تزامنًا مع قمة COP28.. شركات السيارات تتجه لإنتاج مركبات تعمل بالهيدروجين الأخضر.. تحويل المحركات للحفاظ على البيئة.. يتراوح سعره بين 3.1-3.6 يورو للكيلو.. ومصر تعتزم إنتاج 7% من السوق العالمى بحلول 2040

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
كتبت أماني سمير
تزامنًا مع مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP28، والذي يعقد بدولة الإمارات العربية المتحدة، خلال الفترة من 30 نوفمبر حتى 12 ديسمبر الجاري، تتجه شركات السيارات سواء الكبرى أو الناشئة لإنتاج سيارات تعمل بالهيدروجين الأخضر، والذي يعتبر مستقبل الطاقة عالميًا للحفاظ على البيئة، ومواجهة تحديات المناخ.
 
وينتج "الهيدروجين الأخضر" من خلال التحليل الكهربائي للمياه لإنتاج الهيدروجين، ولذا يعد وقودًا نظيفًا ومستدامًا؛ لأن إنتاجه من مصادر طاقة الجديدة والمتجددة، كما أن استخدامه لا يؤدي إلى انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أو أي ملوثات أخرى أثناء الاحتراق، بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام الهيدروجين الأخضر في مجموعة متنوعة من التطبيقات مثل تشغيل المركبات الكهربائية ذات الخلايا الوقود، وتوليد الكهرباء، وتخزين الطاقة، وتغذية الصناعات الكيميائية.
 

 صناعة السيارات

تعمل الشركات على تصنيع سيارات تعمل بالهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة، من خلال استخدام خلايا الوقود المشتتة (Fuel Cell) كوحدة قوة لتحويل الهيدروجين إلى طاقة كهربائية لتشغيل المحركات الكهربائية في السيارة، وتقوم هذه الخلايا بتفكيك الهيدروجين إلى ذراته المكونة من بروتونات وإلكترونات، ويمر البروتونات عبر غشاء موصل ينتج عنه تيار كهربائي يغذي المحركات، في حين يتم توجيه الإلكترونات عبر دائرة كهربائية لتكوين تيار كهربائي أيضًا .

 إيجابيات الهيدروجين الأخضر

أهم مزايا السيارات التي تعمل بالهيدروجين الأخضر هي أنها لا تنتج أي انبعاثات ملوثة للهواء، ويكون الماء النقي الوحيد الناتج عن عملية التفاعل في خلايا الوقود، كما أن الهيدروجين يتم تخزينه بشكل مركز ويمكن إعادة تعبئته بسرعة، مما يعزز قابلية استخدام السيارات التي تعمل به .
 
أما التحديات التي تواجه صناعة السيارات التي تعمل بالهيدروجين الأخضر أهمها تطوير شبكة توزيع الهيدروجين وتوفير محطات تعبئة كافية للوقود، كما أن تكلفة تصنيع السيارات التي تعمل بالهيدروجين باهظة نسبيًا .

 سعر الهيدروجين الأخضر

يتوقع أن تكون تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر في المغرب حوالي 3.2 يورو لكل كيلو جرام، بينما تتجاوز تكلفته بالإمارات العربية 3.6 يورو لكل كيلو جرام، تتفوق كل من أستراليا وتشيلي وإسبانيا على الدولتين العربيتين بتكلفة إنتاج تقدر بنحو 3.1 يورو لكل كيلو جرام.

 

في المقابل وبناءً على بعض الدراسات، يتوقع أن ترتفع تكلفة إنتاج الوقود النظيف من خلال مصادر الطاقة المتجددة في دول شمال أوروبا إلى ما بين 6 و8 يورو لكل كيلو جرام،  بالمقابل تُنتج ألمانيا الوقود النظيف بتكلفة تتراوح بين 3.9 و5 يورو لكل كيلو جرام.

مصر تقود صناعة الهيدروجين الأخضر

تولي الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر، ويظهر أثر ذلك في توقيع 15 مذكرة تفاهم لإنتاج الهيدروجين الأخضر في  المنطقة الاقتصادية بقناة السويس الصناعية والسخنة، لتقليل الانبعاثات حول العالم، وتوطين هذه الصناعة والتكنولوجيا داخل مصر، وبالتالي خلق فرص العمل والاستدامة الاقتصادية .
 
ومن المتوقع أن تكون المنطقة الاقتصادية لقناة السويس  منصة عامة لتوفير هذا الوقود المهم، الذي يساعد على استبدال الوقود العادي ببديل آمن للصناعات، وتخفيض الانبعاثات الخاصة بالسفن.
 
واستطاعت الدولة المصرية منذ بداية عام 2022 أن تضع رؤية وتنفيذا فعليا بالتنسيق مع وزارة الكهرباء و الطاقة المتجددة لدعم الطاقة النظيفة ومشروعات استخراج "الهيدروجين الأخضر" على رأس أولوياتها باعتبار وقود المستقبل، وذلك من خلال إعداد برنامج يجعل مصر تتصدر دول العالم في هذا المجال لما تتمتع به من مساحات شاسعة تمكنها من إنشاء محطات طاقة متجددة بقدرات تصل إلى 90 ألف ميجا وات يمكن استغلالها في إنتاج الهيدروجين الاخضر الذى سيصبح الوقود الرئيسي خلال السنوات القليلة المقبلة .
 
نجحت الدولة في توقيع 9 اتفاقيات مع مستثمرين عالميين لتنفيذ مشروعات لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وذلك بإجمالي تكلفة استثمارية تبلغ نحو 83.6 مليار دولار كاستثمارات أجنبية مباشرة، توفر قدرات طاقة متجددة بنحو 9.7 جيجاوات في المرحلة التجريبية تصل لنحو 36.5 جيجاوات في المرحلة الأولى من المشروعات المنفذة، وتتيح تلك المشروعات حوالي 44 ألف فرصة عمل مباشرة و220 ألف فرصة عمل غير مباشرة، وتساهم في خفض الانبعاثات بمقدار 37.6 مليون طن سنوياً.
 
وتستهدف مصر الحصول على نسبة من 5-7% من السوق الدولية في اقتصاد الهيدروجين، وبالتالي زيادة الناتج المحلي الإجمالي لمصر، بالإضافة إلى توقعات استحداث أكثر من 100 ألف وظيفة جديدة في حال استخدام القدرات المحلية في صناعات الهيدروجين، كما أن زيادة الهيدروجين المنتج محليًا ستؤدي إلى تعزيز أمن الطاقة لمصر وسيساعد تطوير اقتصاد الهيدروجين مصر على إزالة الكربون ومن ثم تقليل انبعاثات الكربون العالمية بمقدار 40 مليون طن سنوياً بحلول عام 2040.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أسرع قطارات السكة الحديد.. اعرف مواعيد وأسعار قطار تالجو اليوم 15- 5- 2025

برشلونة يسعى لحسم لقب الدوري الإسباني أمام إسبانيول الليلة

مواعيد مباريات إياب ربع نهائى كأس عاصمة مصر والقناة الناقلة

حريق بكورنيش مصر القديمة.. والحماية المدنية تتمكن من إخماده (صور)

بعد وفاة الضحية الثامنة فى انفجار خط غاز الواحات.. ما عقوبة المتهمين؟


موعد إجازة وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025 فلكيًا

الفنان محمد غنيم مهدد بالسجن 3 سنوات.. وهذه فرصته الأخيرة

اعترافات المتهم بسرقة السيارات فى قصر النيل تقوده للمحاكمة

كيف يخطط أيمن الرمادى لمواجهة بيراميدز فى نهائى كأس مصر؟

أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. الخارجية تعلن تشكيل غرفة عمليات لمتابعة التطورات فى ليبيا.. اتفاقيات بمليارات الدولارت بين أمريكا والسعودية وقطر.. وكمين مركب ضد جنود جيش الاحتلال برفح الفلسطينية


"حر نار نهارا متعدل ليلا".. حالة الطقس اليوم الخميس 15 مايو 2025 فى مصر

الأهلي يستقر على شراء عقد مصطفى العش.. والقيمة المالية تحسم الصفقة

"يا ثمرة المشمشة يا ساكنة أرض العمار".. فرحة كبيرة بموسم حصاد المشمش في القليوبية.. مزارعون: الإنتاج والسعر يفوق العام الماضى.. محمد على باشا أول من أدخل الثمرة لأرضنا.. ولدينا أشجار يصل عمرها 200 سنة.. فيديو

تطورات ملف تجديدد عقد رامي ربيعة مع الأهلي وطلبات اللاعب

أغلى من الصفقات.. أمير قطر يهدى ترامب قلما فاخرا من طراز مونت بلانك (صورة)

إحالة أوراق متهم ادعى النبوة وقتل مدرسا إلى المفتى

علاقة رمضان صبحى بالطالب المقبوض عليه في امتحان المعاهد التعليمية

موعد مباراة منتخب الشباب والمغرب في نصف نهائي أمم أفريقيا تحت 20 سنة

حسام البدرى يشكر الرئيس السيسي بعد تدخله لعودته من ليبيا

البحوث الفلكية: الهزات الارتدادية الناجمة عن زلزال أمس في "اضمحلال" مستمر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى