الذكاء الاصطناعى صنفه "قاتل".. عالم روسى يقضى 10 أشهر فى السجن بالخطأ

قضى العالم الروسى ألكسندر تسفيتكوف، قرابة عام فى السجن، بسبب خطأ من الذكاء الاصطناعى، وتم القبض على العالم فى يناير فى مطار دوموديدوفو، ولا يزال قيد التحقيق بدلاً من القاتل المتسلسل الذى أطلق سراحه.

وتوصل البرنامج الذى يعمل باستخدام الذكاء الاصطناعى إلى أن صورة القاتل الحقيقى مطابقة بنسبة 55% لصورة عالم الهيدرولوجيا ألكسندر تسفيتكوف، وبعد ذلك، تم اعتقال موظف فى معهد بيولوجيا المياه الداخلية التابع لأكاديمية العلوم الروسية ووضعه فى السجن، حيث مكث لمدة عام تقريبًا، وفقا لـ oddity central.

العالم الروسي

اتُهم عالم مشهور عالميا بقتل 4 أشخاص فى موسكو، وهى جريمة ارتكبها مجرم فى أوائل العقد الأول من القرن الحادى والعشرين، أى منذ أكثر من 20 عامًا، وخلال الإجراءات، وجد أقارب تسفيتكوف فى أرشيفات الأكاديمية الروسية للعلوم أوامر بشأن رحلات العمل التى كان فيها "المشتبه به" فى تلك الأيام التى ارتكبت فيها جرائم القتل فى منطقة موسكو.

اتضح أن العالم ذهب بعد ذلك فى رحلات استكشافية إلى منطقتى إيفانوفو وفولوغدا حتى أن هناك صورا تثبت وجوده هناك مع مشاركين آخرين فى رحلة العمل.

العالم فى محبسه

ويدرك المحققون أيضًا العلامات التى يمكن أن تساعد فى التعرف على المجرم الحقيقي، ولا يتطابق أى منهم مع العالم المعتقل، على سبيل المثال، القاتل لديه وشم، لكن تسفيتكوف ليس لديه وشم، كما يشير الشهود إلى أن القاتل كان يدخن نصف علبة سجائر يومياً، وموظف المعهد بدوره لا يدخن على الإطلاق.

إضافة إلى أن العلامات الخارجية لا تتطابق إطلاقاً مع ما شاهده الشهود، فالبعض يقول إن القاتل طويل القامة ذو عيون زرقاء، والبعض الآخر يقول أن طوله 160 سم، وشعره أسود وعينيه بنيتين، لا شيء مما سبق يشبه تسفيتكوف، الذى يبلغ طوله 174 سم وله عيون خضراء.

على الرغم من ذلك، كان ألكسندر تسفيتكوف فى مركز الاحتجاز السابق للمحاكمة لمدة عام، ولم يتم القبض على المجرم الحقيقى بعد.

فى 11 ديسمبر الجارى أى بعد مرور عام تقريبا، أفرجت محكمة زاموسكفوريتسكى فى موسكو عن العالم من الحجز، لكن هذا لا يعنى إسقاط التهم الموجهة إليه، لقد تم ببساطة تغيير الإجراء الوقائى الذى اتخذه من الاعتقال إلى حظر بعض الإجراءات.

وهذا يعنى أن الذكاء الاصطناعى، حتى لو كان يعمل بشكل غير صحيح وسيئ، لا يزال يهزم العقل البشرى والمنطق، ويمكنه حتى تدمير حياة شخص ما.