ماركيز دى ساد قضى حياته بين الجدل والسجن ورحل في مصحة عقلية بأمر نابليون

ماركيز دى ساد
ماركيز دى ساد
أحمد منصور

ماركيز دى ساد، الروائى الفرنسي، كانت أعماله فلسفية وسادية متحررة من كل قوانين النحو الأخلاقى، تستكشف مواضيع وتخيلات بشرية دفينة مثيرة للجدل، واليوم تمر ذكرى رحيله، إذ رحل في مثل هذا اليوم 2 ديسمبر عام 1814م.

ولد ماركيز دى ساد فى باريس، في فرنسا يوم 2 يونيو عام 1740 وكان والده دبلوماسياً فى بلاط لويس الخامس عشر أما والدته فكانت وصيفة للأميرة دى كوند، فنشأ دى ساد من نعومة أظافره مع الخدم الذين كانوا يسعون إلى إرضائه وتلبية كل رغباته، إلا أن والده هجر والدته أثناء طفولته فالتجأت والدته إلى الدير لتعيش فيه.

لقد خلد ماركيز دى ساد، اسمه بالعنف والمجون وارتكاب كل الآثام وذهب إلى جعل العنف ضد النساء مذهبا، فقد استأجر النساء ليمارس عليهن أساليب تعذيبه، ونتيجة لذلك قضى حياته في السجن إذ قضى في السجن نحو 32 عاما، وأثناء سنواته فى الباستيل عكف ماركيز على كتابة أهم كتبه وهو كتاب "120 يومًا فى سدوم"، وسدوم هى بلدة قوم لوط عليه السلام، وسجل هذا الكتاب فى مخطوط طوله 12 مترًا، وعرضه 5 بوصات، ويضم 25 ألف كلمة.

رغم كتابات دى ساد التى غاصت فى أقاصى ما يمكن تخيله من أفكار للنفس البشرية إلا أنه وكما تقول الكاتبة كلويه ديليس فى كتابها "دى ساد معاد النظر ومُـلطّفـًا لبنات اليوم"، "كفرد لم ينكح طفلا ولم يدعُ إلى نكاح الأطفال ولم يشجع هذا أبدا.. فهو مثل لويس كارول لم يدع الفتيات للركض وراء أرانب الجانب الآخر من المرآة".

 فى إحدى رسائله ذكر دى ساد "نعم، أنا ركبت المعاصى "libertine"، وقد تخّيلت بكتابات كل ما يمكن تخيّله فى هذا المجال، لكننى بالتأكيد لم أفعل كل ما تخيّلته ولن أفعل أبدا. أنا فاجر، لكننى لست مجرما أو قاتلا".

فقد كانت نهاية ماركيز دى ساد فى السجن أيضًا، بعدما سجن فى مصحة "شارنتون"، إلى جانب ضجره بتحقيقات المسئولين الحكوميين لدرجة أن "نابليون" رأى وجوب استمرار عزله فى المصحة، فتدهورت صحته للغاية، حتى مات.

 

ومن أعماله : " المغوِ" في عام 1792، والفلسفة في المخدع عام 1795، وجوستين أو نوائب الفضيلة التي كتبها في 1799م، و"جرائم الحب في عام 1801م، وغيرهم الكثير.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

النيابة العامة تعاين اليوم موقع حادث حريق سنترال رمسيس لكشف أسبابه

"حياة كريمة فى صعيد مصر" من التهميش إلى واجهة التنمية.. طفرة غير مسبوقة فى مشروعات المبادرة الرئاسية فى محافظة سوهاج.. شبكة طرق ووحدات صحية ومحطات معالجة المياه ومصانع تدوير المخلفات لضمان بيئة نظيفة

هدف الزمالك.. ماذا قدم حامد حمدان مع بتروجت فى الموسم الماضى؟

باريس سان جيرمان يتحدى الريال في قمة نارية بنصف نهائي مونديال الأندية

الفراعنة أول من انتبهوا للتغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة.. البساتين والحدائق فى مصر القديمة كانت فى القصور الملكية وبيوت الخاصة والمسؤولين والنبلاء.. مدير سابق بالكرنك: أنشأوها لتلطيف الجو فى الصيف


نتيجة الدبلومات الفنية برقم الجلوس 2025.. مراجعة الدرجات وتجميعها

الزمالك يستفسر من شئون اللاعبين عن مصير شكوى زيزو

مواعيد مباريات اليوم.. قمة باريس سان جيرمان ضد ريال مدريد في مونديال الأندية

تجهيز نتيجة الدبلومات الفنية 2025 وإتاحتها إلكترونيا للطلاب

الولايات المتحدة تتوقع تحصيل أكثر من 300 مليار دولار من الرسوم الجمركية بنهاية العام


طائرة الريال تهبط فى نيويورك بعد تأخرها بسبب العاصفة وإلغاء مؤتمر ألونسو

قبل ما تشغل التكييف.. 9 نصائح تحميك من كارثة حريق مفاجئة

المغرب.. إحباط محاولة لتهريب أكثر من 4 أطنان من مخدر الحشيش معدة للتهريب الدولى

محمد صلاح ضمن نجوم تستحق المتابعة في أوروبا قبل إنطلاق الدوري الإنجليزي

غدًا.. انتهاء ماراثون امتحانات الثانوية العامة 2025

مدرب فلوميننسى بعد السقوط ضد تشيلسى: نغادر مونديال الأندية مرفوعى الرأس

تفاصيل التحقيق مع متهم بالنصب على المواطنين بزعم توفير فرص عمل بالخارج

هدوء ما قبل الإعلان.. آخر تطورات نتيجة الدبلومات الفنية 2025

الحرارة تصل 42 درجة.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025

ترك أعمالا مميزة واعتزل التمثيل فى الستينيات.. ذكرى ميلاد حسين صدقى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى