تناقضات بمفردات.. آن أوان تصحيحها

دينا شرف الدين
دينا شرف الدين
دينا شرف الدين

لا أدرى من أين أبدأ، هل أبدأ من ازدواجية المعايير الواضحة التى تتجلى يوماً بعد يوم بتلك الأحداث الأخيرة التى نشهدها بفلسطين، أم من حيث التبجح وانكشاف الوجه بصفاقة غير مسبوقة لهؤلاء الذين يحرفون الكلم عن مواضعه، والذين يدعون المساواة واحترام حقوق الإنسان؟

فما علينا من المعايير المزدوجة التى تأكدت لنا بالفترة القليلة الماضية، من حيث الانحياز الأعمى للصهاينة من قبل دول الحريات وحقوق الإنسان، بغض النظر عمّا يرتكبون من جرائم موثقة بالصوت والصورة على مسمع ومرأى من العالم أجمع.

ولكن.. هل تكون هناك مفردات ومصطلحات لغوية تنطبق على أناس وتتغير لأخرى عندما يخص المسمى أناساً آخرين؟

فقد تأذيت بالأيام الماضية من تلك التناقضات والعبث بالكلمات لإظهار معان بعينها تخص طرف محظى وإخفائها وتزييفها بأخرى لإظهار معان أخرى عندما يكون الحديث عن طرف آخر من غير المحظيين.

فعلى سبيل المثال: (إرهابى / مختل عقلياً):

فكلمة إرهابي عندما يكون المقصود رجلا مسلم، قد ارتكب أى فعلة لا يرضونها، كالذى تقوم به قوات المقاومة الفلسطينية ضد العدو الصهيونى المغتصب المحتل.

ومختل عقلياً، عندما يرتكب رجل أبيض غربى فعلة مشينة، كهذا الذى أطلق النار مؤخراً على ثلاثة شباب من طلاب الجامعة الفلسطينيين بأمريكا.

ففى أحيان يكون المصطلح إرهابيا وفى أحيان أخرى يكون مختل عقلياً لا يعاقبه القانون، وفقاً للهوى.

- (طفل / شاب أو مراهق):

فقد لاحظنا بشكل فج، أثناء عملية تبادل الأسرى فى أيام الهدنة بين إسرائيل وحماس، أنه عندما يكون الحديث عن أسير إسرائيلى يبلغ قرابة الثمانية عشر عاما، يسمونه طفلاً.

وفى الوقت نفسه عندما يكون الحديث عن أسير فلسطينى بنفس العمر يسمونه شاباً أو مراهق.

- (أسير/ سجين):

فكلمة أسير يطلقونها على المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة.

أما كلمة (سجين) فتطلق فقط على الأسرى المحتجزين من الفلسطينيين بسجون العدو الصهيوني.

نهاية.. فلم نعد ننتظر منهم أى عدل وأية منطقية لأى شىء، فهم حقاً لا يستطيعون إخفاء الانحياز ولا الكيل بمكيالين وإن حاولوا.

ولنا بعمليات تبادل الأسرى منذ بدء الهدنة أدلة قاطعة، فلم يستطع هؤلاء القتلة إخفاء تلك المشاهد لأسراهم العائدين، والتى أغضبتهم كثيراً وفضحت أكاذيبهم، فجميعهم أشادوا بالرحمة والإنسانية وحسن المعاملة من قبل قوات المقاومة الفلسطينية، فى حين عاد الأسرى الفلسطينيين بألوان من العذاب والترويع لا يستطيعون أيضاً إخفاءها.

قاتل الله الخبثاء المجرمين بكل ملة وكل دين.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

اعترافات لص سرقة الدراجات النارية فى البساتين

حقائق لا تفوتك عن كأس إيطاليا قبل نهائى ميلان ضد بولونيا

مواعيد القطارات على خط القاهرة أسوان والإسكندرية أسوان والعكس

"فى منزلنا جثة".. قصة شقة عاش سكانها فوق جثمان مدفون 8 سنوات بالإسكندرية

البنك الأهلي يستعد دون راحة لمواجهة الأهلي في الدوري


حر نار.. تحذير عاجل من الأرصاد عن حالة الطقس اليوم الأربعاء 14 مايو 2025

بشرى سارة.. "التعليم" تعلن عن مسابقة فى يونيو لتعيين معلمى الحصة

التحقيقات: التيك توكر أم رودينا تمتلك حسابا بـ2.4 مليون جنيه ومحافظ إلكترونية

جنازة سما عادل إحدى ضحايا حريق خط غاز طريق الواحات من مسجد الحصرى غدا

وفاة "سما عادل" المصابة فى حريق خط غاز طريق الواحات


ثنائي المصري يقترب من الرحيل بنهاية الموسم

رسالة كريستيانو رونالدو لنجله بعد الظهور الأول بقميص البرتغال

البيت الأبيض: السعودية ستستثمر 600 مليار دولار فى الولايات المتحدة الأمريكية

استبعاد فينيسيوس من قائمة ريال مدريد ضد مايوركا فى الدوري الإسباني

ترتيب جدول الدوري قبل مباريات اليوم.. الأهلى متصدرا وبيراميدز وصيفا

منها القهوة والموز.. مواد غذائية قد تختفى بحلول عام 2026

وزارة التعليم تواصل إتاحة نماذج استرشادية جديدة لامتحانات الثانوية العامة

موعد إجازة وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025

إيقاف مباريات الدوري الليبي في طرابلس.. والبدري ممنوع من مغادرة الفندق

مهاجم أورلاندو على رادار الأهلي بفرمان من ريفيرو

لا يفوتك


مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025

مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025 الثلاثاء، 13 مايو 2025 09:25 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى