مهما كان الاختيار.. "مصر" المنتصرة فى ملحمة المصريين بالخارج بانتخابات الرئاسة.. ثقتهم فى رؤية 2030 جعلتهم يتحدون ظروف الطقس والمسافات للتصويت بكثافة لدعم الدولة فى مواجهة التحديات

الناخبون المصريون
الناخبون المصريون
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

إيماناَ بأهمية المشاركة فى العملية الإنتخابية، فى انتخابات الرئاسة المصرية 2024 ، وبثقتهم فى الدولة المصرية، اصطف المصريين فى الخارج أمام مقار البعثات الدبلوماسية المصرية فى 121 دولة، فى مشهد مبهج أظهر للعالم مدى ثقة حرص المصريين على تأمين مستقبل أبناءهم لإختيار آياً من المرشحين الثلاث لقيادة مصر، ومهما كان اختيارهم، فالدولة المصرية هى المنتصرة فى هذه الملحمة.

انتصار الدولة المصرية ينبع من ثقة المصريين فى رؤيتها التى تتضمن أجندة وطنية أُطلقت في فبراير ٢٠١٦ تعكس الخطة الاستراتيجية طويلة المدى للدولة لتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة في كل المجالات.

وتركز رؤية مصر ٢٠٣٠ على الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري وتحسين مستوى معيشته في مختلف نواحي الحياة وذلك من خلال التأكيد على ترسيخ مبادئ العدالة والاندماج الاجتماعي ومشاركة كافة المواطنين في الحياة السياسية والاجتماعية. يأتي ذلك جنبًا إلى جنب مع تحقيق نمو اقتصادي مرتفع، احتوائي ومستدام وتعزيز الاستثمار في البشر وبناء قدراتهم الإبداعية من خلال الحث على زيادة المعرفة والابتكار والبحث العلمي في كافة المجالات.

وتعطي رؤية مصر ٢٠٣٠ أهمية لمواجهة الآثار المترتبة على التغيرات المناخية من خلال وجود نظام بيئي متكامل ومستدام يعزز المرونة والقدرة على مواجهة المخاطر الطبيعية. كما تركز الرؤية على حوكمة مؤسسات الدولة والمجتمع من خلال الإصلاح الإداري وترسيخ الشفافية، ودعم نظم المتابعة والتقييم وتمكين الإدارات المحلية. وتأتي كل هذه الأهداف المرجوة في إطار ضمان السلام والأمن المصري وتعزيز الريادة المصرية إقليميًا ودوليًا.

على الصعيد الخارجى، لعل أبرز ما أقنع المواطن المصري المغترب فى الخارج للخروج والتصويت لإختيار الرئيس القادم، هو ريادة ومكانة مصر على المستويين الإقليمي والعالمى، الأمر الذى بات جليات مؤخرا خلال الخبرة المصرية فى التعامل مع القضية الفلسطينية، فقد أطلقت القاهرة "بقيادتها الرشيدة" انذار مبكر من مغبة اتساع رقعة الصراع بين الجانب الفلسطينى وإسرائيل.

فضلا عن أن مصر أصبحت قبلة العالم فالأحداث الأخيرة فى غزة، أظهرت مدى قوة ومكانة الدولة المصرية التى وصلت إليها على مدار السنوات الماضية، فقد نجحت مصر بالتنسيق مع القوى الاقليمية والدولية فى حقن دماء الأشقاء فى غزة، الأمر الذى أبهج الملايين فى العالم، بعد مشاهد تألم لها الملايين من القتل والدماء والمجازر البشعة التى نجحت مصر فى إيقافها ولو لمدة أسبوع واحد يلتقط فيها الفلسطينيين أنفاسهم، ولا تزال تواصل القاهرة الوساطة لإستعادة الهدنة.

ليس ذلك فحسب بل نجحت الدولة المصرية فى إجبار الاحتلال الإسرائيلى على فتح معبر رفح من الجانب الفلسطينى لإيصال المساعدات للأشقاء فى غزة، -وبشهادة عالمية بحق الدولة المصرية- نجحت فى ادخال المساعدات أولا إلى غزة والوقود ونقل الحالات الحرجة عبر المعبر، ثم عبور مزدوجي الجنسيات، للعودة إلى بلادهم، وذلك أجبرت مصر الجانب الإسرائيلى على تدفق المساعدات بشكل سلس.

فضلا عن حماية الأرض، والأمن القومى المصري، فقد وقفت القاهرة حائط الصد، لدعاوى تهجير الفلسطينيين إلى الأراضى المصرية وتوطينهم فى سيناء، وبالتالى تصفية القضية، كما قامت بحشد دولى تبنى الرؤية المصرية، خلال مؤتمر "قمة القاهرة للسلام 2023"، الذى عقد فى اكتوبر الماضى، لتأتى قمة الرياض القمة العربية الاسلامية المشتركة وتؤيد مخرجاته، وبذلك اكتسبت مصر تأييد عالمى لرؤيتها،و خارطة الطريق التى أطلقتها، الوحيدة والتى تعد تصورا شاملا قادر على حل الصراع العربي- الإسرائيلى، من جذوره.

ومن خلال مسارات عدة ومتوازية، حظيت سيناء على مدار السنوات الماضية، باهتمام بالغ من الدولة، فحرصت على تنميتها بمشروعات مختلفة من معالجة للمياه وزيادة مساحة الأراضى الزراعية، إلى جانب تسهيل ربط شبه الجزيرة بباقى المحافظات المصرية، وعلى مسار مواز حافظت على أمنها القومى برفض مخطط إسرائيلي لتهجير الفلسطينيين وتوطينهم فى سيناء.

أما على الصعيد الداخلى، فقد نجحت الدولة المصرية السنوات الماضية على اجراء تنمية شاملة فى كل مناحي الحياة وتشير رؤية الدولة المصرية 2030 إلى تحقيق نمو اقتصادى مرتفع، احتوائي ومستدام، رفع درجة مرونة وتنافسية الاقتصاد، زيادة معدلات التشغيل وفرص العمل اللائقة، تحسين بيئة الأعمال وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال، تحقيق الشمول المالى، إدماج البعد البيئى والاجتماعى فى التنمية الاقتصادية، تحقيق الاستدامة المالية، التحول نحو الاقتصاد الرقمى ومستدام والاقتصاد القائم على المعرفة.

وبخلاف ذلك قادت الدولة المصرية انفتاح استراتيجي عابر للقارات، من خلال مد أواصر التعاون لكافة دول العالم وعدم التعويل على علاقات بعينها، و تعزيز مكانة مصر إقليميا ودوليا، وتعزيز الشراكات الإقليمية والدولية، ضمن رؤية 2030، التى تستند على مبادئ "التنمية المستدامة الشاملة" و"التنمية الإقليمية المتوازنة"، وتعكس رؤية مصر 2030 الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة: البعد الاقتصادي، والبعد الاجتماعي، والبعد البيئي.

لذا فإن الدولة المصرية هى التى ستخرج من هذا المارثون الإنتخابى (تصويت المصريين في الخارج في انتخابات الرئاسة المصرية 2024) منتصرة محققة العلامة الكاملة، بعد أن خرجت طيور مصر المهاجرة وبكثافة لتمنحها الثقة مجددا لتواصل مسيرتها فى تحقيق مستقبل أفضل لأبناءها وحماية أرضه وصيانة أمنه القومى.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

زيزو يسجل أول أهدافه مع الأهلي فى شباك فاركو بالدقيقة 21

صحتك بالدنيا.. 10 عادات يومية تضعف وظائف المخ.. ودراسة تكشف نظاما غذائيا يقى من السرطان.. أعراض ارتفاع مستويات الكوليسترول على الأصابع.. ومتى تكون آلام الحوض فى بداية الحمل طبيعية ومتى تستدعى القلق

محمد صلاح يتصدر تشكيل ليفربول ضد بورنموث في افتتاح الدوري الإنجليزي

4 تغييرات على تشكيل الأهلي أمام فاركو.. بن شرقي يقود الجناح الأيسر وتريزيجيه يدخل للعمق.. ديانج يغرد في مركز 6 وحيدا.. داري يعوض غياب ياسر الإجباري.. مركز الظهير الأيسر يصل لكريم فؤاد.. وشوبير يستمر في الحراسة

اللواء ناهد الواحى.. من الجوازات إلى مخيمات الصحراء.. قصة أول مصرية ترتدى خوذة الأمم المتحدة.. أول ضابطة مصرية فى قوات حفظ السلام تحكى عن كواليس التجربة الأصعب لليوم السابع: صارمة فى عملى وأم حنون فى المنزل


حمادة الشربيني يشيد بالروح القتالية لمنتخب الشباب قبل ودية المغرب الثانية

توافد جماهيرى كبير على حفل مروان بابلو وشهاب وليجى سى فى مهرجان العلمين

مجلس المحافظين يناقش غدا تشكيل لجان تقييم المناطق وفقا لقانون الإيجار القديم

ترامب: إذا لم يجر اللقاء مع بوتين بشكل جيد سأنسحب

جولة داخل غرفة ملابس الأهلي قبل مواجهة فاركو في الدوري


فوز ناشئي اليد على النرويج 47-26 في تحديد مراكز بطولة العالم

موعد مباراة مصر والنرويج اليوم في كأس العالم للشباب لكرة اليد

قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر

مصير المطلقة المتمكنة من شقة "إيجار قديم" بعد إقرار القانون الجديد

محمد صلاح على موعد مع التاريخ فى مباراة ليفربول ضد بورنموث

البريد أبرزها.. 3 طرق لتلقى طلبات حجز وحدات بديلة لمستأجرى الإيجار القديم

العش وعمر كمال على رأس 11 لاعبا يغيبون عن الأهلى أمام فاركو الليلة

موسم صيد الإخوان.. مطاريد الشرق والغرب.. انتفاضة عالمية فى مواجهة شرور الجماعة الإرهابية.. وحلفاء الماضى يستفيقون على مخاطر وألاعيب عصابة حسن البنا.. صيحات دولية تؤكد: لا مكان لا مكان للإخوان فى مجتمعاتنا

أصاب 4 أشخاص وأتلف 3 سيارات.. تفاصيل محاولة هروب قائد سيارة حادث أكتوبر

جميلة عوض تعوض غيابها عن السينما بـ4 أفلام دفعة واحدة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى