلى الخطف والترهيب.. عقوبات قاسية تنتظر المتهمين فى واقعة فتيات طريق الواحات

كريم فؤاد يقترب من قيادة الجبهة اليسرى للأهلي أمام فاركو وعودة شكري للدكة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى